عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-07-2023, 08:54 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,372
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي أثر صحيح مفسر فيه تفصيل إهلاك الله لقوم (لوط عليه السلام) ولعنة الله عليهم

أثر صحيح مفسر فيه تفصيل إهلاك الله لقوم (لوط عليه السلام) ولعنة الله عليهم

عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: «لما أرسلت الرسل إلى قوم لوط ليهلكوهم قيل لهم: لا تهلكوهم حتى يشهد عليهم لوط ثلاث مرار،

قال: وكان طريقهم على إبراهيم عليه السلام، قال: فأتوا إبراهيم، قال: فلما بشروه بما بشروه، قال: {فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط}

قال: وكان مجادلته إياهم أنه قال: أرأيتم إن كان فيها خمسون من المسلمين أتهلكوهم؟، قالوا: لا، قال: أفرأيتم إن كان فيها أربعون؟، قال: قالوا: لا، حتى انتهى إلى عشرة أو خمسة-حميد شك في ذلك-،

قال: فأتوا لوطا وهو يعمل في أرض له، قال: فحسبهم بشرا، قال: فأقبل بهم خفيا حتى أمسى إلى أهله، قال: فمشوا معه فالتفت إليهم، قال: وما تدرون ما يصنع هؤلاء، قالوا: وما يصنعون؟، فقال: ما من الناس أحد هو أشر منهم، قال: فلبسوا آذانهم على ما قال ومشوا معه، قال: ثم قال مثل هذا فأعاد عليهم مثل هذا ثلاث مرار،

قال: فانتهى بهم إلى أهله، قال: فانطلقت امرأته العجوز عجوز السوء إلى قومه، فقالت: لقد تضيف لوط الليلة رجالا ما رأيت رجالا قط أحسن منهم وجوها ولا أطيب ريحا منهم،

قال: فأقبلوا يهرعون إليه حتى دافعوه الباب حتى كادوا يغلبونه عليه، قال: فأهوى ملك بجناحه، قال: فصفقه دونهم، قال: وعلا لوط الباب وعلوا معه،

قال: فجعل يخاطبهم: {هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد} قال: فقالوا: {لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد} قال: فقال: {لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد}

قال: {قالوا يالوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك} قال: فذاك حين علم أنهم رسل الله،

ثم قرأ {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ}

قال: وقال ملك فأهوى بجناحه هكذا، يعني شبه الضرب، فما غشيه أحد منهم تلك الليلة إلا عمي،

قال: فباتوا بشر ليلة عميانا ينتظرون العذاب،

قال: وسار بأهله حتى قال: استأذن جبريل في هلكتهم فأذن له احتمل الأرض التي كانوا عليها،

قال: فألوى بها حتى سمع أهل السماء الدنيا ضغاء كلابهم، قال: ثم قلبها بهم،

قال: فسمعت امرأته، يعني لوطا عليه السلام، الوجبة وهي معه فالتفتت فأصابها العذاب، قال: وتتبعت سُفّارهم بالحجارة». رواه ابن أبي شيبة في المصنف (31835)، وابن أبي الدنيا في العقوبات (152)، وابن أبي حاتم في تفسيره (11051)، والآجري في تحريم اللواط (7) من طريق حميد بن هلال عن جندب بن عبدالله البجلي عن حذيفة به. وسنده صحيح.
واللفظ لابن أبي شيبة.

ومعنى ضغاء كلابهم: أي صوت كلابهم، والسفار: من كان مسافرا وقت العذاب.

نعوذ بالله من حال هؤلاء المشركين الأنجاس الأرجاس.

والله أعلم.

كتبه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي
17/ 10/ 1444هـ

https://www.m-noor.com/showthread.php?t=18548
رد مع اقتباس