عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 03-25-2014, 07:10 PM
الجروان الجروان غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 693
شكراً: 0
تم شكره 25 مرة في 21 مشاركة
افتراضي

( 9 )

وقال " سلمان العودة ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " حديث الروح " .

المقطع : 53 : 10 : 1 / 00 : 47 :
( وإنني إذ أعتبر نفسي - أيها الأحبة - متطفلاً على موائد الدعاة إلى الله تعالى ، لصيقاً فيهم ، وأشهد أني لست منهم على الحقيقة ، إنني أجد الشجاعة أن أقول بالنيابة عنهم شهادة صدق ، أعلمها من كل من عاشرته منهم ، إن أحد هؤلاء الدعاة يفرط في دنياه من أجل غيره ، ويكره أن يتولى أمر اثنين فصاعداً ، ومع ذلك فهم أشد الناس عزوفاً عن المجد والشهرة والرياسة والمنصب ، على أنهم أسرع الناس إلى البذل والفداء , وأكثر الناس تضحية بنفوسهم ، وأموالهم إذا دعا داعي الجهاد .

فمن ذا الذي روى ربوع أفغانستان ، من الذين رووا ربوع أفغانستان بدمائهم؟ .
ومن الذين ضمخوا تراب الجزائر؟ .
من الذين ضحوا على ثرى فلسطين؟ .

إنهم الدعاة إلى الله عز وجل ، الذين يسرع الواحد منهم إلى حتفه ، وهو لا ينتظر أن يذكر في جريدة أو مجلة، ولا أن يقام له احتفال وإنما همه أن يكون احتفاله عرساً : " فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ " [ القمر :55 ] همهم أن ينالوا شرف الشهادة في سبيل الله تعالى ، وهم مع هذا وذاك صبر على الأذى ، كرام النفوس ، لا يجزون السئية بمثلها ، بل يعفون ويصفحون ويقولون إذا ضاق الرحب الفسيح : " حسبنا الله ونعم الوكيل " ) .

وقال " ســــــلمان العودة " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " خصائص الطائفة المنصورة " .

المقطع : 23 : 28 : 1 / 00 : 9 :
( وفي هذا الإطار إطار بقاء الجهاد المسلح في هذه الأمة ، تأتي أحاديث الطائفة المنصورة , التي بشر فيها النبي " صلى الله عليه وسلم " بأنه " لا يزال في أمتي طائفة منصورة ، قاهرة لعدوها ، ظاهرة عليه ، غالبة ، لا يضرها من خذلها ولا من خالفها ، إلا ما يصيبها من اللأواء والجهد ، حتى يأتي أمر الله تعالى وهم ظاهرون على الناس "

وفي بعض الطرق : " إلى يوم القيامة " , وفي بعضها: " إلى قيام الساعة " .

وهذا الحديث متواتر رواه عن النبي أو جاء عن النبي " صلى الله عليه وسلم " عشرون حديثاً أو أكثر , كلها في هذا الإطار، ولذلك حكم العلماء بأنه حديث متواتر، يعني ثبوته قطعيٌ لا شك فيه, وممن صرح بذلك الإمام ابن تيمية " رحمه الله " ، والسيوطي ، والزبيدي ، والكتاني ، وغيرهم.

إذاً حديث قطعي ثابت ، وبالتالي فإن ما دل عليه من بقاء الطائفة المنصورة أمر ثابت ، وهذا خبر يَسَرُ كل مؤمن .

خبره " صلى الله عليه وسلم " عن بقاء الجهاد المسلح ، هو من باب الأولى ، خبر عن بقاء ألوان الجهاد الأخرى , فإذا كنا نعلم أن الجهاد المسلح باقٍ في الأمة إلى قيام الساعة , علمنا من جراء ذلك أن أنواع الجهاد الأخرى باقية من باب الأولى , فالجهاد بالدعوة باقي مثلاً ، الجهاد بالعلم للتعليم باقي ، الجهاد بالتربية باقي ، جهاد المنافقين باقي ، الجهاد السياسي باقي ، الجهاد المالي باقي ، الجهاد الاجتماعي باقي , ألوان المجَاهَدات في الأمة باقية , فكأن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " نبه بالأعلى على الأدنى , يعني : ما دام الجهاد بالسيف ، وهو ذروة سنام الإسلام باقية إلى قيام الساعة , فمعناه أن ألوان المَجاهَدَات الأخرى باقية هي الأخرى إلى قيام الساعة ) .

وقال " سلمان العودة " في محاضرته المعنونة تحت اسم : " مصـير المترفـين " .

المقطع : 20 : 47 : 1 / 32 : 45 : 1 :
( السؤال : يقول : ما هو دورنا تجاه قضية فلسطين إذا تخلى أهلها عن الجهاد؟ .

الجواب : هي ليست قضية فلسطين ، بل عندنا قضايا كثيرة ، الأمة اليوم في أنحاء الأرض ، في مشارق الأرض ومغاربها تعيش أزمات وأحداث ، وقد استأصلت بقاع كثيرة من بقاع المسلمين ووقعت في أيدي الأعداء ، كـفلسطين ، والفلبين ، وأفغانستان ، وإرتيريا، وغيرها ، بل وقبل ذلك بلاد الأندلس أسبانيا وغيرها ، وهناك بلاد أخرى مسخت فيها الروح ، يعني هناك بلاد وقعت في أيدي الكفار، وهناك بلاد وقعت في أيدي المنافقين ، ليس عن طريق القوة العسكرية المسلحة ، لكن أخذوها بالمغالبة ، وبأساليبهم الخفية ، وحكموها بقانون الكفار ، وغيروا معالم الإسلام فيها ، وقضوا على آثاره ، كل هذه البلاد - الله المستعان – ما بقي فيها من الإسلام ، كثير من هذه البلاد ما بقي فيها من الإسلام إلا اسمه ، ومن القرآن إلا رسمه ، قد تسمع الأذان في بعضها ، لكن لا تكاد تجد من يصلي ! وإن وجدت من يصلي لن تجد من يصلي على السنة ! وإن وجدت من يصلي على السنة ، لن تجد القلب الذي يحترق لقضايا المسلمين ، ولا يعمل على إعادة الإسلام إلى الواقع ، - فالله المستعان - ) .
رد مع اقتباس