[أسامة بن عطايا العتيبي]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
تنبيهان على المثال المذكور للحديث الحسن الذي تفرد به صدوق وهو حديث ابن مسعود رضي الله عنه المذكور من طرف الأستاذ علي رضا المدني.
أولا: ليس حديثاً فردا بل له شواهد من حديث أبي هريرة وأبي بكرة وبريدة وشداد وغيرهم.
قال الحافظ ابن حجر في الإصابة في ترجمة الحسن رضي الله عنه : (وله شاهد في السنن وصحيح ابن خزيمة عن بريدة وفي معجم البغوي نحوه بسند صحيح عن شداد بن الهاد)
فهذا الحافظ ابن حجر يثبت أن للحديث ما يشهد له .
ثانيا: حديث ابن مسعود ذكره الدارقطني في العلل (5/64) وذكر أنه اختلف في وصله وإرساله وقال : (وهذا يشبه أن يكون من عاصم يصله مرة ويرسله أخرى)
فعلى قول من يرمي تفرد الصدوق بالنكارة عند القرينة (وهذا نقول به ونعتقده لكن بدون توسع غير مرضي) أليست هذه قرينة عنده وهي اختلاف الراوي الصدوق في وصله وإرساله؟
عموما حتى لا تطول القضية ومن باب إغلاق الموضوع أعرض على الأستاذ علي رضا أن نجلس سويا عند الشيخ العلامة محمد بن هادي المدخلي فنعرض عليه بحث الأستاذ علي رضا في تفرد الصدوق وجملة من الأحاديث التي حكم عليها بالنكارة فإن قضى بصحة ما ذهب إليه في موضوع تفرد الصدوق أو ما ذهب إليه من تضعيف تلك الأحاديث أو بأن قوله في بحثه أو في حكمه على تلك الأحاديث مما يسوغ فيه الاجتهاد فسأعتذر للأستاذ وننتهي من هذه القضية ليكون الصلح الذي عرضه الأستاذ علي رضا مبنيا على قواعد صحيحة موافقة لشرع الله وموافقة لمنهج أهل الحديث.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه
أسامة بن عطايا العتيبي
بجوار بيت الله الحرام
24/رمضان/1435هـ