عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-10-2012, 01:12 AM
أبو عبيدة طارق الجزائري أبو عبيدة طارق الجزائري غير متواجد حالياً
طرد لأنه من المتحزبين للحجوري المبتدع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 338
شكراً: 9
تم شكره 13 مرة في 12 مشاركة
افتراضي شرح حديث: منعت العراق درهمها وقفيزها ومنعت الشام مديها ودينارها ومنعت مصر إردبها ودينارها


شرح حديث: منعت العراق درهمها وقفيزها ومنعت الشأم مديها ودينارها ومنعت مصر إردبها ودينارها

قال العلامة النووي-رحمه الله تعالى-في صحيح مسلم » كتاب الفتن وأشراط الساعة » باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب:

2896 حدثنا عبيد بن يعيش وإسحق بن إبراهيم واللفظ لعبيد قالا حدثنا يحيى بن آدم بن سليمان مولى خالد بن خالد حدثنا زهير عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم منعت العراق درهمها وقفيزها ومنعت الشام مديها ودينارها ومنعت مصر إردبها ودينارها وعدتم من حيث بدأتم وعدتم من حيث بدأتم وعدتم من حيث بدأتم شهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه


الشروح
قوله صلى الله عليه وسلم منعت العراق درهمها وقفيزها ، ومنعت الشام مديها ودينارها ، ومنعت مصر أردبها ودينارها ، وعدتم من حيث بدأتم أما ( القفيز ) فمكيال معروف لأهل العراق . قال الأزهري : هو ثمانية مكاكيك ، والمكوك صاع ونصف ، وهو خمس كيلجات . وأما ( المدي ) فبضم الميم على وزن ( قفل ) ، وهو مكيال معروف لأهل الشام . قال العلماء : يسع خمسة عشر مكوكا . وأما الإردب فمكيال معروف لأهل مصر ، قال الأزهري وآخرون : يسع أربعة وعشرين صاعا . وفي معنى منعت العراق وغيرها قولان مشهوران : أحدهما لإسلامهم ، فتسقط عنهم الجزية ، وهذا قد وجد . والثاني وهو الأشهر أن معناه أن العجم والروم يستولون على البلاد في آخر الزمان ، فيمنعون حصول ذلك للمسلمين ، وقد روى مسلم هذا بعد هذا بورقات عن جابر قال : يوشك ألا يجيء إليهم قفيز ولا درهم قلنا : من أين ذلك ؟ قال من قبل العجم ، يمنعون ذاك . وذكر في منع الروم ذلك بالشام مثله ، وهذا قد وجد في زماننا في العراق ، وهو الآن موجود . وقيل : لأنهم يرتدون في آخر الزمان ، فيمنعون ما لزمهم من الزكاة وغيرها .
وقيل : معناه أن الكفار الذين عليهم الجزية تقوى شوكتهم في آخر الزمان فيمتنعون مما كانوا يؤدونه من الجزية والخراج وغير ذلك .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : وعدتم من حيث بدأتم فهو بمعنى الحديث الآخر بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود كما بدأ وقد سبق شرحه في كتاب الإيمان .


شرح صحيح مسلم للنووي .
رد مع اقتباس