عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 11-25-2010, 12:58 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 194
شكراً: 10
تم شكره 7 مرة في 5 مشاركة
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم زياني مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكما فكرة طيب واصلا

لك أن تجمع تلك المقالات وتضعها هنا أخي بلال
وفقك الله لما يحبه ويرضاه
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم إخواني في الله :
واستمرارا في الطرح وتنمية للفكرة حتى تستوي على سوقها ؛ وتحقق المنشود الأصل الموسوم بـالأدب الإصلاحي ؛ فلا بد حتى يكون إصلاحيا مصلحا أن يكون صالحا في نفسه ؛ وعلى قابلية للإصلاح ؛ وقد نص العلماء على أن الصالح في نفسه لا يكون كذلك ما لم يكن مصلحا ؛ فالأمران إذا متلازمان ؛ وقد استنبطوا هذا الحكم من أحاديث الغرباء وأوصافهم ؛ ومن عموم النصوص الدالة على أن الصلاح منوط بالإصلاح ولا يصدق نعت الرجل بالصلاح مع ميله إلى الدعة والخمول وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمراتبه المعلومة كل على حسب قدرته وما تيسر له .
وبناءا على هذه القاعدة الهامة الاضطرارية : لكل من أراد الإصلاح أن يصلح نفسه وآلته ؛ فلا يصلح الأمر بما يكون سببا في فساده ؛ ولا يصلح الفاسد بالفاسد إذ فاقد الشئ لا يعطيه وإن أعطى أخذ ضعف ما أعطى وترك الفاسد المفسد ؛ والعياذ بالله .
إذا فقبل الخوض في سبل الإصلاح الأدبي لا بد من العروج على موارد الصلاح للنهل من معينها في سبيل إصلاح الآلة وحاملها ؛ وسيرا في الشرط وتحقيقا له فهذه بعض الاقتراحات التي أود من إخواننا المشاركة فيها نقضا وتصحيحا وتحليلا وزيادة ونقصا كل على حسب ما بلغ من الفهم والدقة في الطرح والتدليل .
وقد جعلتها على صنوين متمايزين – (وفي التفسير : "الصنوان :الأصول المجتمعة في منبت واحد فإن"الصنوان:"جمع"صنو"؛ ... لا يفرَّق فيه بين جميعه واثنيه إلا بالإعراب في النون، وذلك أن تكون نونه في اثنيه مكسورةً بكل حال، وفي جميعه متصرِّفة في وجوه الإعراب" ؛ ولذلك فإن رسمها في الجمع بالألف على كل حال وإعرابها بالحركات ؛ وفي التثنية بالألف والياء في الرفع والنصب والجر وإعرابها بالحروف ؛ و أما التمايز فقد جاء على النعتية لمجرور فكان مجرورا )- : - أولهما : ما يصلح المتأدب (حامل الرسالة الأدبية) . ، - والثاني : ما يصلح أدبه ( الآلة الأدبية) .
وأصل الصنوين أصل واحد هو الإسلام الصحيح والسلفية الصافية ؛ والصحة والصفاء في الأصل ثابتة لازمة ؛ وهي صفات كاشفة مبينة للأمر وليست صفات مقيدة بحيث يفهم أن هناك إسلام أو سلفية صحيحة وغير صحيحة بل الإسلام والسلفية كلها صحيحة ؛ و من ينسبها لنفسه ويريد تشويهها فلا نسميها سلفية ولا إسلاما وإن سماها هو كذلك بل نسميها ابتداعا وتغييرا في دين الإسلام ؛وبهذا يعلم بطلان ما يسمى اليوم بالسلفية للدعوة والقتال والسلفية العلمية الإرجائية تفريقا بين العبارتين-زعموا-وكذلك بطلان ما يسمى الأناشيد الإسلامية والرقص الإسلامي تمويها وتشويها ؛ أو ما يسمى أدبا إسلاميا وكله مجون وفجور وبعد عن حقيقة الإسلام النقية وأدبه الراقي .
وإحقاقا لما أشرت إليه فهذه بعض المحاور في ارتقاب المزيد من إخواننا في المنتدى الطيب ؛ وقد جعلتها على شطرين دون مراعاة التساوي ؛ وذلك على حسب ما يحضرني ويخطر لي ؛ في حين إضافات جديدة من عندكم أو من عندي ؛ وعرضها على أهل الفن والخبرة والاختصاص والنصح ؛ وهي كالتالي:
* الشطر الأول : في إصلاح الأديب وضمنته ما يلي :
1 - مقدمات في عدم مجارات أهل الاختصاص في اختصاصهم والتقليل من شأنهم بالخوض في ما ليس للمرء به علم ؛ فيحصل التلبيس والزور .
2 - ذكر المقدمات المحفزة لطلب العلوم المناسبة لرغبة الطالب وملكاته ؛ وأهم ما يعين على ذلك من الأدوات ؛ مع جعل الأدب نموذجا ؛ وكمثال تحفيزي عام قول الشيخ البرجس –رحمة الله عليه- :" فيا من آنس من نفسه علامة النبوغ والذكاء لا تبغ عن العلم بدلاً ؛ ولا تشغل بسواه أبداً ؛ فإن أبيت فأجبر الله عزاءك في نفسك ؛ وأعظم أجرالمسلمين فيك ؛ ما أشد خسارتك وأعظم مصيبتك ." .
