عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-30-2017, 02:39 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي تنبيه للسلفيين في الجزائر: الحذر من استغلال الصعافقة لما يقوم به المشايخ الكبار من تصحيح للمسار

تنبيه للسلفيين في الجزائر: الحذر من استغلال الصعافقة لما يقوم به المشايخ الكبار من تصحيح للمسار.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فقد عانت الجزائر من سنوات من فتنة الحلبي، وحاول العلماء إطفاء فتنتهم.

ولما جئت للجزائر عام 2011 بمشورة مشايخنا كالشيخ ربيع حفظه الله، حصل نفع عظيم، وخاصة فيما يتعلق بكشف شبهات الحلبيين.

وكان مما أثار استغرابي كثرة سؤال الشباب السلفي عن موضوع الحلبي، وعن شبهات الحلبيين، حتى لما حضرت عرس أحد الشباب السلفي سأل العريس عن موضوع الحلبي!

قد يظن البعض أن هذا من المبالغة، أو أنه خطأ من الشباب، والحقيقة أن هذا ليس مبالغة، ولا خطأ، بل هو يبين حقيقة المشكلة الموجودة، فقد كان المميعة المضيعة يعملون على قدم وساق، ويجتهدون في نسف قواعد المنهج السلفي، ليصبح أقرب لمنهج الإخوان أو داخلا تحته أساساً.

وفي المقابل كان هناك الحجاورة بحداديتهم يعملون، وكان لكثرتهم تلك الفترة وانتشارهم في العالم أثر في تثبيت هذا التمييع في نفوس بعض الشباب.

ولكن لما سقط الحجوري، وانتهى أمره نهاية عام 1434هـ حسب السلفيون أن المعضلة الكبرى انتهت، وأن السلفيين سينهون فتنة الحلبيين بسهولة.

لكن بقيت بقايا من أهل الغلو دخلوا في فتنة الحدادية، وورثوا مواقع الحجاورة، بل تحول بعض الحجاورة إلى حدادية وتكفيريين خُلَّص.

فتساقط بعض الشباب السلفي وبعضهم ممن كان مع طلبة العلم مع الحدادية الذين يرجعون للحجي والحازمي والجهني والغامدي.


اجتهد السلفيون في صد عدوان الحلبية والحدادية، واجتهدوا في كشف عوارهم، وتحذير الناس من شرهم وفتنتهم.


حتى جاءت الداهية العظمى في الجزائر حيث انتشر الصعافقة، وانتشرت الفتنة الجديدة التي افتعلها الصعافقة في القيام مع المليشيات الخارجية في ليبيا ضد الجيش الليبي والسلفيين في ليبيا فيما عرف بمعركة الكرامة.

قام بعض العلماء بداية في نصرة الكرامة، وناصرهم العتيبي، فاجتهد صعافقة ليبيا على بعض المشايخ لإنهاء نصرتي للجيش ضد المليشيات بالطعن في شخصي لإسقاط فتواي، فلم ينجحوا إلى شهر محرم 1436هـ.

حيث اتفق صعافقة ليبيا مع الصعافقة في المدينة الذين كانوا يؤسسون للفتنة قبل معركة الكرامة بسنوات، وكانوا يهيؤون الجو لإسقاط العلماء وطلبة العلم الذين لم يبدعوا الحجوري قبل تبديع الشيخ ربيع له.


وقد كانوا حرشوا بعض المشايخ على الشيخ بازمول، وكانوا في مجالسهم يحذرون من الشيخ أحمد بازمول عيناً قبل ما صدر في محرم بسنة أو زيادة.


تم لهم التحريش، ووقع التحذير من شيخين سلفيين كانا من أكثر المشايخ السلفيين ردا على الحلبيين والحدادية، فأهدوا هذا التحذير المبني على التحريش لأهل البدع على طبق من ذهب ممهورا بتوقيع عالم سلفي محترم.


الصعافقة لا عقل عندهم، وهم جهال متعالمون، ولا يراعون مصالح ولا مفاسد.


فحصل بسبب التحذير من العتيبي وبازمول فرح عظيم للحلبية والحدادية، وقاموا بنشر التحذيرات على نطاق واسع، حتى الإخوان والإباضية والصوفية والليبرالية نشروه-رغم أنهم يحذرون من المشايخ السلفيين جميعا-، كل هذا فرحا بهذه الفتنة العظيمة والداهية الدهياء، وفرح معهم الصعافقة أخزاهم الله .


