عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-07-2020, 10:50 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي جواب نفيس من الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله ينسف منهج الصعافقة الممزقة للسلفيين نسفا ...

جواب نفيس من الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله ينسف منهج الصعافقة الممزقة للسلفيين نسفا ...

الشيخ العلامة محمد بن هادي يسأل الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظهما الله- سؤالا هاما، فيجيب عنه، مع تعليقي على هذه الفائدة، وقد كتبت هذا التعليق بتاريخ 15/ 4/ 1431هـ :


قال الشيخ العلامة محمد بن هادي المدخلي موجها السؤال للشيخ العلامة ربيع المدخلي:


(يسأل كل واحدٍ منهما: عن موقف طالب العلم والسنّة مع المشايخ خاصة إذا حصل من بعض هؤلاء المشايخ خطأ... يَرَى بعض هؤلاء أنّهم يقعون في هؤلاء الأشياخ. نعم؛ فنرجو أن يُبيّنَ المنهج الحق في هذا)


جواب الشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله:


المنهج الحق في هذا: أن العالم قد يخطئ، والعالم قد يجهل، وبعض الناس إذا أخطأ العالم قالوا : جاهل !


هذا منهج هدَّام .


مالك كان يُسال عن أربعين مسألة فيجيب عن ثمان مسائل أو أربع أو ست فقط !


ويقول في الباقي : الله أعلم، الله أعلم، لا أعرف .


وسأله رجل شد الرحال من الأندلس سأله عن مسألة قال : ما قولكم في كذا وكذا ؟


قال : لا أعلم.


فقال له : شددت من أجلك الرحال من الأندلس حتى تقول لي : الله أعلم !!


فقال له : روح وقل : مالك جاهل!


فالعالم الصادق المخلص لا يبالي ما قيل فيه : عالم أو جاهل.


وطالب العلم يجب أن يكون مؤدباً، ولا يكون عنده هذا الميزان الجائر .


لأن الإنسان إذا أخطأ يخطئ خطأين، ثلاثة، عشرة، عشرين .. لا تتنقصه .


عنده علم يا أخي، لكن لا يعلم كل شيء، ولا أحاط بكل شيء علماً .


ولا أحد أحاط بالعلم، لا شافعي ولا مالك ولا أحمد ولا الصحابة رضي الله عنهم .


وكان الصحابة قد يفوت (أبو بكر) وقد يفوت عمر وقد يفوت عثمان ..


تفوتهم بعض الأحاديث ويحفظها من هو دونهم فما أحد يحتقرهم، وما أحد يرى أنَّهم جهلة ! -والعياذ بالله- .


فيه يوجد في الساحة أصنافا من هذا الشكل . الإنسان إذا أخطأ خطأً واحداً أو جهلة مسألة –والله- قال : جاهل !!


هذه المناهج هدامة –بارك الله فيكم - .


يجب أن نحترم العلماء، وأن نحترم طلاب العلم، وأن يحترم المسلمون بعضهم بعضاً وأن لا نستحل الأعراض بأقل فرصة تجدها تنتهزها للنيل من أخيك المسلم. انتهى الجواب.


تعليقي على هذا الجواب بتاريه 15/ 4/ 1431هـ :


حفظ الله الشيخ ربيعاً من كل سوء، وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء ..


وهذا ما أعلمه جيداً من قول الشيخ ربيع وفعله على طول السنوات التي عرفته فيها وهي ثمانية عشر عاماً [قلت هذا قبل عشر سنوات فمعرفتي به منذ 28 سنة]..


