عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 11-15-2022, 09:46 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي

قولك: [المشايخ هؤلاء والشيخ فركوس من جهة فداحة الخطأ والزلَل وضرره وما ترتّب عليه هي مقارنة باطلة ومعيبة لم نكن واهمين ولا مخطئين في التصوّر
فالحديث من هؤلاء الأفاضل حول مقارنة من كان خطئه جليّاً في مسائل كلّيّة وانتصر لخطئه وتفرّق الناس حوله وليس من كان خطئه جزئيّاً ولم تفترق عليه جماعة المسلمين وإنما نشأ الخلاف والإفتتان من أهل الباطل حولهم
وعليه فلا ينبغي أن يوصف المُحقّ بعدم الفهم الصحيح للمسألة لمجرّد أنه خالف فهمك لها بل الصحيح عرض المسائل على النصوص الشرعية والقواعد الكلية وما قرّره علماء الأمة]

للأسف بعيد جدا عن الحقيقة وعن الواقع يا شيخ محمد النزال، مما يؤكد أنك إلى الآن لم تتصور القضية على حقيقتها..

ولكن سأنبهك إلى قضية (التفريق) التي استندت إليها وسأجعلها محور خطأ الشيخ ربيع والشيخ عبيد كما جعلتها أنت محور خطأ الشيخ فركوس بقولك: [وانتصر لخطئه وتفرّق الناس حوله وليس من كان خطئه جزئيّاً ولم تفترق عليه جماعة المسلمين وإنما نشأ الخلاف والإفتتان من أهل الباطل حولهم] هنا خلل كبير جدا، وهو خلاف الواقع ..
فالصورة متطابقة بين خطأ الشيخ ربيع والشيخ عبيد من جهة والشيخ فركوس من جهة ثم لحقهم الشيخ جمعة والشيخ لزهر من جهة أخرى ..

فالشيخ عبيد انتصر لخطئه بقوة في قضية ليبيا، وفي محاربته للمشير حفتر، ثم إعلانه بأنه متغلب في جهة دون أخرى، ثم إفتاؤه بولاية البرلمان ثم عودته للتفريق بين المنطقتين، وتجد فتاواه غالبا خلاف الجيش الليبي وفي صالح المنطقة الغربية والصعافقة، ويزكي حفالة والمصاريت .. وحصل بسبب كلامه فتنة عظيمة في العالم، وتفرق واختلاف، حتى بعد كلامه في الشيخ أحمد بازمول وفي العتيبي -المرة الثانية- رغم نصح الشيخ ربيع إلا أن الفتنة ما زالت قائمة، بل حتى ختمه على توبة أبي الفضل استمرت الفتنة بسبب عدم انصياعه له بالبعد عمن سماهم (العناجرة) ووصفه له بالعناجرة نوع من التفريق والفتنة بين أهل السنة ..

فالشيخ عبيد حفظه الله ووفقه للرجوع عن أخطائه كان سببا عظيما في فرقة السلفيين، وكان الشيخ ربيع ينصحه وينصح طلابه المتعصبين له دون استجابة، حتى تمكنوا من الشيخ ربيع أثناء وجودي في ليبيا، ولما تنبه الشيخ محمد بن هادي لمكر الصعافقة بين للشيخ ربيع والشيخ عبيد دون فائدة، بل صارا ضده، وصارا يحذران منه، وصارت فتنة عظيمة استخدم فيها كلامهما ضد علماء السنة في مشارق الأرض ومغاربها..

إن فتنة الجزائر بين الشيخ فركوس والشيخ جمعة والشيخ لزهر غالبها في الجزائر، وقليل صداها خارج الجزائر، أما ما حصل بسبب إصرار الشيخ ربيع والشيخ عبيد على أخطائهما ونصرة من يظنون بهم خيرا سبب فرقة في العالم أضعاف أضعاف أضعاف (عشر مرات) ما حصل بسبب الفتنة في الجزائر..

هذه الحقيقة التي لا تخفى على سلفي متابع لهذه الفتنة وتبعاتها ..
أما قضية رجوع الشيخ عبيد فالشيخ لم يرجع عن قوله في المحبة الذاتية، والحذف من طلابه وليس منه، ولا يوجد دليل على أنه هو الذي حذف، بل هو خطّأ شيخ الإسلام، وأصر على خطئه، ولا نعلم له توبة إلى هذه اللحظة، مع تمنياتنا له بالتوبة والتراجع منها ..

لذلك يا شيخ محمد ادرس القضية مرة أخرى، ولا تقع في أخطائك مرة تلو المرة بما لا فائدة منه ..

القضية قضية فتنة، نريد جمع الكلمة على الحق، ونريد رد الأمور إلى نصابها، ونريد حفظ السنة وحفظ المنهج السلفي، وحفظ كرامة العلماء وعدم الاجترار خلف خطط الحدادية والصعافقة المفسدين
وفقك الله
رد مع اقتباس