تأملوا وفقكم الله في كلام الإمام ربيع المدخلي عند تعارض الجرح والتعديل ورد الجرح من قِبَل المعدل: (لابد من ذكر أسباب الجرح).
ليس فقط تفسير الجرح، بل ذكر أسبابه.
والسلفي الصادق لو راجع تراجم أئمة فحول جرحوا جرحا مفسرا بالكذب فما التفت إلى جرحهم في زماننا سوى الكوثري وأضرابه من الطاعنين في علماء السنة.
ومن أمثلة من جرح بالكذب فلم يقبل جرحهم:
محمد بن إسحاق صاحب السيرة.
عبد الرزاق الصنعاني صاحب المصنف.
أبو بكر عبد الله بن داود السجستاني صاحب الحائية.
فالجهلة المقلدة يزعمون أن الجرح بالكذب لو جاء في حق سلفي معلوم الصدق والتحري فهو مقبول مطلقا، وهذه كوثرية جديدة، بل الواجب مطالبة الجارح بسبب إطلاق الكذب، ولو فحص لتبين أنه مخطئ واهم.
لكن كثيرا من المنتسبين للسلفية يحتاجون إلى أن يكونوا صادقين مع الله، صادقين مع أنفسهم، وأن يتجردوا للحق والهدى، ولا يتبعوا أهواءهم، لا سيما مع كثرة أهل النميمة والكذب والتحريش.
والله أعلم
17/ 2/ 1436هـ