عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-03-2022, 04:03 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي

الوقفة الأولى من حوار هادئ مع الشيخ محمد النزال الأبياري

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فدعنا ندخل مباشرة يا شيخ محمد النزال بكل وضوح وصراحة ..

أنت قلتَ في مقالك وقفات: ( (أوَّلُها : أن التعامل مع السلفيين في مسائل الخلاف على أنها قولاً(كذا!) واحداً(كذا!) و بالتالي يترتّب على هذا المفهوم التضليل و التسفيه و غيرها من الأوصاف يُعتبر هذا خللاً في المفهوم سيّما إذا كانت المسألة موضِع الخلاف أدلّتَها ظاهرة حاضرة و المتكلمون فيها معدودون في أهل العلم بل ربما هم من أعرفهم بها عند الغير و خلافهم مُعْتَبَرٌ
فالتعامل مع مَن انتصر لقولٍ من هذه الأقوال و لم يُجاوِزه إلى غيره مما ذكره أهل العلم من أهل السنة المعتبرين على أنه رويبضة و دسيسة وخبيث و حدادي وووالخ لا شك أنه تجاوز و جور في الأحكام و إن تعنّت صاحب ذلك الوصف لأنه لا برهان على حكمه))

فعلقتُ عليك بهذا التعليق الواضح والصريح: (هذا الكلام مجمل، ولم تبين ما هي المسألة الخلافية الاجتهادية التي ترتب الحكم على مخالفها أوصاف (رويبضة و دسيسة وخبيث و حدادي) ؟
والمقالات المجملة في الحوادث المفصلة تزيد الأمور غموضا، بحيث لا يعرف القارئ ما دليلك وما حجتك سوى الادعاء؟
فالادعاء يحسنه كل أحد..
فهل أنت ترى الكذب والبهتان -مثلا- من مسائل الاجتهاد؟
وهل ترى أن وصف العالم السلفي كالشيخ ربيع والشيخ عبيد والشيخ فركوس بأنهم كذابون، أو أنهم مميعة، أو أنهم سرورية أو أنهم على طريقة المأربي والحلبي من مسائل الاجتهاد؟!!
أنا عن نفسي لا أعلم طوال عمري أني أطلقت على شخص تلك الأوصاف (رويبضة و دسيسة وخبيث و حدادي) لأنه خالف في مسألة اجتهادية..
فكلامك إما أنه خيالي افتراضي، وإما أنك وقفت على أحد تكلم بذلك، فحينئذ أنت مطالب بالدليل على ما تقول بكل صدق وأمانة وتثبت وتحري..
وأعيد وأقول لك: هات شخصا واحدا أطلقتُ عليه أنا شخصيا تلك الأوصاف لأنه خالفني في مسألة اجتهادية ..
فإن كنت تظن أن منهج الصعافقة منهج اجتهادي فهذه ستكون كبيرة من أمثالك -لو كنت تظن ذلك- ولا أحسبك تظن ذلك!!)


فماذا كانت إجابتك عن كلامي، وعما فيه من تساؤلات؟

[جواب الشيخ محمد النزال]