3 - التفرقة بين أدب أهل السنة وأدب أهل البدعة والمذمة ؛ مع ذكر نماذج عن ذلك ؛ إذ بالمثال وعرض الأشياء على بعض يتبين الجيد من الرذيء ؛ وحتى يكون أدب أهل السنة السلفيين مثالا يحتذى لمبتغيه من أهل التأدب السلفيين ؛ وبداية لمسار مائل عن الأهواء والشهوات المردية ؛ ومثال ذلك مقال شاكر العالم : "الأدب السلفي والوقاحة الحزبية___بين ابن كثير رحمه الله وسيد قطب __وقصتي بينهما" ؛ في شبكة سحاب .
4 - التذكير بكلام العلماء في ضرورة نسبة الكلام إلى أهله من باب رد الفضل إلى أهل الفضل ؛ وقد قال سلفنا : " من بركة العلم نسبته إلى قائله أو ناقله " .
5 - ذكر صفات الأديب الصالح المصلح .
* الشطر الثاني : في إصلاح الأدب وضمنته ما يلي :
1 – ذكر ماهية الأدب الإصلاحي بحديه ؛ أي باعتباره لقبا لفن من الفنون وما يرادفه من الاصطلاحات كالأدب الإسلامي ؛ وباعتباره مركبا إضافيا من مفردتين هما الأدب والإصلاح ؛ ولنجعل مثالا على ذلك مقال وليد إبراهيم قصّاب : "فواصل عن الأدبالإسلامي" ؛ بواسطة الأخ سهيل بن عمر المشرف على منبر الأدب بمنتديات منابر النور ؛ ووصولا إلى استخلاص تعريف نهائي قابل للتوجيه من العلماء العاملين ؛ يكون كخلاصة تتبوتق فيها الصورة المتطورة لحده ومفهومه .
2 - نقد ما ينسب إلى اللغة العربية وآدابها من أهل الشبهات والتغريب من أصناف المقالات الباطلة كقولهم إن البلاغة العربية تأثرت في بدايات تأصيلها والسير في وضع أسسها وقواعدها بمنطق اليونان وفهوم علماء الكلام فهي صنو للفلسفة على حد زعم أولاء القوم .
3 - نقل بعض المقدمات الرائقة على نهج أهل السنة لبعض الكتب والتي أتقنها أصحابها وأبانوا عن قدرة في صناعة الكلام البليغ .
4 - الإبانة عن بعض النماذج الأدبية السلفية منالمقالات النقدية .
5 - الإفادة من البحوث المتينة البنية والحلية في مجالات الأدب عموما ؛ ولتكن البداية بمهمات علوم اللغة العربية وآدابها ؛ كمقدمات أمام محبي التأدب ؛ ومن يريد الانتساب في سلكه المتناسق الدر ؛ وكمثال لذلك كتاب الإمام محمد الخضر حسين في نشأة البلاغة ؛ ومثل هذا في باقي الفنون ؛ وهكذا ... .
6 - الإفادة من البحوث المؤصلة في فنون اللغة وآدابها ؛ ولتكن كخطوة ترقى إلى مراحل متقدمة في هذا المجال النبيل ؛ وكمثال لذلك كتاب المتنبي للأستاذ العلامة محمود شاكر ؛ ونقض كتاب في الشعر الجاهلي للشيخ العلامة محمد الخضر حسين ؛ وهكذا... .
7 - التحقيق في بعض النصوص الأدبية ؛ والتي انبنت عليها مذاهب أدبية ولغوية ؛ بل أبعد من ذلك ؛ فقد انبنت عليها مسائل شرعية وفقهية ؛ ومثال ذلك قصيدة بانت سعاد ؛ وملابساتها وطريقة إلقائها ؛ و بعض الأمثال والحكم العربية ومن ذلك قولهم "جحر ضب خرب" بكسر خرب على المجاورة؛ ومدى صحة هذه النصوص ومدى صحة التوجيهات التي وجهت بها ثم صحة ما ينبني عليها من أحكام ؛ وهكذا... .
* هذ ما بجعبتي الآن ؛ وفي انتظار تعليقات الإخوة بزيادة على المذكور أوتوضيح ؛ أقول :
- هناك أمر ينبغي التنبه إليه ؛ والمتمثل في تعلق الطرح بإشهاره - ( والمقصود بالإشهار : العنوان الذي عنونت به الطرح و الموسوم بـ : الأدب الإصلاحي وإصلاح الأدب )- ؛ والجواب أن إصلاح الأدب طريق لجعله مصلحا ؛ كما أن الأدب الإصلاحي طريق لإصلاح الأدب ؛ ومن ثمة إصلاح بقية المناحي؛ فهما وجهان لعملة واحدة .
والحمد لله رب العالمين من قبل ومن بعد.
أخوكم في ذات الإله العلية
أبو عبد الله بلال يونسي
السلفي السكيكدي
رد مع اقتباس