بسم الله الرحمن الرحيم
حفظكم الله يا شيخ أسامة ،
وفي الحقيقة ليس الأمر فقط أنهم نسبوا إليك أشياء عبر الفيسبوك ، إنما أمثال هؤلاء يريدون أن يجعلوا دعوتهم في هذه المواقع التي هي بالواقع مواقع " الفساد الاجتماعي " ، وذلك لأن الكثير منهم يقضي غالب يومه يتصفح هذه المواقع ويضيع وقته فيها وهو يعلم بأن فيها من الفساد والمنكرات ما فيها وهولا يريد تركها ، فيقول : " لو أني قلت أو نقلت فيها خيراً " .
ومن العجائب : أن أحدهم سرق كتابة لي من هذا المنتدى المبارك ووضعها في صفحته في الفيسبوك ، وصفحته معنونة باسمه ، ولم ينسب الكتابة بعد نهائيتها إليّ ولا إلى نفسه ، فإذا قرأها أحدهم يرى صفحته تحمل اسمه ويرى الكتابة في آخرها غير منسوبة إلى أحد ، فيظن القارئ بأن صاحب الصفحة هو الذي كتبها ، حتى إذا عُرفت الكتابة بأنها لغير هذا الشخص وأنكروا عليه بالسرقة العلمية ، فقال لهم : " انظروا أنا لم أنسبها لنفسي في آخرها وأكتب اسمي فيها " أو قال : " نسيت أن أنسبها إلى صاحبها " ، وأما إذا لم تعرف الكتابة بأنها لغير هذا الشخص وأثنوا عليه على ما كتب ، فجعل يقبل منهم ثنائهم وكأنه هو صاحب هذه الكتابة . ولا يفعل هذا الفعل القبيح إلا الخبيثين المغرورين المعجبين بأنفسهم والذين أصلاً لا يقدرون على شيء من الكتابة العلمية فتراهم يسرقون من هنا وهناك ويوهمون الناس بأن الكلام منسوب إليهم ، فهم يعرفون أنهم فاشلون علمياً ، وأنهم لولا بعض سرقاتهم لما التفت أحد إليهم -عافانا الله-.