أوجه المفاضلة بين المجاهد عمر المختار والمجاهد خليفة بلقاسم حفتر
هذا جواب لمن سألني عن هذه القضية التي في العنوان بعد إلقائه السلام.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
لايمكن أن يفهم شخص هذه الأفضيلة وهو غير منفتح للحق متقبل له.
أما إذا كان متعصبا أو لا يعقل فهذا لا فائدة منه.
أوجه التفضيل:
أولاً: المشير حفتر ليس صوفيا، بل نصر السلفية، ودافع عنها قولا وعملاً.
أما المجاهد عمر المختار فكان متأثرا بالصوفية.
ثانياً: المشير حفتر واجه الخوارج المارقين، وجهادهم من أعظم الجهاد في الإسلام، وهو كذلك واجه اليهود وهو بهذا يشترك مع المجاهد عمر المختار في قتال الكفار، لكن يفوقه المجاهد خليفة حفتر بقتال الخوارج المارقين.
ثالثاً: تحقق على يد المشير حفتر الانتصارات الكبيرة، ووحد برقة وفزان ومعظم منطقة طرابلس، وهذا لم ييسره الله للمجاهد عمر المختار.
مع العلم أن المجاهد عمر المختار والمجاهد حفتر مسلمان من ليبيا، وينصران الإسلام، ويقاتلان أعداء الإسلام، وكلاهما مجاهد بطل.
والتفضيل لا يعني الطعن في المفضول، بل مع حفظ مكانتهما.
فلما نقول: الشمس أفضل من القمر، لا يعني هذا الطعن في القمر!!
والله أعلم
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
11/ 8 / 1440 هـ