عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 08-28-2012, 12:40 PM
بلال الجيجلي بلال الجيجلي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: الجزائر- ولاية جيجل - حرسها الله من كل سوء-
المشاركات: 941
شكراً: 13
تم شكره 43 مرة في 40 مشاركة
افتراضي

الوقفة التاسعة / عن الدعاء بعد الانتهاء من صلاة الفريضة وهل هو خاص بالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع أو يدعو المصلي بما شاء.

الذي وجدته في كلام أكثر من وقفت عليهم من أهل العلم أن إقامة هذه السنة تحصل بمجرد الدعاء، سواء كان بالوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع، أو بعموم أدعيته، أو بأي دعاء جائز، إلا أن الدعاء بالوارد عندهم متأكد.
ويقوي هذا الأمر اختلاف الأدعية المنقولة في هذا الموضع عن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ فنقل عنهم غير ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ونقل عن عمر بن الخطاب نوع، وعن أبي موسى الأشعري نوع.
وقد تقد ذكر مخرجها ودرجتها.
ومن كلام العلماء في تأكيد هذا أو تقريره:
أولاً: قال الإمام محمد بن إدريس الشافعي ـ رحمه الله ـ في كتابه "الأم"(1/ 243):
وأستحب للمصلى منفرداً وللمأموم أن يطيل الذكر بعد الصلاة، ويكثر الدعاء رجاء الإجابة بعد المكتوبة.اهـ
والشاهد من كلامه ـ رحمه الله ـ قوله:
ويكثر الدعاء رجاء الإجابة.اهـ
والوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع قليل.
ثانياً: قال الإمام موفق الدين ابن قدامة المقدسي الحنبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه "المغني"(2/ 251):
فصل: ويستحب ذكر الله تعالى، والدعاء عقيب صلاته، ويستحب من ذلك ما ورد به الأثر.اهـ
وفي كلامه ـ رحمه الله ـ هذا:
استحباب الدعاء عقيب الصلاة، إلا أن المستحب من هذه الأدعية هو الوارد.
ثالثاً: قال أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد العبدري الفاسي المالكي الشهير بابن الحاج ـ رحمه الله ـ في كتابه "المدخل"(2/263):
وكذلك يستحب لكل واحد من المصلين أن يدعو لنفسه ومن حضره من إخوانه المسلمين من إمام ومأموم، وليحذروا جميعاً من الجهر بالذكر والدعاء وبسط الأيدي عنده، أعني عند الفراغ من الصلاة إن كان في جماعة فإن ذلك من البدع، لما تقدم ذكره، إلا أن يريد الإمام بذلك تعليم المأمومين بأن الدعاء مشروع بعد الصلاة فيجهر بذلك.اهـ
فنصَّ على دعاء المصلي لغيره، مع أن سائر الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب دعاء لنفسه دون غيره.
رابعاً: جاء في كتاب "مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح"(ص:119-120) من كتب الحنفية:
[ فصل: في الأذكار الواردة بعد الفرض...
ثم يدعون لأنفسهم وللمسلمين.اهـ
خامساً: جاء في كتاب "إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين"(1/215) من كتب الشافعية:
ثم يدعو بعد ذلك بالجوامع الكوامل، وهي:
اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، والسلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بر، والفوز بالجنة والنجاة من النار.
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل والفشل، ومن غلبة الدين وقهر الرجال.
اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء.
اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة.
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
اللهم ارزقني طيباً، واستعملني صالحاً.
اللهم ألهمني رشدي، وأعذني من شر نفسي.
اللهم إني أسألك ك الهدى والتقى والعفاف والغنى.
اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي.
اللهم اجعل سريرتي خيراً من علانيتي، واجعل علانيتي صالحة.
اللهم إني أسألك علماً نافعاً، وأسألك رزقاً طيباً، وأسألك عملاً متقبلاً.
اللهم اجعل خير عمري آخره، وخير عملي خواتمه، وخير أيامي يوم لقائك.
اللهم أرني الحق حقاً وارزقني اتباعه، وأرني الباطل باطلاً وارزقني اجتنابه.
اللهم استر عوراتنا، وآمن روعاتنا.
اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.اهـ
سادساً: قال الإمام محمد بن عبد الوهاب التميمي النجدي ـ رحمه الله ـ في كتابه "آداب المشي إلى الصلاة"(ص:11-12):
ويسن ذكر الله، والدعاء والاستغفار عقب الصلاة، فيقول: "أستغفر الله" ثلاثاً، ثم يقول: "اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، لا نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون"، "اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".
ثم يسبح ويحمد ويكبر كل واحدة ثلاثاً وثلاثين، ويقول تمام المائة: "لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير".
ويقول بعد صلاة الفجر وصلاة المغرب قبل أن يكلم أحداً من الناس: "اللهم أجرني من النار" سبع مرات.
والإسرار بالدعاء أفضل، وكذا بالدعاء المأثور، ويكون بتأدب وخشوع وحضور قلب ورغبة ورهبة لحديث: (( لا يستجاب الدعاء من قلب غافل )) ويتوسل بالأسماء والصفات والتوحيد، ويتحرى أوقات الإجابة، وهي: ثلث الليل الآخر، وبين الأذان والإقامة، وأدبار الصلاة المكتوبة، وآخر ساعة يوم الجمعة، وينتظر الإجابة ولا يعجل فيقول: قد دعوت ودعوت فلم يستجب لي، ولا يكره أن يخص نفسه إلا في دعاء يؤمَّن عليه، ويكره رفع الصوت.اهـ
سابعاً: قال العلامة عبد الرحمن بن قاسم العاصمي النجدي الحنبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه "الإحكام شرح أصول الأحكام"(1/ 245-246):
ويستحب للعبد إذا فرغ من صلاته واستغفر الله وذكره وهلله وسبحه وحمده وكبره بالأذكار المشروعة عقب الصلاة مما تقدم وغيره، أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويدعو بما شاء، فإن الدعاء عقب هذه العبادة مستجاب.اهـ
ثامناً: قال الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ كما في "فتاوى نور على الدرب"(9/ 160):
ويأتي بالأذكار الشرعية، ويدعو لِما أحب، بينه وبين نفسه، من دون رفع يدين، هذا هو السنة.اهـ
وقال أيضاً (9/ 196):
ولكن يدعو الإنسان في نفسه بعد الذكر بما يسر الله.اهـ
تاسعاً: قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان ـ سلمه الله ـ كما في "المنتقى من فتاوى الفوزان"(2/ 680):
الدعاء بعد الصلاة لا بأس به، لكن كل مسلم يدعو بمفرده، يدعو لنفسه ولإخوانه المسلمين، ويدعو بمصالح دينه ودنياه، يدعو منفرداً، لا يكون الدعاء جماعياً.اهـ
وقال في كتابه "الملخص الفقهي"(1/ 159):
ثم بعد الفراغ من هذه الأذكار يدعو سراً بما شاء، فإن الدعاء عقب هذه العبادة وهذه الأذكار العظيمة أحرى بالإجابة.اهـ

