عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-04-2014, 03:30 PM
الجروان الجروان غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 693
شكراً: 0
تم شكره 25 مرة في 21 مشاركة
افتراضي

( 5 )

قبل سنوات تحدث " سلمان العودة " عن الجهاد ... والسؤال أي جهاد هذا الجهاد ؟! .

ليته صمد ، وليته جابه ، بل اختبأ خلف الجدار ، وداخل كل جحر وغار ، وقال لشبابنا : حي على الجهاد !! .

أين جبهته حتى ينضم إليهم الناس ؟! .

لماذا روحه غالية ( يباح لها الفرار يوم الزحف ؟! ) .
وأرواح شبابنا ( رخيصة !! ) وجب عليها ( الإقدام ) و ( العمليات الانتحارية !! ) !!! .


قال صاحب المقالة المعنونة تحت اســــــم : " إلى الذين سنُّوا في الإسلام سنة العمليات الانتحارية " :

( وأنتم أول من سنَّ العمليات الانتحارية في هذه الأمة، ففتحتم عليها باب شرٍّ لا سبيل إلى إغلاقها البتةَ؛ إلا أن يشاء الله سبحانه برحمته ولطفه، ولا يشفع لكم استنكاركم لها اليومَ دفعًا للحرج السياسي، وقد أفتيتم بجوازها وشجَّعتم عليها في الأمس القريب ، ولا ينفعكم محاولة إخفاء وحذف فتاويكم ومقالاتكم السابقة ، كما صنع سلمان العودة بمقاله ، حيث حذفه من موقعه الرسمي: " الإسلام اليوم " ! وصَدَقَ؛ فإسلامه بحسب يومه! والله المستعان ، وعليه التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) إ . هـ ـ .

قال " سلمان العودة " في مقالته المعنونة تحت اسم : " الإرهاب ...والعمليات الاستشهادية " والمحذوفه من موقعه " الإسلام اليوم " !!! .

( والعمليات الاستشهادية – كما يسميها من يسوغها شرعاً - من المسائل الحادثة التي لم أجد -بعد البحث والتردد - نصاً عليها في كتب الفقهاء المتقدمين ؛ وذلك لأنها من أنماط المقاومة الحديثة التى طرأت بعد ظهور المتفجرات وتقدُّم تقنيتها.

وهي - في الغالب - جزء مما يسمى " حرب العصابات " التى تقوم بها مجموعات فدائية سريعة الحركة ، وقد برزت أهمية مثل هذا اللون من المقاومة في الحرب الأهلية الأمريكية ، وفي الحرب العالمية الثانية وما بعدها ، وصارت جزءاً من نظام الحروب الذي يدرس في المعاهد والأكاديميات الحربية .

وقد احتاج إليها المسلمون في الحياة المعاصرة على وجه الخصوص؛ لأسباب عديدة :

1 ـــ منها ماجُبِلوا عليه من الفدائية والتضحية وحبِّ الاستشهاد ، ورخص الحياة عليهم إذا كانت ذليلة ، فالموت العزيز لديهم خير من الحياة الذليلة .

فيـاربِّ إن حانت وفاتي فلا تكن .. .. .. على شَرْجَـعٍ يُعْلى بخضر المطارف

ولكن أَحِـنْ يومي شـهيداً بعصبة .. .. .. يصابون في فجٍّ مـــن الأرض خائف

عصـائبُ من شيبان ألف بينهم .. .. .. تقـــى الله ... نزالون عــند التزاحف

إذا فارقوا دنياهم فارقوا الأذى .. .. .. وصاروا إلى موعود ما في المصاحف

2 ـــ ومنها مايتعرضون له في عدد من بلادهم من سطوة أعدائهم وجراءتهم عليهم ؛ نظراً لتخلفهم العلمي والتقني والحضاري ، وتفوق أعدائهم في هذا المضمار ، فصارت بعض البلاد الإسلامية كلأً مباحاً للمستعمرين والمحتلين ، وهذا مانشاهده في أرض فلسطين المباركة ، وفي كشمير ، وفي أرض الشيشان ، ومن قبلُ في أفغانستان .

3 ـــ ومنها ضيق الخيارات لديهم، فإن من عوامل قوة الإنسان أن تعدم الخيارات لديه أو تقل، وبهذا تطيب له الحياة ؛ لأنه لا شيء لديه يخسره ، وهذا يمنحه طاقة جديدة ، ولهذا كانت نهاية الخسارة بداية الربح ) إ . هـ .

إن الجهاد اليوم ليس له أكفّاء لا من حيث ( صلابة الدين ) و لا من حيث ( تحقيق العدّة ) ولا من حيث ( وحدة الصف ! ) فأي جهاد يراد ! .