لذلك بدأ الحلبيون ينشطون، وبدأ بعض السلفيين يتساقطون، وبدأ الحدادية ينشطون، وبتساقط أولئك السلفيين يفرحون.


فاشتعلت الفتن في كل مكان في العالم أكثر من فتنة الحجاورة والحدادية وتضاهي فتنة المأربي والحلبي، جراء ذلك التحذير الباطل، الذي كان وقوده الصعافقة في كل مكان، فكانوا أعظم عون لأهل البدع على أهل السنة، وكانوا هم العدو من الداخل.



فانتشر التخذيل، وانتشر التمييع، وانتشرت القطيعة، وانتشر الهجران بين السلفيين، وعادت أيام فالح المظلمة من جديد إلى ربوع البلاد الجزائرية-وغير الجزائلا لكن حديثي هنا عن الجزائر-، مع ما حاول المشايخ الجزائريون من إضعاف للفتنة، وتقليل الخسائر.


وظهر في الفترة السابقة من عام 1435 إلى يومنا هذا بعض الشباب الذين هم مع السلفيون بشكل عام، وعندهم تمييع، وعندهم صعفقة، فأرادوا أن يكونوا وسطا في هذا البحر الهائج، والرياح العاتية، فظهر لنا محمد بن مرابط، وخالد حمودة، وحسن بوقليل وغيرهم من شباب فيهم خير من وجه وفيهم شر من وجه، لكن ظهورهم كان خاطئاً لأنهم ظهروا في وقت الفتنة التي أحرقت خلقا كثيراً.

فحصل لهؤلاء الشباب تضخيم للذات بسبب ما حصل من فتنة الصعافقة من تشييخ الصغار، والطعن في طلبة العلم الكبار واستصغارهم-وكان لمحمد المرابط وخالد حمودة مشاركة في هذه الفتنة-، فرأينا شيوخ الفجأة حقيقة بعدما اتهم مشايخ السنة بأنهم شيوخ الفجأ ظلما وعدوانا من الصعافقة تحريشا وكذبا على بعض العلماء ومكرا وخداعا.

فظهرت أسماء جديدة على الساحة في جميع الدول من إنتاج وإخراج الصعافقة لسد الفراغ الناتج عن التحذيرات الباطلة من المشايخ السلفيين الذين لهم جذور عميقة في السلفية لن يستطيعوا اقتلاعها بإذن الله.


وفي الحقيقة: إن رؤوس الصعافقة في المدينة لهم وجهان:
وجه يتظاهر بالسلفية والحمية للسلفية، والحرص على نقاء المنهج السلفي، لكن يستخدمون في إظهار ذلك طريقة الحدادية في الطعن في المشايخ السلفيين وتضخيم أخطاء بعض العلماء والمشايخ، حتى ظهر منهم طعن في الشيخ ربيع والشيخ عبيد والشيخ محمد بن هادي مع تلميح منهم بتمييع عند أولئك المشايخ ووضوح عند هؤلاء الصعافقة!

ووجه تمييعي متساهل، يزكون فيه المميعة، ويجعلونهم مرجعية في ليبيا والإمارات وأمريكا وبريطانيا وهولندا والعراق وغيرها، والعجيب أنهم يزكون بعض من في خارج السعودية مع تضليلهم من عنده عشر معشار ما عند ذلك الشخص في الخارج من تمييع بسبب الحرص على الأتباع والدعايا والإعلام ليس أكثر.


فعندهم حدادية وتمميع بل عند بعض رؤوسهم نفس خارجي تجده في تغريداتهم ومجالسهم!


كل هذا يؤكد أنهم ليسوا سلفيين حقاً، بل هم حزبيون، لهم منهج جديد، يريدون فرضه على السلفيين، ويريدون أن يوهموا الرعاع أنه ممهور بتوقيع الأكابر، وأنه منهج الأكابر!!


واليوم في فتنة الجزائر ترون أمامكم هؤلاء الصعافقة لا هم لهم سوى الفتنة، وإشغال السلفيين ببعضهم تحت حجة الاهتمام بمعرفة الرجال، والذي ينشر هو نفسه يجب أن يحذر منه.

وللأسف فموقع التصفية وموقع سحاب يعجان بهؤلاء الصعافقة مع جهود بعض المشرفين في التنظيف!


إن كتابات (مرابط ومن معه) لم تكن باطلا محضا، بل كان فيها حق، وفيها نفخ للنفس، وفيها مبالغة، فهي ليست مؤسسة على حق خالص، لكن حق يشوبه باطل، وكان من أعظم الباطل الذي هم عليه ما عندهم من صِلات مع بعض الحلبيين، وصلات من بعض رؤوس الصعافقة، فأنتجوا منهجا مسخا فاسدا.