أنت أجبت بهذا الجواب: (أولاً وقبل الخوض في مناقشة ما حواه منشور أخي الشيخ أسامة العتيبي لابد من بيان أن مقالي السابق المعنون بعنوان [ وقفة هامة مع بعض التقريرات ] حيث كان يدور حول قضية الجزائر وسياقه وسباقه دالٌّ دلالة واضحة على هذا بلا أدنى شك
فلا يصح أن يقال أن ما فيه هو إجمال ووووالخ
فقد قال الشيخ أسامة : هذا الكلام مجمل، ولم تُبين ما هي المسألة الخلافية الاجتهادية التي ترتب الحكم على مخالفها أوصاف (رويبضة و دسيسة وخبيث و حدادي) ؟
[ والمقالات المجملة في الحوادث المفصلة تزيد الأمور غموضا، بحيث لا يعرف القارئ ما دليلك وما حجتك سوى الادعاء؟
فالادعاء يحسنه كل أحد..]
تعليقي:-
وهذا غير صائب فالكلام متمحْور حول قضية واحدة فلا غموض فيها ولا إجمال وإلا لما فهمتَ يا شيخ أني أُشير إلى بعض ما صدر عنك بقولك عن نفسك [ هات شخصا واحدا أطلقتُ عليه أنا شخصيا تلك الأوصاف لأنه خالفني في مسألة اجتهادية ..]
فالمسألة واضحة جداً وقد جاء التنويه عليها بعد كُليمات بسيطة فقلتُ عقب ذلك مباشرة :
« سيّما إذا كانت المسألة موضِع الخلاف أدلّتَها ظاهرة حاضرة و المتكلمون فيها معدودون في أهل العلم بل ربما هم من أعرفهم بها عند الغير و خلافهم مُعْتَبَرٌ »
ففي كلامي ما يوضّح ما قد يستشكله البعض والغريب أن الجميع فهموا منه مرادي ولم تفهمه عنّي يا شيخ أسامة !!!
فعند النقد وجب أن يوضع في الاعتبار السابق واللاحق من كلام المتكلم وما تناوله ويدور حوله الكلام فاجتزاء بعضه ومناقشته دون ما سبقه ولحقه خطأ في الحوار الهادف وظلم للمُحَاوَر
قال ابن القيم رحمه الله :-
[ السِيَاقُ يُرشِدُ إلى :-
تبيين المُجمَل ،
وتعيين المُحْتمل ،
والقطع بعدم احتمال غير المُرَاد ،
وتخصيص العامّ ،
وتقييد المُطلَق ،
وتَنَوُّع الدِلالة ،
وهذا من أعظم القرائن الدالّة على مُـراد المُتَكلّم ،
فَمَن أهْمَله غلِط في نظره ،
وغالَطَ في مُنَاظرته ،
فانظر إلى قوله تعالى : { ذُق إنّك أنت العزيزُ الكريمُ } كيف تجدُ سِيَاقه يدلُ على أنه #الذليل_الحقير ....ا.ه ]
بدائع الفوائد(2/246-247)


التعليق

كلامك ينطبق عليه قول القائل:

سارت مُشرِّقةً وسرتُ مُغَرِّبًا ... شتانَ بين مُشرِّقٍ ومُغرِّبِ

إلى هذه اللحظة لم تبين المسألة الخلافية في كلامك هنا سوى الادعاء بأنها واضحة، وأن مقصودك واضح، وأن الجميع فهم سواي!!

فكلامي أمامك واضح أن سبب تحذيري من الكذاب المجرم عبدالسلام بن عجال الورفلي ليس يدور حول قضية الشيخ فركوس حفظه الله، وليس حول مسألة اجتهادية أو خلافية كما ظننتَ ..

ولذلك وضحت لك الجواب الواضح والصريح جدا بعدة تساؤلات

فهذه التي سألتك إياها ما جوابها؟

وسأعيدها لك لتنتبه أكثر وتركز على القضية وتفهمها جيدا :


وسأعيدها عليك مع بعض زيادة توضيح:

فهل أنت ترى الكذب والبهتان -مثلا- من مسائل الاجتهاد؟

(لأن من أسباب تحذيري من ابن عجال الورفلي أنه كذاب)

وهل ترى أن وصف العالم السلفي كالشيخ ربيع والشيخ عبيد والشيخ فركوس بأنهم كذابون، أو أنهم مميعة، أو أنهم سرورية أو أنهم على طريقة المأربي والحلبي من مسائل الاجتهاد؟!!

(لأن ابن عجال الحدادي وصفني ببعض هذه الأوصاف أنا شخصيا ، ووصف الشيخ فركوس بأوصاف كذلك هي بهتان على الشيخ فركوس وليست موضع اجتهاد ولا يجوز فيها التقليد)

وقلتُ لك : وأعيد وأقول لك: هات شخصا واحدا أطلقتُ عليه أنا شخصيا تلك الأوصاف لأنه خالفني في مسألة اجتهادية ..

فإن كنت تظن أن منهج الصعافقة منهج اجتهادي فهذه ستكون كبيرة من أمثالك -لو كنت تظن ذلك- ولا أحسبك تظن ذلك!!

وقد صرحت لك بكل وضوح وصراحة أني عن نفسي لا أعلم طوال عمري أني أطلقت على شخص تلك الأوصاف (رويبضة و دسيسة وخبيث و حدادي) لأنه خالف في مسألة اجتهادية..

ومع ذلك في مقالك الجديد أعدت نفس التهمة الباطلة مع الإصرار الباطل عليها دون وجه حق فلا أدي ما هو السبب؟!!

