[أسامة بن عطايا العتيبي]

لا إله إلا الله، حتى الشمس تتمنى أن لا تطلع حتى لا ترانا نعصي الله!

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: "إن الشمس تطلع كل سنة في ثلاثمائة وستين كُوَّة، تطلع كل يوم في كوة، لا ترجع إلى تلك الكوة إلى ذلك اليوم من العام المقبل،

ولا تطلع إلا وهي كارهة، تقول: رب لا تطلعني على عبادك، فإني أراهم يعصونك، يعملون بمعاصيك أراهم، أراهم،

قال ابن عباس: أولم تسمعوا إلى قول أمية بن أبي الصلت:

حتى تُجَرّ وتُجْلَد

قال عكرمة: قلت: يا مولاه وتجلد الشمس؟ فقال: عضضت بهن أبيك، إنما اضطره الرّويّ إلى الجلد.

رواه ابن جرير في تفسيره، والسراج في حديثه-رواية الشحامي-، وأبو الشيخ في العظمة، والثعلبي في تفسيره، وابن عساكر في تاريخ دمشق، والضياء في المختارة، وغيرهم وسنده صحيح.

ومعنى اضطره الروي أي الضرورة الشعرية حتى يكون نهاية البيت حرف الدال لكون القصيدة داليّة.

ومعنى كُوَّة: فتحة أو منفذ تنفذ منه الشمس.

فالشمس لها 360 مطلعا، و360 مغربا في السنة.

والشاهد من الأثر قول الشمس للرب تعالى وتبارك: "رب لا تطلعني على عبادك، فإني أراهم يعصونك، يعملون بمعاصيك أَراهم، أَراهم"

فنسأل الله العفو والعافية والمغفرة.

كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
2/ 11/ 1439 هـ