لقد وجد (مرابط ومن معه) تأييدا من جماعة من الصعافقة، كما وجدوا حربا ضروسا من صعافقة آخرين، فحصل بهم شق لصفوف الصعافقة، وشرخ كبير.

وفي الحقيقة هذا لم يفد السلفية، لأنه مزيد من الشتات والشحناء، ولا يعالج القضية من جذورها، بل أظهرت تعالما مقززا، وولدت حروبا جديدة، وكثرت الخصامات بين السلفيين ومن دخل معهم من الصعافقة .


ومن المستفيد من هذا؟

المستفيد الأعظم هم الحلبيون والحدادية، وصاروا يظهرون أنفسهم بمظهر الأدب، والأخلاق، واتباع السنة، وأنهم على قلب واحد-كما كان يزعم بعض الصعافقة نفس مواعم الحلبيين من أنهم على قلب واحد!-، وأنهم هم على منهج السنة والجماعة، وأنهم أصحاب دليل!!


لقد استطاع الحلبيون إظهار أنفسهم بمظهر المظلومين، وأظهروا السلفيين بمظهر الظالمين المقلدة، واستغلوا فتنة الصعافقة الذين ليسوا أهل دليل ولا اتباع ولا أدب ولا أخلاق ولا منهج سلفي صحيح، فعظمت الفتنة بالحلبيين.

مع أن الحلبيين تعدوا قضيتهم إلى أن صار كثير منهم خارجيا محضا كما حصل للحدادية حذو القذة بالقذة.

والحقيقة أن الصعافقة والحلبيين لا علم ولا خلق ولا أدب ولا منهجية صحيحة ولا اتباع بل هم أهل تقليد وتعصب وفتن وكذب وتلبيس.

بل صاروا يميلون إلى منهج الخوارج في بعض الأحوال.


لذلك جاءت معالجة قضية هذا التعالم (الواقع من مرابط ومن معه) من الشيخ عبدالمجيد جمعة والشيخ فركوس والشيخ لزهر والشيخ عبدالغني -مع علمي بصوتية الشيخ عبدالغني-ومن معه معهم من العلماء.


فجاء لتعرية مرابط ومن معه، ومن وراءهم من مميعة حلبية يريدون إدخالهم في السلفية بالقوة، وجاء لوضع الأمور في نصابها، ومحاولة منهم في إطفاء فتنة الصعافقة التي كانت من الأسباب المباشرة لنشر التمييع والفتن والتفرق بين السلفيين.


فأنا أكرر شكري لمشايخ الجزائر على جهدهم للرد على هؤلاء الشباب لردهم إلى الحق، وأطرهم عليه، وإذهاب النفخة الكاذبة التي عندهم، وإرجاعهم لأحجامهم الطبيعة، وما يجتهدون فيه في الرد على الحلبية والمندسين من أتباعهم،

كما فيه إنذار للصعافقة الصغار أصحاب التهويش والتشويش.

لكن إلى الآن كما هو ظاهر يحتاج الصعافقة في الجزائر إلى مزيد من الجهد المبذول من المشايخ في إنهاء فتنتهم، وإرجاع الحيات إلى جحورها بعدما أطلت برؤوسها، ونفثت من سمومها.


ولابد من معالجة علاقة البعض بالصعافقة في المدينة، وبتر هذه العلاقة أو توبة هؤلاء الصعافقة.


فإذا لم يتم إنهاء فتنة الصعافقة (ومنهم من هو شعلة في نشر تحذيرات الشيخ عبدالمجيد جمعة من مرابط ومن معه) فإن الفتنة في الجزائر مستمرة، والحلبيون لن يتم تحجيمهم أو إنهاء فتنتهم.

الصعافقة هم حدادية الوقت، ومميعة هذه الفترة، والمرض الذي يجب علاجه، وهم يساوون خطر الحلبيين أو يزيدون على فتنتهم من حيث التلبيس والدس والمكر والفجور.


فالرجاء من إخواننا السلفيين في الجزائر (كبارا وصغارا) التنبه لهذه الأمور، وأخذها بعين الاعتبار، وسماع النصيحة بقلب واع سليم، مع حبي واحترامي للسلفيين في العالم عامة، وللجزائريين خاصة.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
12/ 3/ 1439 هـ

التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 11-30-2017 الساعة 03:35 PM
رد مع اقتباس