عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 11-23-2017, 09:58 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي

روابط دروسي يوم الخميس 5 / 3 / 1439 هـ

1- التعليق على الرسالة الوافية لأبي عمرو الداني رحمه الله:

فصل: (في الملائكة)

26- ومن قولهم: إن لله عز وجل ملائكة حفظة، يكتبون أعمال العباد، كما أخبر عز وجل بذلك في قوله: {وإن عليكم لحافظين كراماً كاتبين يعلمون ما تفعلون} .

وقال تعالى: {إذ يتلقى المتلقيان} الآية؛ قال مجاهد: يكتبان حتى أنينه. وقال تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} .

27- وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر، وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون)) .

28- وقال الحسن: الحفظة أربعة يعتقبونه: ملكان بالليل، وملكان بالنهار، تجتمع هذه الأملاك الأربعة عند صلاة الفجر، وهو قوله تعالى: {إن قرآن الفجر كان مشهوداً} .

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1439/w7.mp3


2- التعليق على ضوابط الجرح والتعديل للشيخ الدكتور عبدالعزيز العبداللطيف رحمه الله.

قال رحمه الله:


الثانية: إذا عمل العالم أو أفتى على وفق حديث. فهل يُعتبر ذلك تصحيحاً له وتعديلاً لراويه؟:

1 ـ قال الخطيب البغدادي: (( إذا عمل العالم بخبر من روى عنه لأجله فإن ذلك تعديل له يعتمد عليه ))([1]).

وتعليله:

أ ـ لأنه لم يعمل بخبره إلّا وهو رضيّ عنده عدل، فقام عمله بخبره مقام قوله:
(( هو عدل مقبول الخبر )).

ب ـ أنه لو عمل العالم بخبر من ليس هو عنده عدلاً لم يكن عدلاً يجوز الأخذ بقوله والرجوع إلى تعديله؛ لأنه إذا احتملت أمانته أن يعمل بخبر من ليس بعدل عنده، احتملت أمانته أن يزكي ويُعَدِّل من ليس بعدل([2]).

2 ـ قال ابن الصلاح: (( ...عمل العالم أو فتياه على وَفْقِ حديثٍ ليس حكماً منه بصحة ذلك الحديث ))([3]).

قال ابن كثير: (( وفي هذا نظر:

إذا لم يكن في الباب غير ذلك الحديث.

أو تعرض للاحتجاج به في فتياه أو حكمه.

أو استشهد به عند العمل بمقتضاه ))([4]).

وقد نوقش كلام ابن كثير بما يلي:

أ ـ أنه لا يلزم من كون ذلك الباب ليس فيه غير هذا الحديث ألّا يكون ثَمَّ دليلٌ آخر من إجماع أو قياس، فلعل هناك دليلاً آخر وإنما استأنس العالم بالحديث لموافقته لذلك الدليل.

ب ـ ربما كان المفتي أو الحاكم ممن يرى العمل بالحديث الضعيف وتقديمه على القياس([5]).

جـ ـ وربما كان عمل العالم بذلك الحديث احتياطاً منه([6]).

ويظهر لي أنه لا تعارض بين قول الخطيب وقول ابن الصلاح؛ لأن الخطيب قد قيَّد كلامه بقوله: (( من روى عنه لأجله )).

فالحكم هنا خاص بحديث راو معين بخلاف كلام ابن الصلاح، حيث وافق العمل حديثاً ما.

وأما إذا كان عمل العالم مخالفاً للحديث الذي يرويه، فهل يعتبر ذلك قدحاً في صحته أو جرحاً في راويه؟

قال الخطيب البغدادي: (( إذا روى رجل عن شيخ حديثاً يقتضي حكماً من الأحكام فلم يعمل به، لم يكن ذلك جرحاً منه للشيخ ))([7]).

وكذلك قال ابن الصلاح: (( وهكذا نقول: إن عمل العالم أو فتياه على وَفْقِ حديثٍ ليس حكماً منه بصحة ذلك الحديث، وكذلك مخالفته للحديث ليست قدحاً منه في صحته ولا في راويه ))([8]).

وتعليل ذلك: احتمال أن يكون العالم قد ترك العمل بالخبر لما يلي:

1 ـ لخبر آخر يعارضه أو عمومٍ أو قياسٍ.

2 ـ أو لكونه منسوخاً عنده.

3 ـ أو لأنه يرى أن العمل بالقياس أولى منه([9]).

قال الخطيب: (( وإذا احتمل ذلك لم نجعله قدحاً في راويه ))([10]).

([1]) الكفاية ص 155.

([2]) انظر: الكفاية ص 155.

([3]) علوم الحديث ص 225.

([4]) اختصار علوم الحديث ص 81.

([5]) انظر: التقييد والإيضاح ص 144، وفتح المغيث 1/311.

([6]) انظر: فتح المغيث 1/311.

([7]) الكفاية ص 186.

([8]) علوم الحديث ص 225.

([9]) انظر: الكفاية ص 186، وفتح المغيث 1/312.

([10]) الكفاية ص 186.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...6/1439/dw7.mp3

والله الموفق


متابعة بقية الدروس لعام 1439 هـ هنا:


http://m-noor.com/showthread.php?t=17439

التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 11-30-2017 الساعة 09:23 PM
رد مع اقتباس