ثم نبتلى بأناس حدثاء عهد بسلفية، قليلي البضاعة من العلم والفقه في الدين، سيئي الحكمة والتدبير، في نفوسهم ما الله به عليم من التعاظم والعجب، إذا رأوا خطأ من طالب علمي سلفي له قدم صدق في الدعوة السلفية، ومعروف عند علماء السنة بنصرته للسلفية، فيبادر أولئك السفهاء إلى لتشهير بذلك الطالب السلفي، ويتراسلون بينهم في الرسائل الخاصة والمسنجر أو على هواتف الجوال لأجل التشغيب وإثارة الفتنة وهم في ظنهم الفاسد ينصرون السلفية، وأن فعلهم هذا من الصلابة في السنة ومحاربة التميع!


ومن العجيب أن الواحد منهم تراه يتعامل مع طالب العلم بالتبجيل والتوقير، ولا يخاطبه إلا بالمشيخة، فإذا بدأت تنحل عنده عقدة من عقد السلفية! (أي رابطة من روابط الأخوة السلفية) أصبح ينادي مَن شَيَّخَهُ بالأخ فلان!! ثم إذا انحلت عقدة أخرى نزع لفظ الأخوة أيضاً، ثم تنحل عقدة أخرى فإذا به يصفه بالأوصاف العجيبة كالتعالم والتقدم بين يدي العلماء والعجلة والتهور ونحو ذلك من الألفاظ! -(وقد يجمع بين هذه الأوصاف مع بقاء التشييخ أو الأخوة-ولله في خلقه شؤون-)- ثم تنحل عنده عقدة أخرى فإذا به يشك في سلفيته! ثم إذا حصلت الباقعة أخرجه من السلفية وألحقه بركب المبتدعة كما فعله بعض المعتوهين!!


والواقع أنهم على غير هدي السلف سائرون، بل لمنهج أهل الباطل سالكون، وعن منهج السلف منفرون، وكثير منهم عن الحق يزيغون، وعن منهج السلف ينصرفون ..


فنصيحتي للشباب الذين منَّ الله عليهم بحب السنة، والانتماء للسلفية أن يتقوا الله في أنفسهم، وأن لا يتعجلوا، وأن يكونوا خلف علمائهم، وأن يكونوا مفاتيح خير، مغاليق شر...


فإن أشد ما يحزنني أن أرى شاباً سلفياً عليه بهجة السنة، حريصاً على حضور دروس العلم، ذا خلق رفيع، يبتليه الله بخطإ شيخ أو عالم فإذا به يضيع وينحرف مع المنحرفين ..


والله كم اعتصر قلبي ألماً على شباب أعرفهم وأحببتهم في الله، كانوا من خيرة من أعرف طلباً للعلم، وحباً للسنة: تسلط عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله وتقوى الله، وانحرفوا وضلوا، وصاروا حرباً على علمائنا بعد أن كانوا عنهم من الذابين..


اللهم يا مقلب والأبصار ثبت قلبي على دينك..


والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.


انتهى تعليقي..


وأزيد هنا تنبيهات:


1- كلام الشيخ ربيع يهدم منهج الصعافقة، ومنهج الصعافقة هو محاربة هذا التقرير السلفي من الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله..


حتى تعلموا أن الصعافقة في واد، ومنهج الشيخ ربيع في واد آخر ..


2- وقع في كلام الشيخ ربيع بعض الأخطاء في الإعراب وهذا لا يضره، لا سيما وأنه جواب صوتي، ويحصل التساهل كثيرا في هذا الباب من ناحية الإعراب.


3- عبارة الإمام مالك رحمه الله لم يقل فيها قل إن مالكا جاهل، حسب علمي، ولكن قال له: (قل إن مالكا قال لا أدري، أو قال لا أحسن) أو نحو ذلك..


4- الذي فرغ الجواب الصوتي للشيخ ربيع أو نشر التفريغ هو زهير السطائفي الجزائري أحد رؤوس الصعافقة في الجزائر، وأحد هؤلاء الجهال الفاسدين الذين يحاربون المنهج السلفي ، وينصرون أهل الفتن والأهواء ..


والله المستعان


كتبه:


د. أسامة بن عطايا العتيبي
19/ 1/ 1442هـ
رد مع اقتباس