عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-09-2013, 01:57 PM
أبو عثمان زين الدين الباتني أبو عثمان زين الدين الباتني غير متواجد حالياً
زائر
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 365
شكراً: 0
تم شكره 26 مرة في 25 مشاركة
افتراضي هكذا كانت وفاة الشيخ مقبل رحمه الله رواية أخونا الفاضل أبو زياد خالد باقيس

هكذا كانت وفاة الشيخ مقبل رحمه الله
رواية أخونا الفاضل أبو زياد خالد باقيس

السلام عليكم و رحمة الله

فهذه مشاركة من أخينا الفاضل أبو زياد خالد باقيس وفقه الله في إحدى المجموعات عبر برنامج الواتس آب يروي فيها بعض من معاناة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي مع المرض

و وفاته رحمه الله ارتأيت نقلها هنا لما لها من أهمية.



هذه مشاركة كتبتها في إحدى مجموعات الواتس اب بإسم فتاوى العلامة مقبل الوادعي بعد أن ذكروا بعض الإخوة أشياء عن وفاة الشيخ رحمه الله فأحببت أن أكتب مارأيت وشهدت أسأل الله أن ينفع بها :

أذكر ليلة سفر الشيخ إلى ألمانيا كنت معه في صالة كبار الشخصيات بمطار جدة ... وجلسنا دقائق ثم قال لي الشيخ رحمه الله : أين سيارتك؟ قلت له قريبة من بوابة الصالة ياشيخ . قال: دعنا نستريح فيها . وأمسكت بيد الشيخ إلى سيارتي وجلس متمددا في المقعد الخلفي ، وأخذ رحمه الله يذكر بعض الأبيات والقصائد اللطيفة وهو منشرح جدا ، إلى أن أتى موظف التشريفات يخبرنا بوقت إقلاع الرحلة.
وخرج الشيخ من السيارة وهو يردد بعض الأبيات الشعرية ، وودعته رحمه الله عند مخرج الصالة ، وطبعا كما تعلمون إخوتي أن الشيخ ذهب أولا إلى أمريكا للعلاج ثم عاد إلى السعودية واليمن على أن يعود مرة أخرى إلى إمريكا لإكمال العلاج ، لكنهم رفضوا أن يعطوه تأشيرة للعودة ! فكان الخيار الثاني إلى ألمانيا .

وهنا طرفة سمعتها من الشيخ رحمه يقول : ( أتت باربارا سفيرة أمريكا في اليمن تريد زيارة دماج ، وعندما وصلوا قلت : قولوا لها تذهب إلى قسم النساء، والرجال يأتوا قسم الرجال ، فلم ترض وغضبت وحلفت أن لا يدخل سلفي أمريكا ، ثم ذهبت أنا إلى أمريكا، وقال رحمه الله -ضاحكا-:" فعليها أن تكفر عن قسمها"..

عند وصول الشيخ رحمه الله إلى ألمانيا وجدوا أن الشيخ في حالة لايستطيعون عمل أي شئ له ، لذلك أوصوا الشيخ بالعودة إلى بلده ، وشعر الشبخ رحمه الله بهذا الشيء وكتب وصيته بالمستشفى في ألمانيا .

وبعد عدة أيام اتصل بي صالح بن قايد يخبرني بوصول رحلة الشيخ فذهبت إلى المطار واستقبلتهم ولكن أخبرونيأن الشيخ متعب جدا وذهب بسيارة إسعاف إلى المستشفى ...

وصلت إلى المستشفى ومعي أحد الإخوة وسألت عن الشيخ فأخبرت أنه بقسم الطوارئ ، و عندما دخلت عليه وجدته وحيداً في الغرفة فلما رآني وصاحبي أخذ يقول بصوت عالي ويؤشر بيده علينا : حي الله هذه الوجوه .. حي الله هذه الوجوه يكررها عدة مرات ويبكي ، فكأني شعرت أن الشيخ أدرك عندما رآنا انه قد وصل للسعودية ، فأخذت بيده أقبلها وجبهته والشيخ مسرور بنا، ثم دخل عليه أحد مرافقيه وأخذ الشيخ يقول له أتعبتك في السفر وأبعدتك عن أهلك . ثم انصرف الإخوة وجلست عنده رحمه الله وأنا ممسك يده أتحدث معه وفجأة دخل في غيبوبته .. وكنت آتيه رحمه الله وهو في غيبوبته يوميا بالمستشفى ، وفي إحدى المرات كنت ممسكا بيده وأقرأ وإذا بشخص خلفي يسلم ، فنظرت فإذا به شبخنا ربيع بن هادي الذي أخذ يبكي عند رؤية الشيخ وأبكى من في الغرفة ودعى له ثم انصرف .

وفاة الشيخ رحمه الله ...
كنا مجموعة داخل الغرفة حول سرير الشيخ وهو في غيبوبته ... ثم فجأة شد الشيخ على أسنانه بشدة ثم شخصت عيناه إلى اﻷعلى وفارق الحياة رحمه الله .. وهنا أنبه أن البعض أخذ ينشر أثناء دفن الشيخ ونحن بالمقبرة أن الشيخ رفع السبابة وتشهد وتبسم ضاحكا !! وهذا كله غير صحيح ، والشيخ رحمه الله لايحتاج إلى هذه القصص وأعماله تشهد له بإذن الله بحسن الخاتمة ، وربما عد البعض (جز) الشيخ علىأسنانه من شدة النزع ابتسامة!! وهذا غير صحيح وقد كنت واقفاً أمام الشيخ مباشرة وأشهد بما رأيت رحمه الله رحمة واسعة

كتبه أخوكم
أبو زياد خالد باقيس
المشرف على موقع ميراث الأنبياء.

المصدر : سحاب السلفية .


رد مع اقتباس