[أسامة بن عطايا العتيبي]

رسالة إلى السلفيين في قضية (دعوى) السرقات العلمية (والافتتان) بها


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فبعد النظر والتأمل في (فتنة) اتهام الشيخ العلامة محمد علي فركوس حفظه الله بالسرقة العلمية، وقبل استكمال الدفاع عنه، سأمنح المشّائين في هذه الفتنة (فرصة) قبل تحويل القضية من (دفاع) إلى (هجوم) لوأد هذه (الفتنة) في مهدها، وللقضاء على هذه (الخيبة) العظيمة التي يسير فيها بعض من يدعي محاربة الصعافقة.. فأقول:

1- هل أنتم مستعدون (تماماً) لإدانة أي عالم-من المعاصرين- أو إسقاطه إن ثبت عليه تهمة السرقة العلمية أم أن هذه القضية خاصة بالشيخ فركوس فقط لا غير؟

أعني: لو قام شخص بإثبات (السرقة العلمية) بناء على طريقتكم وفهكم للسرقة في حق الشيخ ربيع أو الشيخ عبيد أو الشيخ محمد سعيد رسلان أو الشيخ جمعة أو الشيخ لزهر فهل أنتم مستعدون لإلصاق التهمة بهم أو إسقاطهم أم أن المسألة للشوشرة واللعب والعبث فقط؟

2- ما هو ضابط السرقة عندكم (نوعا وكمية) التي تسقطون بها العالم أو تلصقون به تهمة السرقة العلمية ؛ هل هي خاصة بسرقة كتاب كامل، أم بسرقة صفحة، أو سطر.. فهمونا ما هو منهجكم؟ وما هو مذهبكم؟ وما هي حدودكم؟
لأدينكم بما تقولون وتعتقدون.

3- هل قضيتكم هذه دينية تتقربون بها إلى الله، وعليه فلا فرق في ذلك بين عالم وآخر، أم هي فقط حزبية لإسقاط شخص بعينه دونما سواه؟!!


4- لا وقت عندي أضيعه مع لاعب ولا عابث، إما أن تكونوا رجالا، وتنظروا في القضية وأنتم رجال، أو أريحوا واستريحوا وأغلقوا هذا الباب لا يسحقنكم ويسحقن دعوتكم ..

5- كلامي لمن تصله هذه الرسالة كبارا وصغارا، مشايخ وطلاب علم وعوام..

6- لا علاقة لهذه القضية بما أخذ على الشيخ فركوس من قضايا أخرى كمسألة الإنكار العلني أو الصلاة بالتباعد، أو الطعون في علماء سلفيين أو غير ذلك من الأخطاء، كلامي فقط عن قضية (السرقة العلمية)، واتخاذها ذريعة للإسقاط..

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل

كتبه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي
25/ 12/ 1443هـ