عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 09-20-2020, 02:46 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي

معنى قولي : "إن الأمر شخصي وليس منهجيا".

أي: أن الخلاف بين أشخاص سلفيين، منهجهم وتأصيلاتهم واحدة، لكن الخلاف بينهم حول شخوصهم أو حول شخص(سلفي أو عامي ليس من أهل البدع) عليه نزاع من الطرفين.

فيتحول هذا النزاع إلى تصديق الشائعات وترويجها، وإلى معاملة القرائن-قوية أو ضعيفة أو متوهمة- معاملة الأدلة الظاهرة..

وكل طرف يدعي أن الحق والحجة والدليل معه، وأن الآخر ليس عنده حجة..

وكل طرف يتهم الآخر بالكذب الصريح مع أن العمدة في تكذيب بعضهم بعضا هذه الأمور المبنية على تلك القرائن ..

مثلاً: أحد الإخوة يتهم أخاه بأنه من مجموعة الـ 19 التي كانت في بنغازي ..

فهذا الأخ اتهم أخاه بدون دليل، بل بقرائن قد تكون متوهمة لا حقيقة لها ..

والذي جعل هذه القرائن ترتقي عنده إلى أدلة نزاعات بينهم في مسائل حول فلان وعلان ..

فيأتي الطرف الذي يتبرأ من هذه التهمة ويصف أخاه بأنه كذاب، وأنه ظلمهم لأنهم ليسوا من هذه المجموعة(19) بل أعضاء هذه المجموعة يتعجبون من هذا الأخ كيف ينسب إليهم شخصا ليس منهم؟!!

بل بعض من اتهم بأنه من الـ19 كان صغير السن عاميا ولا علاقة له في هذه الأمور بتاتا!!

هذا نموذج من نماذج الخلافات بين هؤلاء الإخوة، ينفخ الشيطان بينهم، فيحملهم أو بعضهم على رمي التهم الجزاف المخالفة للواقع نهائيا، مع شدة تبري الطرفين من الكذب والظلم!!

ومع زعم الطرفين أنهم لا خلاف بينهم شخصيا، وإنما هو في مسائل علمية ودينية ودفاع عن أعراضهم!

وكلامهم طبعا لا شك أن فيه حقا..

كل هذا الفوران والغليان هو بسبب الشيطان، وبسبب عدم الإنصاف والوقوف عند حدود الله إما من الطرفين أو من أحدهما ..

طبعا عامة هذه الخلافات بين السلفيين لا يكون الطرفان بريئين، ولا يكون أحدهما بريئا تماما، بل لابد من وجود بعض ردات الفعل المبالغ فيها ولدت مثل هذا التعصب والنزاع والخلاف الشديد..

فأنا هنا كما ترون أعتقد وأصرح بأن هؤلاء الإخوة سلفيون، معروفون بالصدق، وحب السنة، والدفاع عن السلفية، لكن حصل بينهم خصام ولد مثل هذه الظنون السيئة بينهم، وولد أحكاما شديدة يطلقها بعضهم على بعض..

فأنصحهم بمراجعة النفس، والصبر ، والعفو، والسعي في الإصلاح لما فيه خير لكم جميعا..

والله الموفق

كتبه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي
3/ 2/ 1442هـ
رد مع اقتباس