عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-13-2017, 04:49 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,369
شكراً: 2
تم شكره 272 مرة في 212 مشاركة
افتراضي

كشف بعض مخالفات رائد آل طاهر المنهجية في مقاله «كشف البلايا» (2)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فما زال رائد آل طاهر هداه الله ينشر الأكاذيب والتلبيسات بدل التوبة إلى الله، ولما كتبت الحلقة الأولى من هذا «الكشف» وذكرت أني سأتكلم «حول كلمة «فتان»، وقضية الراسخين في العلم، وقضية تارك عمل الجوارح، وغير ذلك من تلبيسات رائد هداه الله وأصلح سريرته وعلانيته» بادر رائد بذكر رسالة بيني وبينه فيما يتعلق بتارك عمل الجوارح، ويا ليته اكتفى بالرسالة، بل قدم لها بالأكاذيب كعادته.

3- كذب رائد وتلبيسه في قضية تارك عمل الجوارح:
ذكر رائد آل طاهر في «كشف بلاياه» أن تقريري لهذه القضية من التأصيلات المخالفة، والأمور المحدثة، وتدل على عدم رسوخي في العلم، وأني أضطرب وأتلون فيها!!.
ثم قال في مقالة جديدة: «"مسألة تارك عمل الجوارح" التي اضطرب فيها اضطراباً شديداً حتى هذه اللحظة!، تارة يكفره وتارة لا يكفره!، تارة يتهم مخالفه بالإرجاء وتارة بالحدادية!، تارة يثبت الإجماع ويصرح به وتارة ينقله عن غيره ويسكت!، تارة يثبت الأدلة على كونها لا تكفر تارك عمل الجوارح وتارة يعدها من المتشابه الذي لا يتبعه إلا أهل الزيغ!».

هذا المقطع من كلامه يبين للقارئ الكريم كيف يتلاعب هذا الشخص، ويكذب بدون حياء أو خجل.

فهو يزعم أن تكفيري لتارك عمل الجوارح من التأصيلات المخالفة، والأمور المحدثة رغم أنها مسألة معروفة عند العلماء، ومشهورة، وصدرت فيها فتاوى من أكابر العلماء، وكتب فيها الشيخ ربيع حفظه الله كتابته المعروفة «كلمة حق في جنس العمل»!

فهو بهذا يسلك مسلك الحدادية في طعنه في علماء السنة بالتأصيلات المحدثة والمخالفة، وهذا عينه ما نحذر الناس منه، وهو اتخاذ هذه القضية ذريعة للطعن في علماء السنة.

ويزعم أني اضطربت في هذه المسألة، ثم يذكر -كاذباً- أني تارة أكفر تارك عمل الحوارح، وتارة لا أكفره!!

وهذا بسبب جهله بالمسألة، وكلامه فيما لا يحسن، فتارك العمل له أحوال، كما أن لتارك الصلاة أحوال، وسأذكر ثلاثة أحوال لتارك الصلاة.

فمثلاً: تارك الصلاة بمعنى الذي يصلي ويترك، هذا قد اختلف العلماء (الذين يكفرون تارك الصلاة) في تكفيره، فمنهم من يكفره-حتى لو ترك صلاة واحدة- ومنهم من لا يكفره حتى يترك بالكلية.

وأما تارك الصلاة بالكلية كسلاً دون عرضه على السيف فهذا يكفره جميع العلماء الذين يكفرون تارك الصلاة.

وأما تارك الصلاة بالكلية كسلاً ثم يعرض على السيف فيقدم القتل على الصلاة فهذا يكفره حتى من لا يكفر تارك الصلاة بالكلية مثل شيخنا الألباني رحمه الله، ونقل كلام شيخ الإسلام أن الذي لا يكفر هذا النوع قد دخلت عليه شبهة الإرجاء، وأقره شيخنا الألباني على هذا الكلام.

فيأتي رائد آل طاهر فيرى كلاماً لعالم في المسألة مختصراً، ثم يراه مفصلاً فيعده من التناقض والاضطراب، وهذا إنما بسبب جهل رائد بمنهج العلماء في الكتابة والتأليف، وفي التفصيل والإجمال، ولكل مقام مقال.

وكذلك مسألة تارك عمل الجوارح، هناك مواضع إجمال، ومواضع تفصيل، وهناك صور لها علاقة بالإرجاء، وصور لها علاقة بالخروج، وصور لا علاقة لها بالإرجاء ولا بالخروج.

