عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 09-10-2014, 11:39 AM
ابو علقمة يونس النحيلي ابو علقمة يونس النحيلي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: ليبيا /حرسها الله /من توكرة
المشاركات: 311
شكراً: 82
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
افتراضي

أسباب عدم اﻹعتراف بالحق ..
اﻹمام عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني - رحمه
الله -
〰 〰
قال رحمه الله تعالى :
" ومخالفة الهوى للحق في اﻹعتراف بالحق من وجوه :
اﻷول : أن يرى اﻹنسان أن اعترافه بالحق يستلزم
اﻹعتراف بأنه كان على باطل ,فاﻹنسان ينشأ على
دين أو اعتقاد أو مذهب أو رأي يتلقاه من مربيه ومعلمه
على أنه حق فيكون عليه مدة , ثم إذا تبين له أنه باطل شق
عليه أن يعترف بذلك ,وهكذا إذا كان آباؤه أو أجداده أو
متبوعه على شيء , ثم تبين له بطﻼنه , وذلك أنه يرى أن
نقصهم مستلزم لنقصه , فاعترافه بضﻼلهم أو خطأهم
إعتراف بنقصه ,حتى أنك لترى المرأة في زماننا هذا إذا
وقفت على بعض المسائل التي كان فيها خﻼف بين أم
المؤمنين عائشة وغيرها من الصحابة أخذت تحامي عن
قول عائشة , ﻻ لشيء إﻻ ﻷن عائشة امرأة مثلها , فتتوهم
أنها إذا زعمت أن عائشة أصابت وأن من خالفها من الرجال
أخطأوا , كان في ذلك إثبات فضيلة لعائشة على أؤلئك
الرجال , فتكون تلك فضيلة للنساء على الرجال مطلقا ,
فينالها حظ من ذلك , وبهذا يلوح لك سر تعصب العربي
للعربي , والفارسي للفارسي , والتركي للتركي , وغير ذلك .
حتى لقد يتعصب اﻷعمى في عصرنا هذا للمعري.
الوجه الثاني : أن يكون قد صار له في الباطل جاه
وشهرة ومعيشة ,فيشق عليه أن يعترف بأنه باطل
فتذهب تلك الفوائد .
الوجه الثالث : الكبر , يكون اﻹنسان على جهالة أو باطل ,
فيجئ آخر فيبين له الحجة , فيرى أنه إن اعترف كان معنى
ذلك اعترافه بأنه ناقص , وأن ذلك الرجل هو الذي هداه , و
لهذا ترى من المنتسبين
إلى العلم من ﻻ يشق عليه اﻹعتراف بالخطأ إذا تبين له
ببحثه ونظره , ويشق عليه ذلك إذا كان غيره هو الذي بين
له .
الوجه الرابع : الحسد , وذلك إذا كان غيره هو الذي بين
الحق فيرى أن اعترافه بذلك الحق يكون اعترافا لذلك
المبين بالفضل والعلم واﻹصابة ,فيعظم ذاك في عيون
الناس , ولعله يتبعه كثير منهم , وإنك لتجد من المنتسبين
إلى العلم من يحرص على تخطئة غيره من العلماء و لو
بالباطل , حسدا منه لهم , ومحاولة لحط منزلتهم عند الناس .
"
📚 المرجع / كتاب القائد الى تصحيح العقائد .
〰➖〰➖〰
رد مع اقتباس