عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-22-2022, 06:05 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي

اطلعت على ما كتبه عبدالصمد سليمان من مقالة بعنوان: "البراهين الجلية على غلو الدكتور فركوس في مسألة الحاكمية وموافقته للنحلة السرورية" فوجدتها كتابة مشتملة على الخبث، وسوء المعتقد، وقبح الأخلاق، وضحالة الفهم، وقلة الديانة، وتعالم فاضح، وجهل واضح، ولم أكن أظن أن الانتكاسة وصلت بالأخ عبدالصمد سليمان إلى هذا المستوى المنحط من الضلال والإفك والبهتان، فحسبنا الله ونعم الوكيل في هؤلاء الصعافقة المتعالمين..

نعم إنه صعفوق بلا شك، وليس لأنه خالفني أو اختلف معي في رأي أو حكم كما يشيعه المغرضون والمتفلتون من الأوباش المندسين بين السلفيين، ولكن هي حقيقة مؤكدة تبين أن هذا الشخص جاهل جهلا غريبا وعجيبا، وأنه من قبل الجهل والتعالم أتي، وهكذا الفتنة إذا دخلت القلب أفسدت التصورات، وأفسدت الفهم، وأصبح يرى الحق باطلا والباطل حقا..

إن مقالة عبدالصمد سليمان تؤسس لمنهج الحدادية المبني على اتهام علماء السنة بالإخوانية والقطبية كما فعلوا مع الشيخين الألباني وربيع..

إن مقالة عبدالصمد سليمان هي بنفَس محمود الحداد، ووقاحة عبداللطيف باشميل، وكذب واختلال عقل موسى الدويش..

وإن هؤلاء يؤسسون لضرب الدعوة السلفية من الداخل، بإظهار السلفيين أنهم إخوان أو قطبيون أو تكفيريون كما يشيعه الـرافِضـََة والصوفيَّــــة وأعداء السلفية..

وإني والله أخشى أن أسمع من بعض المتسلفين عبارة (آية: {إن الحكم إلا لله} قطبية!!) كما قال بعض المتَصَوِّفََة : (إن آية {إياك نعبد وإياك نستعين} وهابية!!) ..

فهل إذا قرأ الخوارج آية أو استدلوا بها على باطلهم صار الاستدلال بها بالحق موهما وملبسا عند هؤلاء الجهال الأوباش؟!

إن أول خطوة للرد على خطأ شخص بمشابة مخالف أن تثبت أن هذا المخالف قد أخطأ في كلامه، ثم تبني عليه القياس، وليس أن تأتي لكلام مشترك بين أهل السنة وغيرهم، أو محتمل أو موهم فتجعله دليلا للقدح في أهل السنة، كما فعل الخوارج والقطبيون لما اتهموا شيخنا الألباني بأنه يخرج العمل من الإيمان لقوله إنه (شرط كمال)، بحجة أن (الشرط) خارج الماهية، ومع ذلك لم يعاملوا من قال إنه (شرط صحة) نفس التعامل مع استخدامه كلمة (شرط)، فتلاعبوا بكلمة (شرط) وجعلوها وسيلة للطعن في عالم سلفي، مع غض الطرف عن غيره لأنه يوافق أهواءهم!

فهذا الصعفوق عبدالصمد سليمان يأتي لكلام قاله الشيخ أحمد شاكر، والشيخ محمد أمان الجامي، والشيخ ربيع المدخلي، وغيرهم، وقاله الشيخ فركوس، فيأتي لكلام الشيخ فركوس ليقارنه بكلام صلاح الصاوي، ويغمض عينيه عن كلام العلماء السلفيين الآخرين للتلبيس والتنفيس عن حقده على الشيخ فركوس، وليس ديانة، ولا تحريا للحق والهدى ..

هكذا يتلاعب بهم الشيطان، وهكذا يتلاعبون بالمنهج السلفي، وهكذا يفسدون في الأرض ولا يصلحون .

قاتلهم الله أنى يؤفكون.

وبإذن الله أخصص وقتا للرد على مقاله الفاسد، وأبين مخالفته للعقيدة السلفية، وموافقته لأهل البدع والفرق الغوية.

كتبه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي
28/ 4/ 1444هـ
رد مع اقتباس