عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-13-2018, 11:21 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي بيان باستنكار السلفيين في العالم للأعمال الإرهابية في الأردن، والوقوف مع الحكومة الأردنية في مكافحة لإرهاب

بيان باستنكار السلفيين في العالم للأعمال الإرهابية في الأردن، والوقوف مع الحكومة الأردنية في مكافحة لإرهاب

1- السلفيون الصادقون في العالم أجمع يقفون مع الحكومة الأردنية في مواجهة الخوارج، ويستنكرون ما قام به أولئك المارقون من تفجير وأعمال إرهابية.
وهذا الموقف من ضروريات المنهج السلفي البريء من المندسين من الإخوانيين والحدادية ومن على شاكلتهم ممن يدعي السلفية مكرا وكيدا أو جهلا وضلالاً.

2- أنا لست متحدثاً باسم أحد، ولكني أتكلم عن المنهج السلفي الذي علمناه من كتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن كلام السلف الصالح رحمهم الله، وتعلمناه من علمائنا الأكارم.
ومن خالف ذلك فهو ضال مضل، أو جاهل مغفل لا يعرف المنهج السلفي حقيقة، أو التبست عليه الحقيقة الظاهرة.

3- بعض الشيوخ لم يفهم الآثار الواردة في عدم الدخول في القتال بين السلطان وبين البغاة، ونزّلها على الخوارج، وهذا جهل، ومخالف للدين الحق، ومخالف للنصوص الشرعية.
فالنبي صلى الله عليه وسلم أمر باجتثاث الخوارج حيث قال:"لأقتلنهم قتل عاد".
وهم أصحاب دنيا ويستخدون الدين لنيل مآربهم الدنيئة.

4- ومن مداخل الشيطان على بعض الشيوخ أنه يجعل الخلل في تطبيق الشريعة في بعض الدول الإسلامية مسوغاً لخذلان الحكومات الإسلامية، وبابا سائغا من أبواب التشفي في تلك الحكومات، وهذا دليل على رواسب إخوانية عند هؤلاء الشيوخ، أو لجهلهم بالمنهج السلفي الصريح في هذه القضايا.

5- فيجعلون قضية الحكم بغير ما أنزل الله سبباً للتخذيل، وسببا للسكوت عن الأعمال الإرهابية، بل قد يصل الحال لتبرير بعضها للأسف الشديد.
فهم لا يسلكون مسلك الخوارج في التكفير بتحكيم بعض القوانين الوضعية،بل يحاربون التكفيريين، ولكنهم تأثروا بهم من حيث لا يشعرون، وولد عندهم هذا التخذيل.

6- ومن مداخل الشيطان على بعض الشيوخ أنه يجعل ما تقوم به الجماعات الإرهابية مؤامرة من الحكومات مع تلك الجماعات الإرهابية لإدخال السلفيين في تلك الفوضى، وهذا جهل بمنهج السلف، وغباء ظاهر، ومن ضعف العقل والفهم والدين.
فالعالم يتعامل مع الواقع بالطريقة الشرعية لا بالخيالات والافتراضات والأوهام.

7- فنصيحتي لكل سلفي في العالم أن يلتزم بالمنهج السلفي في استنكار الأعمال الإرهابية ظاهرا وباطنا، والوقوف مع الحكومات المسلمة ظاهرا وباطنا، مع النصح والحرص والشفقة على نفسه وبلاده وإخوانه من طلبة العلم وعامتهم.
وليحذر أشد الحذر من الأفكار الإخوانية الإرهابية، وليكن حازما في مواجهتها.

8- وأما السلفيون في الدول غير المسلمة فلابد أن يكونوا واضحين في مواجهة الإرهاب والجماعات الإرهابية، وأن تلك الجماعات تشوه الإسلام، وتصد عن سبيل الله بتلك الأعمال الإجرامية.
واحرصوا على بيان سماحة الإسلام وأنه الدين الحق المنجي من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة.
كونوا دعاة بحقٍّ.

9- ومن أعظم المشوهات للإسلام، وعوائق الدعوة إلى الله في بلاد الغرب الجماعات الإرهابية والحزبية كجماعة الإخوان وجماعة الجهاد والتبليغ والجماعات الشيعية الصفوية، وكل جماعات التحزب التي تحمل عقائد تكفيرية، وتعمل على تكفير الحكومات المسلمة وينتهجون الطعن في المملكة العربية السعودية.

10- فإذا رأيت شخصا في البلاد الغربية -بل في جميع دول العالم- يطعن في السعودية، ويتهمها بما يروجه تنظم الحمدين الإرهابي وقناتهم الجزيرة الإرهابية، أو يسب ملوك السعودية، أو يشكك في أعمالها القتالية ضد الحوثيين فاعلم أنه فاسد الفطرة، خبيث النفس، خارجي مارق، أو جاهل مغفل متأثر بالخوارج.

11- فالسلفيون في العالم يعلمون شرف السعودية، وعظيم حقها على أهل الإسلام، ويعترفون بفضلها في خدمة الحرمين الشريفين، وخدمة قضايا المسلمين، وهي تواجه الأعداء المتربصين على جبهات عديدة بصبر وثبات، ويعلمون أن الماسونية وعملاءها يعملون دائما لتشويه سمعة السعودية والتحريض عليها.

12- ومع حب السلفيين في العالم للمملكة العربية السعودية، فهم يحبون أوطانهم الإسلامية، ويقفون مساندين لولاة أمورهم في خدمة الإسلام والمسلمين، ويسمعون ويطيعون لحكامهم المسلمين بالمعروف، وينصحون بالطرق الشرعية، ولا يتدخلون فيما لا يعنيهم، ويساهمون في إحباط المؤامرات ضد بلدانهم، ولا يتآمرون مع العدو.


والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
2/ 12/ 1439 هـ
رد مع اقتباس