[أسامة بن عطايا العتيبي]

فوائد متنوعة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فهذه جملة من الفوائد فيها بيان درجة حديث منتشر حول فضيلة قضاء حوائج الناس وجواب سؤال في الهبة ومعنى جملتين من جمل الدعاء المنتشرة.

1- حديث: (رأيت قوما من أمتي على منابر من نور، يمرون على الصراط گالبرق الخاطف، نورهم تشخص منه الابصار،لاهم بالأنبياء ولاهم بالصديقين ولاهم بالشهداء،إنهم قوم تقضى على ايديهم حوائج الناس)

موضوع مكذوب لا أصل له.

ويغني عنه حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه. من كان في حاجة أخيه ؛ كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة ؛ فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلماً ؛ ستره الله يوم القيامة )) متفق عليه .
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من نفَّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسرٍ يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ...)) الحديث . رواه مسلم.


2- سئلت هذا السؤال: (هل يحق للوالد أن يعود في هبته لولده بعد وفاة الولد وهل يلزم الوالد بمهر زوجة ابنه المتوفى؟ )

الجواب : يجوز للوالد أن يعود في هبته لابنه كما جاء في الحديث: (لا يرجع أحد في هبته إلا الوالد من ولده) رواه أحمد وابن ماجه والنسائي وهو صحيح.

ولكن هذا ما دام الولد الموهوب له حيا، فإذا مات الولد صارت في ميراثه.

وإذا مات الزوج وبقي في ذمته من مهر زوجته أخذ ذلك من الميراث قبل توزيعه فإن لم يكفِ أداه عنه ورثته ومنهم أبوه.

والله أعلم




3- سئلت عن معنى هذا الدعاء: ( اللهم أني أسألك الغنيمة من كل بر)، ومعنى: (اللهم أني أسألك العزيمة على الرشد).

معنى (الغنيمة من كل بر) : اغتنام البر من جميع وجوه الخير والمعروف.

تنبيه: روي هذا الدعاء من حديث علي وأنس وابن مسعود وابن أبي أوفى رضي الله عنهم وجميعها روايات شديدة الضعف.
ولكن يشرع الدعاء به.

ومعنى (العزيمة على الرشد) : أي عزم القلب وهمته بطلب الأمور الرشيدة من الأقوال والأعمال.

وقد ثبت هذا الدعاء من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
3/ 6/ 1436هـ