عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-04-2010, 01:34 AM
أبوايوب السلفي الكردي أبوايوب السلفي الكردي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 47
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي ::. القـول الأمـيـن في صـفـات الحـزبـيـيـن ،، قصيد للشاعرأبي رواحة حفظه الله ..::


القول الأمين في صفات الحزبيين

السلام عليكم ورحمة الله..اخوة الايمان هذه قصيدة اخرى من قصائد الشاعر ابي رواحة المروي حفظه الله في الرد على اهل التحزب..ونترك لكم التعليق بورك فيكم.


أقولُ لمن مضى فينا عليلاً *** ومـلَّكَ قلبَه هنْداً وليلى
أتَهنأ يا رفيقَ العمْرِ عَيْشاً *** وأنتَ ترى التحزُّب مُستطيلا ؟
أيُصبِح قلبُك المفتونُ وقفاً *** يُقَدَّم في يدي سُعدى قتيلا ؟
أتنسى كل حزبيٍّ غشومٍ *** يدُسُّ بنهجنا شَـراً ثقيلا

أقول لمن غدا فينا جهولاً *** ألا تُصغي إلى نُصحي قليلا
إذا ما كنتَ متخِذاً خليلاً *** فسافرْ في الدُّنا دهراً طويلا
فلستَ ترى بدربك غيرَ شخصٍ *** تحزَّبَ وامتطى شراً وبيلا
فذا السلفيُّ قد ولَّى كسِيفاً *** وذا الحزبيُّ قد أمسى خليلا

وذاك لأن ذا الحزبيَّ أُعْطي *** لساناً مصْلتاً يُعطي الدَّليلا[2]
ويُظهِرُ للمشايخ كل ودٍّ *** وإذ في الخلف قد صار العميلا
ويطعن دعوةً بغليظ قولٍ *** ولم يتْرُكْ لصالحنا جميلا
يقرِّب كلَّ من أضحى رديفاً *** لمنهجهم ولو كان الضليلا
ويخدِشُ كل من أمسى بعيداً *** عن الحزْب الممَجَّد مستقيلا

ألا يا أيها الشاكي رفيقاً *** تنكَّبَ عندما ضلَّ السبيلا
إليك صفاتِ حزبيٍّ تخفَّى *** لتعرفَ سمتَه وكذا الدَّليلا [3]
فقد سَلَّ الحسام لنا صباحاً *** كذا عصراً وليلاً أو مقيلا
ويَظْهر بالتلوُّن كلَّ حينٍ *** فليس بثابتٍ إلا قليلا

يبايع شيخَه سراً ويمضي *** يعاهدُه بأنْ يبقى طويلا
يقلِّد شيخَه سِراً وجهْراً *** يقدِّمه ولو ترَكَ الدَّليلا [4]
يقيْم ليوم مولده احتفالاً *** ويُظهر يوم مأتَمِه العَويلا
ولا يهتمُّ بالسنن اللواتي *** ترامتْ وامتطتْ قدْراً جميلا
يقول بأنَّها صارت قشوراً *** أريدُ الُّلبَ حتى لا أطيلا
يقسِّم شرع خالقنا جهاراً *** فذاك مقالُ من طعنَ الرسولا

ويسعى لاجتماع الناس حتى *** لو اجتمعوا على بِدَعٍ طويلا
يباهي أن يكون له كثيرٌ *** من الأتباع قد سلَكُوا السبيلا
وقد نَسي الأدلةَ أو تناسى *** مذمَّةَ كَثْرةٍ تبغي الوصولا
فكم من قلةٍ سادتْ وعزَّتْ *** وسارتْ بالهدى جيلاً فجيلا
ويَطْرحُ في الأُلى شُبَهاً جساماً *** وتلبيسـاً يقَدِّمـه بسيـلا[5]

ويلمز في مشايخنا فتاوىً[6] *** ويُلصِقُ فيهمُ قولاً وقيلا
ويطرح قول غيرهُمُ اختباراً *** ليُلقي في ذوي الأدوا[7] فضولا
وذاك لأنَّه مـا عاش نَصاً *** غدا التقليدُ منهجَه المثيلا
ينفِّر عن علوم الله قوماً *** وينصحهم بأن يأتوا الدليلا [8]
يقدِّمُ في العقيدة كلَّ فكْرٍ *** يوافقُ حزبَه الماضيْ نُزولا

ولا يعلو إلى علم القُدامى *** ويُدْخِل في مراتعنـا الدَّخيلا
ويُشغِل وقتَه بردئ فِعْلٍ *** وإذ بالعمْر قد أهوى ذُبولا
يقيْم مخيَّمـاً حتى يكونـوا *** لدى التُّجـار تذكاراً جميلا
فكم من دورةٍ قامت مـراراً *** وصار العلم شيئاً مستحيلا

ولو جئنا مشايخنا سراعاً *** وجدنا عندهم ظلاً ظليلا
علوماً قد سمَت من خير هديٍ *** ولستَ بناظر منهم بخيلا
فكمْ أَعطَوا وأَعطَوا بل تفانَوا *** ليُمْسي الشَّعب عينا ًسلسبيلا
وكم قد حذَّروا من كل حزبٍ *** تغلَّف واختفى فينا طويلا

فذاك الوادعيُّ له زمانٌ *** يحذِّر أنْ يرى فينـا ضليلا
يعيشُ لحزبه ويذلُّ علْماً *** وقد أمسى لأحزابٍ خليلا
فألقى شيخُنـا قـولاً بليغـاً *** يهـدِّد فيـه حزبيـاً عميلا
سيُطرَدُ من رُبا دمـاج ظُهراً *** ويَخرُجُ صاغراً وكذا ذليلا
ثَقيلَ العزْمِ فاسمع قولَ شيخٍ *** ينـوءُ بعزمـه مَن كان فيـلا
فهيا فلتقُلْ : يا ربِّ فاجعلْ *** لمُقْبلِنـا قبـولاً مسيطيـلا
دعَوْتُ لكم بخير كلَّ فجْرٍ *** كذا أدْعو إذا ما جئتُ ليلا

فأسألـه يسدِّدُكم صبـاحاً *** وينصرُكم إذا جئتم أصيلا
وقولوا كلُّكم : يا ربِّ فاحفظْ ** هنا شيخاً يعيـش لنا طويلا
كذا فادْعوا لمن ألقى قصيداً *** يُذلُّ به التحزُّبَ والعميلا
وأختمُ بالصلاة على رسولٍ *** فقـد روَّى بسنتـه الغليلا



المصدر : موقع فضيلته .

اعدها محبكم أبوايوب السلفي * كردستان العراق السلفية *
رد مع اقتباس