عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 04-17-2013, 03:12 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,369
شكراً: 2
تم شكره 272 مرة في 212 مشاركة
افتراضي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فقد اطلعت على عدة تعليقات كتبها بعض الناس في شبكة العلوم أتوا فيها بالعجائب والغرائب وبيانها كالآتي:

أولاً: تكرارهم لتثبيت أن أبا مالك الرياشي حدث يحيى الحجوري بما حدثه به عن الشيخ ربيع حفظه الله لتبرئة ساحة يحيى الحجوري، وإبعاده عن التبعة ..

وهذا مسلك مشين لا يفعله الصادقون، ولا يفعله من يوقر العلماء السلفيين ..

فالواجب على يحيى الحجوري أن يتوب، وأن يطالبه تلاميذه ومن يناصره بالتوبة، وليس تحويل الموضوع إلى أبي مالك الرياشي وكأنه هو الذي ينشر القلاقل على الشيخ ربيع، بل أنتم من ينشر القلائل في العالم ..

فالشيخ ربيع بريء مما اتهمه به الحجوري بتصريح الشيخ ليحيى بذلك، ونقد الشيخ ربيع لمتن الكلام المفترى عليه، واستبانة يحيى وأتباعه أنه لا يجوز لهم اعتماد نقل أبي مالك الرياشي حتى ولو كانوا من قبل يوثقونه ويقبلون خبره، فلئن كان لهم عذر فيما سبق، فلا عذر لهم اليوم إلا الكبر والمكر والغرور والجدل الباطل كما عليه أهل الفلسفة والمس!!

مع أن أبا مالك الرياشي تبرأ مما نسب إليه، وهو معروف بصدقه.

ثانياً: زعموا أن يحيى الحجوري لم يستفد هذا من الرياشي فقط، بل أخذه من غيره كالشيخ محمد الوصابي ..

فنقول: الشيخ العلامة محمد الوصابي حفظه الله عندهم غير مقبول الرواية، وقد ردوا عليه، وطعنوا فيه، واتهموه بشتى التهم، ثم اليوم يزعمون أنه مما نقل عنه الحجوري اتهامه للشيخ ربيع بما سبق من الشيخ ربيع إعلانه له البراءة منه..

فأسانيدهم كلها -عندهم- واهية ساقطة، ومع ذلك يتشبثون بالرواية المنكرة والباطلة، فعلام يدل هذا الصنيع؟

هل هذا صنيع سلفي صادق؟!!


ثالثاً: قد ثبت على يحيى الحجوري الكذب نحو إنكاره إقرار بعض الشعراء وصفه بإمام الثقلين، مع وجود الشريط والكتاب المثبت لذلك، ووجود الاعتراف من الشاعر الذي أعلن توبته، ولكن الحجوري نفسه ما تاب من كذبه وإنكاره وقوع الحادثة، وإنما زعم أنه لا يرضى بقول الشاعر..

مع أن الواجب أن يعلن توبته من نفيه أمراً ثابتاً بالأدلة الدامغة.

وكذلك نفيه لكلامه في الجامعة الإسلامية والذي نقله عنه وقتها الشيخ العلامة عبيد الجابري حفظه الله، ثم تبين بصوته أنه قال ما قال، واستبان أنه كذب في إنكاره..

وليس حديثنا هنا عن الجامعة أو عن عبارة إمام الثقلين وإنما عن إنكاره المتكرر لما قاله بصوته، مما يدل على عجلته في الإنكار، وعدم توبته من الكذب المتكرر ..


قد يقول قائل: إن هذا من باب الوهم والنسيان.

فنقول: قد كثر منه، حتى أصبح الشك في عقله أمر واقع.

والأهم من ذلك: أين توبته من إنكاره لما ثبت عنه؟ ولماذا لا يطالبه أصحابه بالتوبة؟

مع أنه وأصحابه يتلقفون تلك السقطات أو نحوها ممن يخالفونهم من السلفيين ويبنون عليها القصور والعلالي، فهل يحل لكم ما تحرمونه على غيركم من وجود المساواة التامة في الحالين؟!!

ولا تنسوا كذبه في وعوده للشيخ ربيع ..


رابعاً: شبكة العلوم تتبجح بأن الحجوري يزكيها، ويتخذون ذلك وسيلة لترويج مقالاتهم، وتزكية كتاباتهم رغم اشتمال بعضها على الكذب والضلال المبين.

ولما ننكر على الحجوري بعض ما في تلك الشبكة من الأمور الظاهرة، أو ما أظهر -عن طريق بعض المتجسسين مع إنكارنا لذلك التجسس- مما كان المشرفون يحيكونه، يظهر براءته من ذلك الخطأ، ويذكر أنه لا يتابع، وأنه ليس المسؤول عن الشبكة.

عموما تعاملنا مع الحجوري وشبكة العلوم: أن ما كتبه الحجوري أو تكلم به أو مدح كاتبه أو تم إخبار الحجوري به ثم تبين للحجوري ما تمت كتابته وتركه ولم ينكره، أو كان أمراً عاماً في الشبكة يتوافق مع طريقة يحيى ومسلكه، ويغلب على الظن اطلاع الحجوري عليه فإننا نحمل الحجوري تبعته، وننكر عليه كإنكارنا على شبكة العلوم سواء بسواء..

ومن ذلك أن بعض أتباع الحجوري نشروا كتابات للكذاب الضال سليم الهلالي وأتباعه في الرد على كلامي فيه بحق، وأيده أولئك كخالد الغرباني وأحمد علي مثنى وعلي جحاف-فيما أذكر- وأشباههم من أتباع السراق سليم الهلالي أو ممن كانوا أتباعه ثم تفرقوا عنه..

