عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 02-11-2011, 01:33 PM
أبو موسى أحمد الأردني أبو موسى أحمد الأردني غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 152
شكراً: 41
تم شكره 13 مرة في 10 مشاركة
افتراضي

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده..


أمَّا بعد:


فاسمحو لي بعد هذه المناقشات أن أستخلص منها بعض الفوائد والتي بلغت ثلاثين فائدة، أحسب أن جميع الإخوة متفقين عليها وتتمثل فيما يلي:



1. أنَّ لكلِّ زمان إمام –أو أكثر- يَصلح أن يكون مِحنة يُمتحن الناس به.


2. إيَّاك أن يكون لك قول ليس لك فيه إمام.


3. أنَّ قضية الامتحان بالأشخاص يحصل فيها لَبْسٌ عند طلبة العلم.


4. أنَّ سبب ذلك طريقةُ التَّعامل مع هذه القضية.


5. أنَّ من يحب أهل السنَّة –وخصوصًا المعروفون منهم بذلك- يحكم عليهم أنهم من أهل السنَّة، وأنَّ من كان على العكس فليس منهم وليسوا منهم.


6. الامتحان بالأشخاص من منهج أهل السنَّة بضابطه المعروف عندهم.


7. أنَّ الشخص الذي يُمتَحنُ به لا يلزم أنْ يكون جليل القدر أو أعلم من على وجه الأرض، لأن المراد استخراج حكم على شخص ما بحبه لفلان أو عدم حبه له.


8. أنَّنا إذا جعلنا محبَّة عالم ما يشترك في تقديره وحبه –ولو متظاهرًا بذلك- دليلًا على سنيَّة الرجل؛ فيكون كثير من الحزبيين داخلون في هذا فنكون أحببنا منْ لا يستحق منَّا إلَّا العداوة؛ لجنوحه عن السنَّة.


9. أنَّ الامتحان قد لا يكون بالأشخاص فقط، بل قد يكون في كتاب من كتب أهل السنَّة ، والتي تقرر عقيدة ومنهج السلف، فتجد السلفي يحبُّ هذا الكتاب، والخلفي يبغضه.


10. أنَّ من الأمراض الفتَّاكة التي تذيب الأمَّة وتمزق شملها وتفرق شبابها-السلفيين- التَّحزب، والتَّعصب للأشخاص.


11. أنَّ خطأ العالم على نفسه وإصابته انفسه ولغيره.


12. أنَّه لا يجوز إطلاقًا اعتقاد أنَّ أحدًا معصومًا من الخطأ في دين الله إلَّا الرسول صلى الله عليه وسلم.


13. أنَّ تفرق الشباب الذي يعتني بالإسلام، ويدافع عنه، هو قُرَّة عين الملحدين وغيرهم من الحزبيين؛ لأنهم يقولون: كُفينا بغيرنا.


14. أنَّ التحزبات والمجادلات تَصُدُّ الإنسان عن دينه.


15. أنَّ البعض لو فُتِّش عن قلوبهم؛ لوجدت أن جدالهم ليس لإضهار الحق، بل هو لنصرة الخلق ممن يتحزبون لهم.


16. يجب علينا كسلفيين أن نتحد لإظهار مذهب السلف وترك التعصب لفلان وعلان.


17. أنَّ العلماء ما فتؤوا يدعون الأحزاب والفرق إلى العودة للكتاب والسنة.


18. أنَّ المخطئ والضَّال عن الحق يبين ما عنده من الضلال والخطأ حتى يعرف الناس حقيقة أمره فيجتنبوه.


19. لا يسع العلماء السكوت عن البدع والضلالات في العقائد والعبادات، لأن السُّكوت بمثابة الإقرار على هذا الباطل.


20. لا بدَّ من التوضيح الكافي للحق ولمنهج السلف حتى يتشبَّث به الشباب لذلك لم يسلك الكثير منهم مسلك التحزب إلَّا من عدم توضيح بعض الدعاة إلى منهج السلف هذا المنهج بالصورة الكافية والواضحة.


21. أنَّ كلام أهل العلم السلفيين له مستند واحد يجتمعون عليه ويتفرقون عليه وهو كتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومثال ذلك: ثناء الشيخ العثيمين على كلمة الشيخ ربيع في منهج السلف في التعامل مع الخطأ.


22. أنَّ كلام الشيخ ربيع حفظه الله السابق الذكر يتضمن –كما قال الشيخ العثيمين- أمورًا منها:


· وجوب التثبت من القول المنسوب إلى فلان من الناس.


· المناقشة بين طالب العلم وبين من نقل عنه هذا الخبر.


· بيان الحق له في هذه المسألة.


· إذا أصرَّ على الباطل يُبيَّن ما هو عليه من الباطل.


23. أنَّ من أصول أهل السنَّة:


· اعرف الحق تعرف الرجال، ولا تعرف الحق بالرجال.


· أنَّ الرجال يحتج لهم ولا يحتج بهم.


· الحجة ليست في عمل فلان وفلان أو في قوله، وإنما الحجة في الكتاب والسنَّة، وما كان عليه السلف.


24. أنَّ القاعدة (اعتقد ثم استدل) من قواعد أهل الباطل لا يأتي منها إلا الشرُّ والفساد.


25. أنَّ الدليل أصلٌ، والحكم فرع عنه.


26. أنَّه لا ينبغي من الإخوة أن يتعجَّل بعضهم في الحكم على بعض، فقد يكون موافقًا له في كل ما يذهب إليه من القول، غير أنَّه يريد إثبات أمر ما موجود حقيقة بيننا، ولكن قد لا تسعفه العبارة في تبيين وجه ما يريده.


27. أنَّ هناك أُناس يتعصَّبون للرجال أكثر من التزامهم بالدليل.


28. أنَّ البعض يظُن أنَّ قول العالم هو الدليل بذاته، فيذهب يوالي ويعادي على قول هذا العالم.


29. أنَّ منهج الشيخ ربيع حفظه الله ليس فيه الدعوة إلى التعصب له أو لأقواله أو لقول فلان أو لفعله، بل منهجه اتباع الدليل من الكتاب والسنة، ومن قرأ كتبه حفظه الله عرف ذلك.


30. أنَّ أخوينا أبا أنس وأبا عبدالعزيز كما نحسبهما سلفيان لا خلاف بينهما –حقيقيًّا- وإنما قد يكون اختلافًا في طريقة تقرير وجهة نظر ما ومن زاوية بعينها، وليس في أصل المنهج السلفي.


أرجو الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه من العمل بالكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح رضوان الله عليهم



وكتب أخوكم


أبو موسى أحمد الأردني


والحمد لله رب العالمين
__________________
...::________::...

هَل صحّ قول من الحاكي فنقبله *** أم كلُّ ذاك أباطيلٌ وأسمارُ
أمَّا العقول فآلت أنَّه كذبٌ *** والعقل غَرسٌ له بالصِّدقِ إثمارً
"شيخ المعرَّة"
..::ــــــــــــــــــــــــــــ::..
أبو موسى الأردني
أحمد بن عيَّاش بن موسى الغرايبة
- غَفَرَ اللهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ -
آمين

رد مع اقتباس