عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-21-2012, 09:26 PM
أم شكيب السلفية أم شكيب السلفية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجــزائر
المشاركات: 270
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي فــوائد من شرح حديث ما ذئبان جائعان

تنبه لهذين الأمرين !!

يقول عليه الصلاة والسلام ((مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ - وفي الزيادة في حديث جابر - ضَارِيَانِ أُرْسِلا فِي غَنَمٍ بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حُبِّ الشَّرَفِ وَالْمَالِ لِدِينِ الْمُؤْمِنِ)) فحينئذٍ أوجب هذا الحذر من التغافل في هذين البابين:
*باب السعي في طلب المال.

*وباب السعي في طلب الرئاسة والجاه.
فعلى العبد أن يحاسب نفسه في هذين البابين أشد المحاسبة، حتى يسلم له دينه.
وبقدر غفلته يصاب من دينه، كما هو الحال بالنسبة لراعي الغنم إذا غفل عنها، وأرسل فيها هذان الذئبان الجائعان الضاريان.

الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله

◆◆◆◆◆◆◆◆
سبب ضرب النبي صلى الله عليه وسلم للأمثال

إن النبي صلى الله عليه وسلم كان باستطاعته أن يقول: إن حب المال والجاه مفسدٍ لدين المسلم، ولكنه عليه الصلاة والسلام عدل إلى ضرب المثل.
والأمثال تزيد في تثبيت المعاني، وتزيد في إيضاحها، وفهمها، وأيضًا تزيد في حفظها. فإن المرء إذا ضَرَبَ المثل حُفِظ حتى لا يكاد يُنسى ، فالأمثال تُحفظ؛ فلهذا عمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى ضرب المثل هنا.

وقد جاءت الأمثال عنه عليه الصلاة والسلام متعددة، حتى عُرف هذا النوع عند علماء الحديث بأمثال الحديث.
وكتب فيه علماء الحديث رحمهم الله كتبًا مستقلة، ذكروا فيها الأحاديث التي ضرب فيها الأمثال عليه الصلاة والسلام، مثل حديث النخلة وتشبيه المؤمن بها: ((مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ النَّخْلَةِ)) و((مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ)) و((مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ الْغَيْثِ)) و((مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا)) وهكذا بقية الأحاديث.
فهذا النوع صنَّف فيه العلماء، علماء السنة، كتبًا عرفت بكتب أمثال الحديث، ومن أشهرها بين أيدينا كتابان مطبوعان:

§الكتاب الأول: أمثال الحديث للحافظ أبي الشيخ الأصبهاني رحمه الله.
§والكتاب الثاني: أمثال الحديث للقاضي الرَّامَهُرْمُزِي وكلاهما مطبوعان موجودان بين أيدينا، اعتنيا بهذا النوع من الحديث.
فهذا الحديث من جملة هذه الأحاديث، شبه فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حرص المسلم على المال والشرف في الدنيا، وإفسادهما لدينه، بذئبين جائعين ضاريين، أرسلا في غنم نام عنها رعاؤها ، أو غاب عنها رعاؤها.
وهذا كل من سمعه يحفظه، ويفهمه فهمًا لا لبس فيه، والمقصود منه التحذير من شر الحرص على المال.

رد مع اقتباس