فتكلمت مع الحجوري في ذلك الشأن ليس خوفاً من شبكة العلوم ولا من الهمج الرعاع من أتباع الهلالي فيها، ولكن لأني لا أحب الفتن، وأن وجود المقالين المناصرين للهلالي سيحملني على الرد والدخول معهم في سجال وردود، ولا أريد الدخول في ذلك حينها، لا سيما مع اشتداد فتنة الحلبي، وأخذه الوقت الكثير مني في الرد عليه، وبيان أباطيله.

فأظهر الحجوري الاستجابة، وطلبه حذف المقالين، وذكر لي عبر الهاتف أنه قال للغرباني أو قال أثناء كلامه: أن أبا عمر أعلم بسليم الهلالي، ونحو ذلك من الكلام، وتم إغلاق الموضوعين، ولا أذكر هل حذفا حينها أم لا؟

ثم بعد فترة عاد موقع شبكة العلوم لنشر سموم بعض حدادية المغاربة من أنصار الكذاب السراق سليم الهلالي، فكلمت الحجوري، وتكلم معي عبر الهاتف الثابت، وجرى ذكر الفتنة، وأخذ يشتكي من الشيخ عبيد ومن أمور أخرى ذكرها، وتكلمت معه بنوع من التنزل لإنهاء الموضوع، وعدم الدخول في مواجهة معه أو مع غيره، وكان أسلوبه في الكلام أسلوب شكاية، يطلب النصرة أو على الأقل المحايدة، وأن من يحايد فلا يواجهه الحجوري..

وطوال الفترة السابقة كان سكوتي عن يحيى الحجوري وشبكة العلوم، وعدم دخولي في مواجهة معهم لعدة أسباب:

السبب الأول: أن الشيخ ربيعاً كان يوصي بذلك، مع أنه ينقم على الحجوري أموراً عديدة، ويصفه بأوصاف تدل على تدهور حال الحجوري وانحرافه عن المنهج السلفي.

السبب الثاني: أني لا أريد إشغال الشباب بمهاتراتهم، وردودهم التي تشتمل على باطل كثير، وأوصي بالثبات على السنة، والبعد عن الفتن.

السبب الثالث: إنشغالي بأمور أرى أنها أهم من الدخول معهم في مهاترات وردود، مع وجود من يقوم بذلك الواجب من المشايخ وطلبة العلم من صد بغيهم وعدوانهم ما فيه كفاية.

السبب الرابع: لعلمي بفجور كثير من كتاب شبكة العلوم، ولددهم في الخصومة، ولذلك كنت أبتعد عن الدخول معهم في مواجهة.

ولما تكلم شيخنا الشيخ ربيع حفظه الله، وكثر شر أولئك وزاد واستفحل ضررهم، وصار يبلغني كثرة تمزق السلفيين في دول كانت في عافية من هذه الفتنة، كل هذا أكد لي أن زمن السكوت عن الحجوري وشبكة العلوم قد ولى، وأن مما أتقرب به إلى الله هو جهاد هذه الطائفة الباغية المعتدية.

ولو أنصف الحجوري وأتباعه وتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن لصاحب الحق مقالاً)) لاستغربوا سكوتي الطويل عنهم رغم نصرتهم للكذبة السراقين الهلالي وأنصاره من حدادية هنا وهناك، ولما أنكروا علي تحذيري منهم وهم يكيلون لي في شبكتهم السامة التهم والأباطيل.

ولما تكلمت بكلام يسير جدا فيمن يطعن في الشيخ عبيد حفظه الله، وذكرت أن من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر كما عليه أهل الأثر ثارت ثائرتهم، وسبوا وجدعوا، وأنا لا أشتغل بهم، ولا بسفههم، بل أهملتهم حينها، واكتفيت بما بينته من حق يفهمه السلفي ويحجب عنه المفتون الخلفي.

ومن العجائب أني بعد كلامي السابق راسلني بعض الليبيين من أنصار الحجوري يستغربون كلامي، وينصرون الحجوري، ويطلبون مني نصرة الحجوري!!

سبحان الله!

هلا قالوا هذا الكلام لشبكة السموم التي تنقل عني الأكاذيب، وتفتري علي، وتنشر للحدادية الخلَّص؟!

فكيف أناصر أناساً منحرفين، ضالين، مضلين، حدادية فتانين؟!!


خامساً: يحيى الحجوري قد انحرف عن منهج السلف، ويسلك مسلك الحدادية، وجعل شبكة العلوم منبراً لنشر الفتن والقلاقل، وهذا مما زاد من الفتن، وهذا شمت بنا الأعداء، فالواجب على يحيى الحجوري عدة أمور:

الأمر الأول: التوبة إلى الله مما وقع فيه من أخطاء عقدية ومنهجية وعلمية وسلوكية، والندم على ما فات.

الأمر الثاني: مراجعة نفسه، ومحاسبتها، ويطلب مبدئياً بسكوت جميع من عنده في دماج ، وجميع من يناصره، حتى يجعل لنفسه فرصة مراجعة النفس، وإصلاح ما عنده من خلل.

الأمر الثالث: يجب عليه إغلاق شبكة العلوم، والسعي في تنقيتها من المقالات التي تطعن في مشايخ السنة وطلاب العلم السلفيين .

الأمر الرابع: تراجعه عن تبديعه للسلفيين، وعن طعنه فيهم..

وأعلم أن الأمر صعب لا سيما أنه ممن زين له هذا الأمر، وظنه حسناً، وصار له عليه أتباع وأنصار، فيصعب عليه التوبة والرجوع، لكن عليه أن يجاهد نفسه، ويتحمل أذى أصحابه، ليكون عوناً للحق، ناصراً له..

أسأل الله له ولهم الهداية والصلاح.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 04-17-2013 الساعة 04:24 PM
رد مع اقتباس