عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 07-31-2010, 05:51 PM
بلال الجيجلي بلال الجيجلي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: الجزائر- ولاية جيجل - حرسها الله من كل سوء-
المشاركات: 941
شكراً: 13
تم شكره 43 مرة في 40 مشاركة
افتراضي

ثم قال:
(الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد وقفت على مقال نشر باسم: أبي الحارث باسم خلف، يعقب على هذا المقال، وسأبين ما عنده من الخلل والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل..

وأدعو نفسي وإخواني أن يدعو بهذا الدعاء : اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، ولا تجعله ملتبساً علينا فنضل ..



1- قال باسم خلف وفقه الله: [1- القاريء لمقال الشيخ أسامة يصل الى نتيجة مفادها أن وقفاته هذه مع الاخ ابي العباس وليست مع كتاب فضيلة شيخنا ابي الحارث وفقه الله لمراضيه.
2- ولا انكر نقد الشيخ أسامة للأخ أبي العباس فهذا حق مكفول له لكن الاصل ان يكون العنوان معبرا عن المضمون لذلك لو كان عنوان المقال: وقفات مع ابي العباس..او الرد على ابي العباس لكان اقرب للصواب.
].

التعليق:

هذه النتيجة يظهر أنه تأثر بها من حوار عماد طارق، ولو كان متجرداً للحق والهدى لما وصل إليها ..

وهذا من مفاسد التقليد ولو من حيث لا يشعر أنه تقليد..

فمقالي أصلا نقد لكتاب الشيخ علي الحلبي:

أ - فنقدته في عنوان كتابه من جهتين:

الأولى: أن عنوانه قد يستغل من بعض الناس وقد حصل ما ظننته، إضافة إلى أن الشيخ علياً الحلبي وقع عملياً فيما خفت أن يستغل له .. مع أن الشيخ علياً الحلبي نفى هذه القاعدة (نصحح ولا نجرح) في أثناء كتابه إلا أن هذا يؤكد الخلل العظيم عند الشيخ علي الحلبي في التطبيق العملي لما ينظر له من حق وصواب، مع وجود الخطأ الظاهر والخفي فيما يُنَظِّر له أيضاً كما تبين من بعض ما ذكرته ومما سيأتي إن شاء الله.

الثانية: أنه ليس جامعاً لأصول النقد عند أهل الحديث، فكانت الدعوى فيه أعم مما احتواه .. وسيأتي المزيد..

2- ثم انتقدت كتاب الشيخ علي الحلبي فيما يتعلق بأصل التثبت في الأخبار، وقارنت بين النظرية والتطبيق عنده في موقع كل السلفيين وبالذات في بعض مقالات عماد طارق العراقي..

3- وكذلك انتقدت الشيخ عليا الحلبي في تعليقه الموهم على كلام العلامة السعدي، مع بياني لما وقع في نقل الشيخ علي الحلبي من السقط، وكذلك ما وقع في نقله لكلام ابن ناصر الدين من السقط والاختصار.

4- وكذلك انتقدت الشيخ عليا الحلبي في موقفه السلبي من مقال عماد طارق العراقي، وإعراضه عن نصيحة الناصحين، ومعاندته للحق بعدما تبين ..


وما ذكري لمقال عماد العراقي إلا لبيان الخلل عند الشيخ علي الحلبي في التطبيق لما يدعيه من تنظير ..

5- وذلك جرني لبيان شيء من الخلل عند هذا العراقي، وما ترتب على خلله من ارتكابهم لمخالفات لقواعد أهل الحديث ونبهت على عدم بيان اشتمال كتاب الشيخ علي الحلبي عليها وهذا قصور واضح..


فالزعم بأن ردي على العراقي وليس على كتاب الشيخ علي الحلبي من التهور والمجازفة والمغالطة ..



2- وقال: [أ- من من البشر كتب كتابا ما في باب ما من ابواب العلم وقد اتى في كتابه على جميع اصول هذا الباب وفروعه؟! وهذا مع تصريح بعضهم ان كتابه الذي كتب جمع اصول الباب وفروعه فجاء جامعا شاملا...!
ب- ثم اين تصريح شيخنا في الكتاب - واقول في الكتاب - وصفه له بانه جمع قواعد علم الجرح والتعديل كلها شاردها وواردها؟!]


التعليق:


كثير من الكتب التي ألفها البشر احتوت على أصول أبواب العلم، مثل كتاب "علوم الحديث" لابن الصلاح"، وكتاب "ألفية الحديث" للعراقي، وشرحها له، وللسخاوي ..

فهذه كتب حوت أصول مصطلح الحديث، وأصول أنواع علوم الحديث ..

وكتاب الشيخ عبدالعزيز العبداللطيف حوى أصول ضوابط الجرح والتعديل مع أنه من كتب البشر ..

وكثير من علماء الحديث لما يذكرون نشأة علم المصطلح يذكرون أن أول من كتب كتاباً مفرداً في علوم الحديث هو الرامهرمزي "المحدث الفاصل" وذكروا أنه لم يستوعب ، وكذلك لما ذكروا "معرفة علوم الحديث" للحاكم ذكروا أنه لم يستوعب، ونصوا على أن أول كتاب استوعب علوم الحديث هو كتاب ابن الصلاح لذلك اهتم به العلماء شرحا واختصاراً، نظماً ونثراً، وتنكيتاً وانتقاداً..


والعالم أو طالب العلم لما يعنون لكتابه بما لا يدل على الحصر لا يطالب به، بخلاف من أوهم ذلك..

فكتاب الشيخ علي الحلبي مع أنه أراد معالجة مواضيع معينة إلا أنه لم يوفق في اختيار العنوان ..

والشيخ ربيع -حفظه الله- لم يعنون نصيحته بما هو منتقد حتى تذكر لي مقدمة الشيخ علي الحلبي، فهذا يؤكد التعقيب على الشيخ علي الحلبي وانتقاده..


وأما قول باسم خلف : [..اصول هذا الباب وفروعه؟] فهذا يدل على أنه لم يستوعب ما كتبته ولم يفهمه ، إذ إني لا أنتقد ذكر الفروع، وإنما الأصول وقد جاء هذا في كلامي منصوصاً عليه: [وخالفوا عدة قواعد من قواعد أهل الجرح والتعديل ، التي ينبغي للشيخ علي الحلبي أن يكون قد درسها في كتابه، الذي عنونه بأنه منهج للسلف في أصول النقد ، وهو لم يستوعب هذه الأصول ، لم يأت بها كاملة ، أنا لا أتكلم عن الفروع ودقائق الأمور ، أنا أتكلم عن الأصول، ..]


وأما تصريح الشيخ علي الحلبي فهو في عنوانه بقوله: [منهج السلف الصالح... في أصول النقد ..]

فهو يذكر منهج السلف في أصول النقد وليس في بعض أصوله، أو جملة منها ..

عموماً لا أريد أن أقف عند العنوان كثيراً لا سيما وهذا ظاهر عند طلبة العلم ..

المهم بيان الخلل فيما زعمه الشيخ من منهج السلف فيما خالف فيه منهج السلف إما في التنظير وإما في التطبيق

لأن منهج السلف علم وعمل، وليست دعاوى فقط..

وفي الوقفة الآتية إن شاء الله بيان شيء من الخلل عند الشيخ علي الحلبي فيما كتبه في كتابه (ص/293) من حاشية باطلة على كلام الشيخ ربيع الصريح في الحق والصواب..

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل)
رد مع اقتباس