عرض مشاركة واحدة
  #41  
قديم 09-14-2018, 11:12 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,369
شكراً: 2
تم شكره 272 مرة في 212 مشاركة
افتراضي

روابط دروسي يوم الخميس 3/ 1/ 1440 هـ

1- التعليق على الرسالة الوافية لأيبي عمرو الداني رحمه الله عرض ونقد:

تتمة التعليق على فصل: (في رؤية المؤمنين لربهم)



57- وقال صلى الله عليه وسلم: ((إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته)) . وروى ابن وهب، عن مالك أنه قال: أهل الجنة ينظرون إلى الله تعالى بأعينهم، وأشار ابن وهب إلى عينه.
ومعنى: ((لا تضامون)) أي: لا تدافعون ولا تزدحمون.

ومعنى الحديث الآخر: ((لا تضارون في رؤيته)) . أي: لا يدخل عليكم ضرر في رؤيته.
58- ومعنى قوله تعالى: {فلما تجلى ربه للجبل} .
قيل: اطلع.
وقيل: ظهر من أمره ما شاء.
وقيل معناه: فإنه خلق في الجبل حياة ورؤيةٌ حتى رأى ربه.
59- ومعنى قول موسى عليه السلام: {تبت إليك} . أي: من التقدم بالمسألة قبل الإذن فيها.
وقيل: من ذنوب تقدمت؛ ذكرها عند ظهور الآية جدد التوبة منها.
60- ومعنى قوله: {وأنا أول المؤمنين} أي: بأنه لا يراك شيء من خلقك إلا حل به ما حل بالجبل.
وقيل: أول من آمن بأنك لا ترى في الدنيا.
ومعنى قوله: {لن تراني} ، أي: في الدنيا، لأن موسى إنما سأله الرؤية في الدنيا، وكان ذلك جواباً لسؤاله.

61- وكذلك معنى قوله عز وجل: {لا تدركه الأبصار} أي: في الدنيا، لأنها دار الفناء، والنظر إليه تعالى من جزاء الأعمال، وهو أبلغ الجزاء، قوله: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} وليست الدنيا بدار جزاء.
62- وقيل: معنى {لا تدركه الأبصار} أي: لا تحيط به، وهو تعالى محيط بها كما قال تعالى في قصة موسى عليه السلام {إنا لمدركون} ، بعد قوله: {تراءى الجمعان} وقال في قصة فرعون: {حتى إذا أدركه الغرق} فالإدراك في هاتين الآيتين: الإحاطة لا الرؤية، فكذلك هو في الآية المتقدمة سواء.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...40/w1-1440.mp3



التعليق على ضوابط الجرح والتعديل للشيخ الدكتور عبدالعزيز العبداللطيف رحمه الله.

قال رحمه الله:
8 ـ يُتأنى في الأخذ بجرح الإِمام المتأخر إذا عارض توثيق الأئمة المتقدمين حتى يتبين وجهه بما يجرح الراوي مطلقاً (1).
ومن ذلك أن أبان بن صالح القرشي مولاهم قد وثّقه ابن معين (2) والعجلي (3)، ويعقوب بن شيبة (4)، وأبو زرعة (5)، وأبو حاتم (6)، وقال فيه النسائي: ((ليس به بأس)) (7).
وقال ابن عبد البر: ((ضعيف)) (8). وقال ابن حزم: ((ليس بالمشهور)) (9).
قال الحافظ ابن حجر: ((وهذه غفلة منهما وخطأ تواردا عليه، فلم يُضعّف أباناً هذا أحدٌ قبلهما ويكفي فيه قول ابن معين ومن تقدّم معه)) (10).
9 ـ قد يقع الجرح بسبب الخطأ في النَّسخ من الكتب.
قال الحافظ الذهبي في ترجمة بشر بن شعيب بن أبي حمزة الحمصي: ((صدوق، أخطأ ابن حبان بذكره في الضعفاء)) (11).
وعمدته أن البخاري قال: ((تركناه))، كذا نقل فوَهِم على البخاري إنما قال البخاري: ((تركناه حيّاً سنة اثنتي عشرة ومائتين)) (12).
__________
(1) إذا ورد الجرح مبهماً لم يقبل، وإن ورد مفسّراً بما يقتضي تضعيف الراوي في رواية معينة اختص بتلك الرواية.
(2) انظر: تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي ص 72.
(3) انظر: معرفة الثقات 1/ 198.
(4) انظر: تهذيب الكمال 2/ 11.
(5) انظر: الجرح والتعديل 2/ 297.
(6) انظر: المصدر السابق 2/ 297.
(7) انظر: تهذيب الكمال 2/ 11.
(8) انظر: التمهيد 1/ 312.
(9) انظر: المحلّى 1/ 198. وقال في 7/ 137: (ليس بالقوي).
(10) تهذيب التهذيب 1/ 95.
(11) لم أجد ترجمة بشر بن شعيب في النسخة المطبوعة من كتاب المجروحين.
(12) ميزان الاعتدال 1/ 318. وانظر: التاريخ الكبير 2/ 76، وفي نسخته المخطوطة من مكتبة كوبريلي: (قال أبو عبد الله: ومات بعدنا).



وقال الحافظ ابن حجر: ((وقال ابن حبان في كتاب الثقات (1): "كان مُتْقناً" ثم غفل غفلة شديدة فذكره في الضعفاء، وروى عن البخاري أنه قال: "تركناه" وهذا خطأ من ابن حبان نشأ عن حذف، وذلك أن البخاري إنما قال في تاريخه: "تركناه حيّاً سنة اثنتي عشرة" -يعني ومائتين-، فسقط من نسخة ابن حبان لفظة: (حيّاً) فتغير المعنى)) (2).
10 ـ قال الحافظ ابن حجر: ((مَنْ عُرف من حاله أنه لا يروي إلّا عن ثقة فإنه إذا روى عن رجل وُصِفَ بأنه ثقة عنده، كمالك وشعبة والقطان
وابن مهدي ... )) (3)، والإِمام أحمد، وبقي بن مخلد، وحريز بن عثمان (4) وسليمان
ابن حرب، والشعبي (5).
وما ذكره رحمه الله مبني على الغالب (6) فيمن روى عنهم هؤلاء وأمثالهم وإلّا فقد روى شعبة عن جابر الجعفي، وإبراهيم الهجري، ومحمد بن عبيدالله العرزمي وغير واحد ممن يضعّف في الحديث (7)، كما روى الإِمام مالك عن عبد الكريم
ابن أبي المخارق وهو ضعيف.
__________
(1) انظر: الثقات 8/ 141.
(2) هدي الساري ص 393.
(3) لسان الميزان 1/ 15.
(4) قال الحافظ الذهبي: "أبو خداش حِبّان بن زيد الشرعبي الحمصي، ما علمتُ روى عنه سوى حريز، وشيوخه قد وُثّقوا مطلقاً". سير أعلام النبلاء 14/ 87.
(5) انظر: فتح المغيث 1/ 314.
(6) انظر: ص 50.


http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...0/dw1-1440.mp3

متابعة بقية الدروس الماضية والجديدة عبر هذا الرابط:

http://m-noor.com/showthread.php?t=17439

والله الموفق
رد مع اقتباس