عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 08-25-2014, 03:47 AM
الجروان الجروان غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 693
شكراً: 0
تم شكره 25 مرة في 21 مشاركة
افتراضي

( 19 )

اسم البرنامج : إضاءات
مقدم البرنامج : تركي الدخيل
الأربعاء 15 / 8 / 1425 هـ ـ 29 / 9 / 2004 م
ضيف الحلقة : الشيخ سلمان العودة ( المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم ) .


المقطع : 40 : 04 / 22 : 00 ... شريط 4 ـ 6

( تركي الدخيل : طيب، تحدثت شيخ سلمان قبل قليل عن موقفك من العراق ، أنت كيف ترى؟ هل ترى أن هناك جهاداً في العراق يجب أن يعني يؤيَّد ويناصَر أم ماذا ؟ .

سلمان العودة : أنا أولاً أرى أنه المقاومة كما تسمى أو الجهاد يعني ليس عندي إشكالية في الاسم حتى لو سمّيته الجهاد المشروع بمقاومة العدوّ المحتل في العراق, في فلسطين, في الشيشان, في أي بلد يتمّ احتلاله من طرف خارجي بالقوة العسكرية، أعتقد إنوا من حق أهل البلد بل من واجبهم إذا استطاعوا أن يقاوموا هذا العدو، وفي حالة العراق حتى الأمم المتحدة تعتبر الذي حصل هو عبارة عن غزو واحتلال, والأمين العام قبل أسبوع فقط صرَّح بأنه ليس هناك غطاء شرعي وكل التهم التي ..

تركي الدخيل [مقاطعاً] : للحرب؟ .

سلمان العودة [ متابعاً ] : للحرب، وكل التهم التي قيلت..

تركي الدخيل [مقاطعاً] : لكن من يقاومون؟ يقاومون كل العالم الإسلامي أم يقاومون ..؟

سلمان العودة [متابعاً] : لم يثبت أن شيئاً منها صحيح , لا أسلحة الدمار الشامل ولا غيرها.

تركي الدخيل : هذا سياسياً لكن تحديداً في العراق أنت يعني أذكر أن لك موقفاً قديماً فيما يتعلق بذهاب شباب من السعودية للجهاد في أفغانستان أو حتى في العراق ، كيف تفرِّق .. طيب تؤصل الحين يا شيخ لمسألة المقاومة؟ وكيف تستطيع يعني أن تضبط هذا الشاب الذي يستمع هذا الحديث عن المقاومة ثمّ لا يستطيع أن ينضبط بأنوا المفروض ما يروح؟

سلمان العودة : يعني نحن نقول يعني من حق بل من واجب أهل العراق إذا استطاعوا أن يواجهوا العدوّ المحتل بإمكانياتهم ووسائلهم فهذا هو حق عليهم .. وواجب عليهم وحق لهم أيضاً، والعالم الإسلامي بل العالم كله في الغالب باستثناء القوة الغازية يُؤيّد ولو نظرياً هذا الموقف ، وهذا مثل ما نجده في فلسطين ، وهنا أنا أقول يعني أحببت أن أوضح هذا الكلام لأنوا في صوت بعض طلبة العلم هنا في السعودية يعني يرفض مقاومة المحتل , وقد يبدو أن هذا الصوت هو صوت علماء المملكة أحياناً أو هكذا يتخيّل البعض ، أنا أحببت أن أقول : يعني كلا, بل يعني علماء المملكة في غالبيتهم وجملتهم مع المقاومة الفلسطينية ومع كل مقاومة صادقة لعدو محتل إذا انضبطت بالضوابط الشرعية ، نبقى في عملية انتقال الشباب مثلاً سواء كانوا شباباً سعودياً أو من أي دولة عربية أو إسلامية إلى العراق أو حتى من قبل إلى أفغانستان في الفترة الماضية، هذا تحكمه عوامل أخرى ليس فقط هو الفتوى التي ذكرتها قبل قليل ، تحكمه اعتبارات كثيرة جداً منها إنه هل فعلاً مثلاً قضية كقضية العراق هي قضية المسلمين الوحيدة بحيث نقول يجب أن تُوقف جميع مشاريع التربية والدعوة والإصلاح والبناء وينهمك الناس في موضوع العراق؟ ومنها أيضاً وضوح الهدف لأنني أفرِّق في قضية العراق بين أن يكون الهدف هو طرد المحتل أو على الأقل إلحاق الأذى بالمحتل ليعرف أنّ اقتحام الحرمات الدول والأمم ليس بالأمر السهل وأنه يدفع ثمنه غالياً، وبين أحلام قد توجد عند بعض الشباب, وإحنا قلنا : " أحلام " لأنها ليست واقعية في الظروف الحاضرة التي نعيشها اليوم في بناء مثلاً كيان إسلامي في العراق وشيء من هذا القبيل..

