اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن صالح الدهيمان
جزاكم الله خيراً، ووفقكم الله.
عندي سؤال:
في قولك: "واستغاثة لأهل النصح والغيرة"
ما هو الفرق بين الاستغاثة لفلان والاستغاثة بفلان؟ أرجو التوضيح والإفادة بارك الله فيكم.
|
بارك الله فيك أخي الدهيمان على مسألتك التي تنم على حسن ظنك بأخيك الجويهل وقبل المذاكرة أود نقل كلام للشيخ العلامة محمد الصالح ابن عثيمين حول عمل اللام ؛ ثم تاتي المذاكرة والاستفادة من أمثالكم الفضلاء :
( من مختصر مغني اللبيب
(حرف اللام)
اللام المفردة" ثلاثة أقسام:
1- جارة
2- جازمة
3- مهملة
1- فالجارة :
مفتوحة مع الضمير إلا ياء المتكلم فمكسورة ، ومكسورة مع الظاهر إلا مع المستغاث المباشر للياء فمفتوحة مثل : يالله .
وللجارة معانٍ منها :
1_ الاستحقاق ، وهي الواقعة بين معنى وذات ، مثل : الحمدلله .
2_ الاختصاص ، مثل : الحصير للمسجد .
3_ الملك ، مثل : لله ما في السماوات .
4_ التعليل ، مثل : { لإيلاف قريش }" ،
ومثل اللام الثانية في : يالزيد لعمرٍو ،
والتقدير : أدعوك لعمرو .
5_ بمعنى (إلى) ، مثل : { كل يجري لأجلٍ مسمى }".
6_ بمعنى (على) ، مثل : { ويخرون للأذقان }".
7_ بمعنى (في) ، مثل : { ونضع الموازين القسط ليوم القيامة }" .
8_ بمعنى (من) ، مثل : سمعت له صراحاً .
9_ التعجب ، وتستعمل في النداء ، مثل : ياللماء ، إذا تعجبوا من كثرته .
10_ التوكيد ، وهي اللام الزائدة ، ومنها المقحمة المعترضة بين المتضايفين ، مثل قولهم :
‘‘ يا بُؤْسَ لِلحربِ ’’. وهل انجرار مابعدها بها أو بالمضاف؟ قولان أرجحهما الأول ،
ومنها لام المستغاث ، وقال جماعة غير زائدة ثم اختلفوا فقال الأكثرون متعلقة بفعل النداء المحذوف ، وقال ابن جني بحرف النداء لمافيه من معنى الفعل".
وإذا قيل : يا لَزيد بفتح اللام فهو مستغاث ، وبكسرها مستغاث له والمستغاث محذوف ، وإذا قيل : يالك احتمل الوجهين .
11_ التبيين ، وذكر لها أقساماً وأمثلة .
2- الجازمة:
هي اللام الموضوعة للطلب ، وهي مكسورة ، وسُليم تفتحها ، وإسكانها بعد الفاء والواو أكثر ، مثل : { فلْيستجيبوا لي ولْيؤمنوا بي}"،
وقد تسكن بعد (ثم) ، مثل : { ثم لْيقضوا تفثهم }" ، ودخولها على فعل المتكلم قليل ،
مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ‘‘قوموا فلأصلِ لكم’’"
وقوله تعالى : { ولْنحمل خطاياكم }" ،
وأقل منه دخولها في فعل الفاعل المخاطب كقراءة : { فبذلك فلتفرحوا }" ،
وقد تحذف في الشعر ويبقى الجزم كقوله :
مُحَمَّدُ تَفْدِ نَفْسَكَ كُلُّ نَفْسٍ [إِذَا مَاخِفْتَ مِنْ شَيءٍ تَبَالا]"
وأجاز الكسائي حذفها في النثر بشرط تقدم (قل) ، مثــل : {قل لــعبادي الذين آمنوا يقيمـوا الصلاة}".
3- والمهملة : 1
1- لام الابتداء ، وتدخل على المبتدأ ، مثل : {لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله}"،
وعلى معمول (إن) اسمها أو خبرها أو معموله، واختلف في دخولها على الخبر المتقدم ، مثل :
لقائم زيدٌ فمقتضى كلام جماعة من النحويين الجواز ، وكذلك اختلف في اللام الداخلة على الفعل ،
ونص جماعة على المنع وأن اللام الداخلة على الفعل لام القسم .
( تنبيه )": إذا قلت : إن زيداً ليقومن ، فاللام للقسم ، فلو قلت : علمت أن زيداً ليقومن ، وجب فتح همزة (إن) .
2_ الزائدة ، كالداخلة على خبر المبتدأ ، كقوله :
أُمُّ الحُلَيسِ لَعَجُوزٌ شَهْرَبَهْ [تَرْضَى مِنَ اللحْمِ بِعَظْمِ الرَّقَبَهْ]"
3_ لام الجواب ، إما لـ (لو) أو لـ (لولا) أو للقسم ، مثل : { لوكان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا }" ،
{ لولا دفع الله الناس بعضهم ببعضٍ لفسدت الأرض }" ،
{ تالله لقد آثرك الله علينا }" .
4_ اللام الموطئة وتسمى : المؤذنة ، وهي الداخلة على أداة شرط للإيذان بأن الجواب بعدها مبني على قسم مقدر لا على الشرط ، سميت موطئةً لأنها وطأت الجواب للقسم أي مهدته له ، مثل :
{ لئن أخرجوا لايخرجون معهم }" ، وأكثر ما تدخل على (إنْ) ، وقد تدخل على غيرها ، كقوله :
لمَتَى صَلَحْتَ ليُقضَيَنْ لَكَ صَالحٌ وَلَتُجْزيَنَّ إِذَا جُزِيتَ جَمِيلا"
5_ لام (أل) كالرجل .
6_ اللام اللاحقة لأسماء الإشارة للدلالة على البعد . ).