عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-09-2016, 12:25 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,369
شكراً: 2
تم شكره 272 مرة في 212 مشاركة
افتراضي من بركات صيام شهر رمضان: إذهاب الغش والحقد من الصدور

بسم الله الرحمن الرحيم

من بركات صيام شهر رمضان: إذهاب الغش والحقد من الصدور

يقول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [البقرة: 183].

فالصوم من أسباب تقوى الله والعمل بطاعته والبعد عن معصيته.

كما أن الصيام يضعف الشهوة حسياً ويزيد الإيمان بحيث يصرف الشاب المسلم عن التماس الحرام لذلك أمر الشاب الذي لا يستطيع الزواج مالياً أن يصوم.

ومن فوائد الصيام وبركاته أنه ينقي القلب من الغش والحقد .

عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم -وهو النمر بن تولب رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدور». رواه عبد الرزاق في المصنف، وابن سعد في الطبقات، وابن أبي شيبة في المصنف، والإمام أحمد، وابن الجارود في المنتقى، وابن حبان في صحيحه، وابن قانع في معجم الصحابة، وغيرهم بسند صحيح وأكثرهم لم يذكر اسم الصحابي رضي الله عنه. وانظر: [صحيح الترغيب والترهيب: 1033].

قال أبو عبيد: قوله: "وحر صدره" الوحر: غشه وبلابله.

قال الأزهري في تهذيب اللغة: "قال الليث: الوَحَرُ: وَغْرٌ في الصدر من الغيْظ والحقدِ".

فينبغي للمسلم أن يستحضر هذه الخصيصة من خصائص صيام شهر رمضان فينقي قلبه، ويبتعد عن أسباب الحقد والضغينة على أخيك المسلم، لا سيما من لم يستجوب ما يبغض من أجله أو تحمل عليه غلاً.

وقد حث الشرع المؤمنين على ترك التحاسد والتباغض والتقاطع والتدابر وعلى تطهير القلب من جميع أدوائه، وتصفية المؤمن قلبه لإخوانة مع عدم وجود ما يوجب البغضاء.

جعلني الله وإياكم من سليمي الصدور، البعيدين عن الآثام والشرور.


والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:

أسامة بن عطايا العتيبي
3/ رمضان/ 1437 هـ
رد مع اقتباس