تركي الدخيل [مقاطعاً] : إعادة الخلافة أو ..

سلمان العودة : مثلاً.. فهذه أشياء لا تدعمها ظروف الواقع ولا تساندها ) .

التعليق :

( استطاع " تركي الدخيل " من خلال برنامجه " إضاءات " جرّ سلمان العودة للتصريح بآراءه ، فعندما سأله عن ذهاب الشباب الى الجهاد في العراق لم ينفي بشكل حاسم .

وإنما قرر أن ذهابهم للجهاد مرتبط بعوامل عدة :

1 ـــ أن لاتكون العراق قضيته الوحيدة !! .

2 ـــ ان يكون هدفه ( طرد المتحل ) او الحاق الاذى به على الاقل .

3 ـــ أن لا يكون ذهابه الى العراق بهدف السعي خلف حلم الخلافة الاسلامية لأنها " أحلام " ) منقول .

بل في كلام " سلمان العودة " :

( 1 ـــ تجاهل تام لفتوى هيئة كبار العلماء التي تنص على عدم جواز الجهاد في العراق لعدم وجود رايه موّحدة .

2 ـــ طالب العالم الاسلامي بتأييد ونصرة الجهاد في العراق .. وختم قوله بـ ولو نظريّاً !
يعني من إستطاع ان يُجاهد " بنفسه " فليفعل ! .

3 ـــ تصريح للشباب السعوديين وغير السعوديين للجهاد في العراق إذا كان هدفه هو طرد المُحتل أو على الأقل إلحاق الأذى بهِ وليس للركض خلف حلم الخلافة الاسلامية كما ذكر في آخر كلامه ) منقول .

وكما قلت سابقاً أن أصحاب المبادئ لا يتنازلون عن مبادئهم ، ولذلك يقاتلون من أجلها حتى الرمق الأخير ، ومن اجل المبادئ ترخص النفوس وتهون الارواح .

الرجال والشجعان والابطال يموتون .. .. .. لكن مبادئهم وأخلاقهم وقيمهك تبقى مضيئة في جبين التاريخ ولا تزول .

أما من لا مبادىء ولا أخلاق ولا قيم عنده ، قد يفلح في إيهام الناس ، لبعض الوقت ، بأنه صاحب مبادئ وأخلاق وقيم وصدق وأمانة ، لكن ما أن تحين ساعة الحقيقة حتى يتكشف عن محض ( أفاك أشر ) لا أكثر ولا أقل ! ، ولا يعرف إلا لغة الكذب والزور والبهتان ، وبين وبين المبادىء والقيم والأخلاق بعد المشرقين .


وهنا أقول أين يذهب " سلمان العودة " من مقالته وكلامه المناقض بشكل فاضح عما قاله في برنامج " إضاءات تركي الدخيل "

حيث قال في مقالتة التي عنونها تحت اسم : " هل نذهب إلى العراق ؟ " ... ونشرها بتاريخ 17 / 1 / 1424 هـ ـ 20 / 3 / 2003 م .

أي قبل لقاء برنامج " إضاءات " بـ ( سنة ـ 1 ـ ... و " خمسة شهور ـ 5 ـ ... وتسع وثلاثون يوماً ـ 39 ـ ) .


( لكننا لا نرى ما يدعو إلى ذهاب أحد من المسلمين إلى العراق للمشاركة في الحرب لأسباب
منها :

1 ـــ معظم الحرب سيكون ضربات جوية مدمرة ، وهذه يستوي عندها أن تقتل ألفاً أو مائة ألف ، والآلة ستكون ذات أثر في حسم نتيجة المعركة على المدى القصير .

2 ـــ أهل مكة أدرى بشعابها وظروفها وطبيعتها الجغرافية ،وليس بالناس حاجة إلى الكثرة العددية ، وربما كان الذاهب عبئاً عليهم بدلاً من أن يكون عوناً لهم .

3 ـــ ربما استشرف العدو وتمنى القبض على بعض المتطوعين في العراق لغايات سياسية وإعلامية ومصالح داخلية وخارجية ، وقد تنقطع ببعض الذاهبين السبل ويقعون في أيدي من لا يخاف الله ولا يراقبه .

4 ـــ عدم وضوح الصورة العملية للحرب الآن وماذا ستكون عليه ؟ وهل ستطول أم تحسم عاجلاً ، وكيف سيكون الوضع الداخلي ... فهذه وأمثالها اعتبارات ذات أهمية، وبالتزام شيء من الصبر وضبط النفس فقد تنجلي عن نتائج لها تأثير في القرار ) .
رد مع اقتباس