فالذي يزعم -وركز على كلمة يزعم- أن تحذيري من عبدالسلام الورفلي بسبب تقليده للشيخ جمعة والشيخ لزهر والشيخ محمد بن ربيع فهو كذاب أو جاهل بسبب تحذيري من الكذاب الأفاك ابن عجال الورفلي قطع الله شناتره.

وأزيدك توضيحا لقضية التقليد الأعمى: أنت جعلت أن الطعن والتحذير من الشيخ فركوس الواقع من بعض المشايخ مبررا لوصف الطعن الذي قام به ابن عجال الورفلي ومن على شاكلته بأنه في مسألة اجتهادية، ومع بياني لخطأ هذه الدعوى بشكل مباشر، ألزمتك -وغيرك- بإلزامات فلم تجب عنها أصلا، وسأعيد صياغتها مرة أخرى:

مثال1 : الشيخ الألباني رحمه الله حذر منه الشيخ إسماعيل الأنصاري وهو عالم سلفي، ووصفه الشيخ الفوزان بأنه رأس المرجئة، فهل أنت يا شيخ محمد النزال تسوغ لابن عجال الورفلي-مثلا- بأن يتهم الشيخ الألباني بالإرجاء، وتجعل هذا الخلاف مبررا لعدم ضربه على رأسه وتأديبه ووصفه حقيقة بالحدادية بكل صراحة؟

مثال2 : الشيخ محمد بن هادي حذر منه الشيخ ربيع والشيخ عبيد لعدة أسباب منها: القذف، الكذب، الطعن في سلفيين، تفريق السلفيين.

فهل أنت تعذر الصعافقة وعلى رأسهم حمد بودويرة لكونه قلد الشيخين واتبع كلامهما لكون المسألة صارت حسب توصيفك للقضية من مسائل الاجتهاد؟!!


طبعا أنت تعرف والسلفيون يعرفون موقفي الصريح من القضيتين فعندي من يصف الشيخ الألباني بالإرجاء فهو حدادي، وأما العالم الذي خدعه الحدادية كالشيخ الفوزان فأخطئه ولا أطعن فيه، أو الذي كانت بينه وبين الشيخ إسماعيل الأنصاري مما يحصل بين الأقران فيطوى ولا يروى ..

ومن يطعن في الشيخ محمد بن هادي بتلك التهم فهو عندي صعفوق خبيث كذاب دجال رويبضة دسيسة مثل حمد بودويرة وطباخ الفتن رأسهم عبدالله البخاري وعرفات وغيرهم، ولا أستحل ولا أبيح لأحد أن يزعم أنها مسألة اجتهادية، مع تخطئتي للشيخين ربيع وعبيد واحترامي لهما وحفظ كرامتهما..


ومع ذلك أنتظر جوابك ، مع ذكر الفرق الشرعي الواضح بين قضية التحذير الصادر من علماء كبار في الشيخ الألباني والشيخ ربيع والشيخ محمد بن هادي والشيخ جمعة والشيخ لزهر-وهؤلاء كلهم أصولهم سلفية-، وقضية التحذير من الشيخ فركوس وأصوله سلفية..

طبعا أنت ذكرت أن أخطاء الشيخ فركوس في أصل سلفي ..

فالصعافقة يقولون لحضرتك: وهؤلاء متهمون بمخالفة أصل سلفي وهو الاجتماع وترك الافتراق، وهي تهمة صرح بها الشيخ ربيع والشيخ عبيد في حق من حذروا منهم، وكذلك التهمة بالكذب في الكلام ليست قضية اجتهادية.

والحدادية يقولون لحضرتك: تحذيرهم من الشيخين الألباني وربيع لمخالفتهما في مسألة الإرجاء وهي من أصول منهج السلف.

فهل يؤخذ الناس بدعواهم؟ وهل بهذه الطريقة تنتهك أعراض العلماء من قبل الرويبضات والحدادية ثم لا نعدم من بعض طلاب العلم تهوين ما وقع فيه بعض الرويبضات مثل ابن عجال الورفلي الحدادي الكذاب؟

اعرف القضية جيدا يا شيخ محمد النزال، وركز في الموضوع، ولا يحملنك الدفاع عن هذا الصغير لتخالف ما تعتقده وتعلمه من فساد منهج الحدادية والصعافقة وتلاعباتهم المنهجية..

ورجاء لا تحيلني على مقالات سابقة أعطني جوابك الواضح والصريح المباشر..

والله الموفق

كتبه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي

9/ 4/ 1444هـ
رد مع اقتباس