عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 08-10-2014, 03:56 PM
أم عبد الملك أم عبد الملك غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: May 2014
المشاركات: 9
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي

الفائدة الخامسة
قال الله تعالى:(( فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين )).
وهنا يتساءل المرء في نفسه: كيف قال : (( فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين )) هل المسلمون هنا بمعنى المؤمنين في الآية التي قبلها ؟ ذهب بعض العلماء إلى ذلك، وقالوا : إن هذا دليلاً على أن الإيمان والإسلام شئ واحد، وذهب الآخرون إلى الفرق، وقالوا: أما المؤمنون فقد نجوا، وأما البيت فهو بيت إسلام، لأن المظهر في هذا البيت – بيت لوط- أنه بيت إسلامي، حتى امرأته لم تتظاهر بالكفر، تظاهرت بأنها مسلمة، ولهذا قال الله تعالى في سورة التحريم : (( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدبن من عبادنا صالحين فخانتاهما )) ليس المعنى خانتاهما بالفاحشة، بل خانتاهما بالكفر، لكنه كفر مستور، وهو خيانة من جنس النفاق، ولهذا يقال للمجتمع الذي فيه المنافقون : أنه مجتمع مسلم، وإن كان فيه المنافقون، لأن المظهر مظهر إسلام، إذن نقول: (( فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين )) إنما قال :من المسلمين، لأن امرأته ليست مؤمنة، ولكنها مسلمة .
سورة الذاريات الآية 35،36 صفحة 150،151
يتبع إن شاء الله
__________________
قال الشيخ ربيع المدخلي - حفظه الله – في الحث على المودة والائتلاف : " وأنا أقول للإخوان: الذي يُقصِّر ما نُسقطه ونُهلكه , الذي يُخطئ منا ما نُهلكه – بارك الله فيكم – نعالجه باللطف والحكمة , ونوجِّه له المحبة والمودة إلى آخره, حتى يؤوب , وإن بقى فيه ضعف ما نستعجل عليه , وإلا – والله –ما يبقى أحد – ما يبقى أحد " أهـ.
رد مع اقتباس