الوقفة العاشرة / عن ترتيب هذا الدعاء وهل هو قبل الذكر أو بعده أو في أثنائه.

من نظر في كتب الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية وجد أنهم يقدمون لفظ الذكر على لفظ الدعاء، فيقولون مثلاً:
ويستحب الذكر والدعاء بعد السلام من الصلاة.
ومن صريح كلام بعضهم في تقديم الذكر على الدعاء ما يأتي:
أولاً: جاء في كتاب "مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح"(ص:119-120) من كتب الحنفية:
ويستحب للإمام بعد سلامه أن يتحول إلى يساره للتطوع بعد الفرض، وأن يستقبل بعده الناس، ويستغفرون الله ثلاثاً، ويقرؤون آية الكرسي والمعوذات، ويسبحون الله ثلاثاً وثلاثين ويحمدونه كذلك ويكبرونه كذلك، ثم يقولون: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ثم يدعون لأنفسهم وللمسلمين.اهـ
ثانياً: جاء في كتاب " تحفة المحتاج في شرح المنهاج"(2/ 104) و "حاشية الجمل"(1/ 402) من كتب الشافعية:
قال البكري في "الكنز":
ويَندب عقب السلام من الصلاة أن يبدأ بالاستغفار ثلاثاً، ثم قوله: "اللهم أنت السلام"، ثم يقول: "اللهم لا مانع" إلخ، ويختم بعد ذلك بما ورد من التسبيح والتحميد والتكبير المشار إليه، ثم يدعو، فُهم ذلك كله من الأحاديث الواردة في ذلك.اهـ
ثالثاً: قال العلامة عبد الرحمن بن قاسم العاصمي النجدي الحنبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه "الإحكام شرح أصول الأحكام"(1/ 245-246):
ويستحب للعبد إذا فرغ من صلاته واستغفر الله وذكره وهلله وسبحه وحمده وكبره بالأذكار المشروعة عقب الصلاة مما تقدم وغيره، أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويدعو بما شاء.اهـ
رابعاً: قال الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ كما في "فتاوى نور على الدرب"(9/ 166-167):
الدعاء بعد الصلاة لا يكره، بل مستحب، كونه يدعو بينه وبين ربه في آخر الصلاة بعد الذكر.اهـ
وقال أيضاً (9/ 185):
إذ أتيت بالأذكار تدعو بعد السلام أيضاً، بينك وبين نفسك، بينك وبين ربك بعد الذكر.اهـ
خامساً: قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان ـ سلمه الله ـ في كتابه "الملخص الفقهي"(1/ 159):
ثم بعد الفراغ من هذه الأذكار يدعو سراً بما شاء، فإن الدعاء عقب هذه العبادة وهذه الأذكار العظيمة أحرى بالإجابة.اهـ
سادساً: قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد ـ رحمه الله ـ في كتابه "تصحيح الدعاء"(ص:430):
ثم بعد الذكر يشرع في الأدعية.اهـ
ولعلَّ الأمر في هذا واسع وسهل، لأن من نظر إلى الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء بعد الانتهاء من صلاة الفريضة وجدها على ضربين:
الأول: نصوص فيها تقديم بعض الأدعية.
ومن هذه النصوص:
أولاً: ما أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" عن ثوبان ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: (( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاَتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلاَثًاً، وَقَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ، وَمِنْكَ السَّلاَمُ، تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ )).
وقال الإمام محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ كما في "مجموع فتاوى ورسائل فضيلته"(13/ 266-267):
وأما الدعاء أدبار الصلوات المكتوبة ففيه الاستغفار، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر الله ثلاثاً.
والاستغفار: طلب المغفرة، وهو دعاء، لكن ظاهر السنة فيه عدم الرفع.اهـ
ثانياً: ما أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" عن البراء بن عازب ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: (( كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْبَبْنَا أَنْ نَكُونَ عَنْ يَمِينِهِ، يُقْبِلُ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، قَالَ: فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ أَوْ تَجْمَعُ عِبَادَكَ )).
وهذا يشعر بأنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم حين أقبل عليهم بوجهه، فيكون وقع قبل التهليل والتسبيح والتحميد والتكبير والقراءة.
وقد أخرج مسلم في "صحيحه" (592) عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت: (( كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَلَّمَ لَمْ يَقْعُدْ إِلاَّ مِقْدَارَ مَا يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ )).
الثاني: نصوص ليس فيها تحديد.
ومن هذه النصوص:
أولاً: ما أخرجه الإمام أحمد وغيره عن معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: (( أَخَذَ بِيَدِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مُعَاذُ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ، قَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ، قُلْتُ: وَأَنَا وَاللَّهِ أُحِبُّكَ، قَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ تَقُولُهَا فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاتِكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ )).
ثانياً: ما أخرجه الإمام أحمد وغيره عن مسلم بن أبي بكرة أنه قال: (( كَانَ أَبِي يَقُولُ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، فَكُنْتُ أَقُولُهُنَّ، فَقَالَ أَبِي: أَيْ بُنَيَّ، عَمَّنْ أَخَذْتَ هَذَا؟ قُلْتُ عَنْكَ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُهُنَّ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ )).
ثالثاً: ما أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه" عن عمرو بن ميمون الأَوْدِيِّ أنه قال: (( كَانَ سَعْدٌ يُعَلِّمُ بَنِيهِ هَؤُلاَءِ الكَلِمَاتِ كَمَا يُعَلِّمُ المُعَلِّمُ الغِلْمَانَ الكِتَابَةَ وَيَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْهُنَّ دُبُرَ الصَّلاَةِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ العُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ )).
رابعاً: ما أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه"(771-202) وأبو داود (760) واللفظ به، وغيرهما من حديث علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ وفيه: (( وَإِذَا سَلَّمَ مِنَ الصَّلَاةِ، قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَسْرَفْتُ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَالْمُؤَخِّرُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ،)).

وكتبه:
عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد.


منقول من شبكة الورقات السلفية:
http://www.alwaraqat.net/showthread....1055#post11055
__________________
ذكر ابن عبد الهادي في ذيله على ذيل ابن رجب على طبقات الحنابلة في ص 52: قال أخبرت عن القاضي علاء الدين ابن اللحام أنه قال: ذكرَ لنا مرة الشيخُ [ابن رجب] مسألة فأطنب فيها ، فعجبتُ من ذلك ، ومن إتقانه لها ، فوقعتْ بعد ذلك في محضر من أرباب المذاهب ، وغيرهم ؛ فلم يتكلم فيها الكلمة الواحدة ! فلما قام قلتُ له: أليس قد تكلمتَ فيها بذلك الكلام ؟! قال : إنما أتكلمُ بما أرجو ثوابه ، وقد خفتُ من الكلام في هذا المجلس .
رد مع اقتباس