كيف تريد الجهاد من أمة لم تحقق الولاء والبراء على حقيقته ؟! .

كيف تريد الجهاد من جيل ( المسابقات ) و ( المسرحيات ) و ( الأناشيد ) ؟! .

كيف تريد الجهاد من تلاميذ ( الجبيلان ) و ( أبو زقم ) و من على شاكلتهم ؟! .

كيف تريد الجهاد من أمة لم تنصر الله ( بتوحيده ) و ( إخلاص الدين لله ) ، حتى يعجل الله لها بنصره الموعود به ، و وعده الحق ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) محمد :7 .

وقال تعالى : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) النور :55 .

فأي ( خلافة ) وأي ( تمكين ) وأي ( أمن ) لأمة لم تحقق توحيد ربها ، وتجمع صفها ، حتى يهزم بهم عدو ، ويزهق بهم باطل ، وتقام بهم دولة ؟! .

يا " سلمان العودة " .. .. .. الحقائق والوقائع أثبتت أن الأمة لن تنتصر بمثل مهاتراتك ، ولا مثل حماقاتك ، ولا بمثل دعوتك الاخوانية .

يا " سلمان العودة " .. .. .. لن تنصر هذه الأمة إلاّ بما نُصر به محمدٌ " صلى الله عليه وسلم " وأصحابه ، فعليك بدينهم ، وعليك بشريعتهم ، وعليك بطريقتهم .. .. ..

ابحث عن ذلك كله ( في القرآن الكريم ) وفـــي ( الصحاح ) و ( السنن ) و ( المســـــــــــــــــــــــانيد ) و ( المعاجم ) .

ودع عـــنك ( الظلال ) و ( ومعالم الطريق ) و ( تربيتنا الروحية ) و ( العوائق ) و ( الرقائق ) و ( المسار ) و ( صناعة الحياة ) ، وكتباً تدعو إلى دين أصحابها لا إلى دين الله عز وجل ودين رسوله صلى الله عليه وسلم .

أفي وعد الله شك ؟! .

فقد وعد الله تعالى بنصر جنده ، وتحقيق وعده ، فما باله لم يتحقق ؟! .

بل وقع بسبب أفكاركم وآرائكم الضالة المضلة خلاف ما يؤمل :

زادت الحرب على الإسلام ؟ !

شلّت فلسطين ! .
دمرت أفغانستان !
فرمت الفلوجة ! .. .. ..طحنت العراق ! .
وعن مآسي : الجزائر ، وأرض الكنانة " مصر " ، والبوسنة والهرسك ، والصومال .. فحدث ولا حرج .

وعلى ( أيدي رفاق الدرب ) ماذا جنت الأمة فــي : أفغانســـتان ... البوسنة والهرسك ... الشيشان ... العراق ... الصومال ؟!! .

ـــ شوهوا جمال الجهاد .
ـــ كُشفت للأمة أخلاقيات قادة الجهاد الذين لا يختلفون عن زعماء أي عصابة من عصابات الحرب أو المافيا ، وسط الإعلام الكاذب الذي كانت تتبناه الجماعات الإسلامية الحزبية الأخرى .
ـــ غدر وخيانة بين الاخوة " الأعداء " ! .

أضف إلى ذلك أن العقل والمنطق يميزان الفارق في موازين القوى ، ويعرفان العاقل أن الاقتتال هناك كانت عمليات انتحارية .

قتلوا في أفغانستان .. .. ..
وقبعوا في سجون غوانتانامو .. .. ..
وانتهى البقية الباقية في الفلوجة !!! .. .. .. ..
مات من مات من الأبرياء والمغرر بهم !!!

مع الأخذ في الاعتبار .. .. ..

أن كانت افغانستان تغرق ـ مثل العراق وفلسطين ـ في وثنية المقامات والمزارات والمشاهد .
وكانت الشيشان تغرق في التصوف الضال .
وكانت البوسنة والهرسك تغرق في الإلحاد .

نهاية الأمر .......... يتسلم ( بني لبرل وعلمان ) مقاليد رقاب العباد .

وبعد الشرارة الأولى لحرائق ما كان يعرف بـ " الربيع العربي " والتي ما هي إلا خريف موحش كئيب تحول إلى شتاء قارس !!! .

وهذا كله يؤكد أن الجهاد الإســـلامي الأصيل الذي تحقق فيه ( صلابة الدين ) و ( كمال العدة ) و ( وحدة الصف ) لا يوجد اليوم ، وإنما هي رايات وشعارات اخوانية بنائية وقطبية سرورية وجهادية تكفيرية .
رد مع اقتباس