[أسامة بن عطايا العتيبي]

نصيحة للأخ سعد الزعتري

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فالواجب على طالب العلم السلفي أن يعرف قدر نفسه، وأن يحترم علماء السنة، وأن يلزم غرزهم، وأن يعرف قدر مشايخ السنة، وأن يحرص على جمع كلمة السلفيين على الحق، وأن يبتعد عن أسباب الشر والفتنة.
وقد نقل عن الأخ سعد الزعتري كلامٌ وافق فيه نصيحة العلماء فيشكر عليه، لكن ما لبث أن نقضه بكلام آخر، وتدخل في الفتنة، وخالف توجيهات العلماء ونصيحتهم.

ولست بصدد الدخول في جدالات معك ولا مع غيرك من طلبة العلم السلفيين الذين يجمعني بهم منهج السلف الصالح حتى لا يستغل أهل الباطل هذه الخصومات للتنفير من السلفيين.
ولعله يكون بيني وبينك مراسلة أبين لك بعض ما خفي عليك وفقك الله .

والواجب علي وعليك وعلى أمثالك من طلبة العلم أن يلزم نصيحة العلماء ولا يتقدم بين أيديهم حقيقة.

وأنت وأمثالك تعلمون توجيهات الشيح ربيع، وأنه أنهى الفتنة، وقضى عليها، وأنه يأمر الشباب بالتلاحم والتراحم، فلا حاجة بالسلفيين لمخالفة توجيهات الشيخ ربيع، ولا محاولة وضع العقبات أمام تلك النصائح الذهبية الواضحة البينة.

ولا حاجة لمحاولة نقضها والتشكيك بها أو التهوين منها.

واحرص على أخذ أخبارك من الثقات وأهل الصدق وابتعد عن الأخذ عن الكذابين والنمامين وأهل التحريش.

ولا تستجب لمن يريد الوقيعة بين المشايخ السلفيين ولو راسلك مستدرجا وقائلا : "شيخنا الحبيب"!!

وهذه نصيحة لي ولك وللأخ نزار هاشم وغيركما من طلبة العلم السلفيين فافهموها وارعوها حق رعايتها فهي نصيحة سلفية من توجيهات علمائنا الأكابر، ومما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأطبق عليه السلف الصالح.

كتبه:
أسامة بن عطايا العتيبي

21/ رجب/ 1437 هـ.