فما ذكرته من تفصيل في الصلاة يدخل فيه بعض صور تارك عمل الجوارح.

ومسألة تارك عمل الجوارح من المواضيع التي غلت فيها الحدادية، فاستخدمتها للطعن في علماء السنة.

فمن الحدادية من استغل قضية تارك عمل الجوارح ليتهم من لم يكفر تارك عمل الجوارج –ممن يوافق أهل السنة في عقيدتهم في الإيمان- بالإرجاء، فطعنوا في علماء السنة، وبالغوا حتى نفوا الخلاف في تكفير تارك الصلاة، وعدوا من لم يكفر تارك الصلاة مرجئا أو دخلت عليه شبهة الإرجاء، مثل عماد فراج والجهني والغامدي ومن على شاكلتهم.

ومن الحدادية من استغل قضية تارك عمل الجوارح ليتهم من يكفر تارك عمل الجوارح بأنه من الخوارج، أو من الحدادية ، أو يلمح بذلك كما عليه مثل رائد آل طاهر، وبعض الشباب المتنطعين ممن كان رائد على صلة بهم.

والخلاصة أن عقيدتي في تكفير تارك عمل الجوارح، واعتقاد الإجماع على تكفيره راسخة لا تزحزحها شقشقة رائد، ولا ألاعيبه، ولست مقلداً للشيخ الفوزان ولا للشيخ ربيع ولا لغيرهما، بل أتبع الدليل، وأنصره.

وأحترم علماء السنة، ولا أسمح لأحد بالطعن فيهم بسبب هذه القضية، ولا اتخاذها ذريعة للطعن واللمز بالعلماء السلفيين وعلى رأسهم شيخنا الألباني رحمه الله وشيخنا الشيخ ربيع حفظه الله.

وأعتقد أن تكفير تارك الصلاة من المسائل الخلافية بين السلف الصالح رحمهم الله.

ثم انظروا إلى جهله ماذا يقول: « تارة يثبت الإجماع ويصرح به وتارة ينقله عن غيره ويسكت»

فأين التعارض والاضطراب هنا؟!!

إن أهل العقول السليمة في راحة!

4- هل كلمة «فتان» جرح مفسر؟

شغّب رائد كعادته في هذه القضية، ومع كونه يزعم عدم التقدم بيني يدي العلماء، إذا به من أكثر الناس تقدماً ومخالفة للعلماء.

كلمة «فتان» كتبت فيها مقالاً خاصاً، وبينت أن كلمة فتان قد لا يراد بها الجرح أصلاً، وقد يراد بها الجرح، والسياق يحدد ذلك، فإذا وصف شخص من باب الذم بأنه «فتان» فهذا جرح بلا شك، ولكنه جرح مجمل، حيث إن الجارح لم يبين سبب وصفه للشخص بأنه «فتان».

وذكرت أن الشيخ محمد بن هادي المدخلي والشيخ عبدالرحمن محيي الدين يقولان بأنه مفسر، وذكرت بأن من هو أعلم منهما وهو الشيخ ربيع بن هادي المدخلي يقول إنه جرح مجمل، وهذا الذي كنت صرحت به من قبل، وصرح به الشيخ أحمد بازمول وفقه الله.

ولكن رائد يأبى إلا المشاغبة، وتصوير الشيخ ربيع المدخلي بأنه مخطئ، وأن الصحيح كلام الشيخ محمد بن هادي، وهذا من تلاعب رائد هداه الله، وقدحه المبطن في العلماء.

ثم من تعالم رائد وجهالاته ما زعمه أن كلمة «مبطل» جرح مفسر، وهذا مما لم يسبق رائد إليه فيما أعلم، وقد سألت شيخنا الشيخ ربيع عن كلمة «مبطل» فقال: «جرح مجمل».

ثم يزعم أنه لا يتقدم بين يدي العلماء؟!

فمن سلفك يا رائد آل طاهر بأن كلمة «مبطل» جرح مفسر؟!

وسأبين في المقال القادم إن شاء الله ما يتعلق بالراسخين في العلم، وبيان انحراف رائد في هذا الباب.


والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:

أسامة بن عطايا العتيبي
14/ 6/ 1438 هـ

رد مع اقتباس