فائدة مختصرة
صورة من اجتهاد أئمة الحديث في القراءة في صلاة الليل
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فمن العجائب التي كانت مرت معي في ترجمة أبي إسحاق السبيعي عمرو بن عبد الله الهَمْداني أحد التابعين الأجلاء وحفاظ الحديث، أنه لما كبرت سنه دخل عليه حفيده وهو يبكي لذهاب الهمة وأنه لم يعد يستطيع القراءة في صلاة الليل سوى بالبقرة وآل عمران!!
وقرأت قبل قليل ما ذكره إسحاق بن منصور الكوسج في مسائله للإمام إسحاق بن إبراهيم بن راهويه رقم(3546) قال: "وكان إسحاق يوتر بِنَا فربما قرأ في أول ركعة بالأعراف، ويصادف وتره الصبح".
ما أعظم هِمَم أولئك القوم.
وفيه استخدام الأئمة لكلمة يصادف.
وفيه بيان همة الطلاب حيث كانوا يصلون خلف مشايخهم وإن أطالوا الصلاة.
وفيه ذكر الطالب لهذه القضية ليستفاد منها وإن كان بعض الناس قد يظن أن فيها مدحا للنفس، فمصلحة نشر العلم مقدمة على مصلحة إخفاء العمل الصالح.
رحمهم الله وغفر لهم.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
25/ 7/ 1436هـ
|