عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 09-01-2013, 04:26 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,369
شكراً: 2
تم شكره 272 مرة في 212 مشاركة
افتراضي

بارك الله فيكم

ويظهر أن ذلك المليباري الجديد وصل بسبب كبره وغروره إلى درجة الإغلاق، فلا يكاد يفقه حديثاً!

فقد زعم أنه لم ير الشيخ الألباني أعل حديثاً بتدليس الأعمش، هكذا عمم، فأتيته بحديث واحد مثالاً على إعلال الشيخ الألباني بتدليس الأعمش لأبين له جهله، وتسرعه، وقلة اطلاعه، وشدة جرأته على الكلام الجزاف ..

فبدل أن يعترف بخطئه في تعميمه -لأن النكرة في سياق النفي تعم-، كابر وعاند، وأخذ يزعم أن فعل الشيخ الألباني لذلك قليل!!

وهل كان الكلام فيما يتعلق بالشيخ الألباني عن القليل والكثير أم عن مطلق الوجود؟!!

فهذا من عشرات الأمثلة الدالة على سوء فهم هذا الكاتب، وأنه لا يفهم الكلام العربي الواضح بسبب عجمته، ومكابرته..

وما يتعلق بتدليس الأعمش هو الذي ذكره بنفسه، ومع ذلك أوهم في ردوده المبنية على الجهل والتلبيس وسوء فهم كلام علماء الحديث سلفاً وخلفاً أني من ابتدأ بذكره، فالواجب عليه أن يعلن تراجعه عن اعتماده على كلام الإمام أبي حاتم، ومدحه المطلق لكلامه في ذلك الحديث خاصة.

ومما يجهله ذلك الكاتب أن الأعمش وإن كان قليل التدليس إلا أن روايته عن مجاهد لها خصوصية، فكان قليل السماع منه، كثير التدليس عنه، وهذا كلام الأئمة المتقدمين الذين يزعم أنه يقتفي أثرهم كذبا وزوراً ..


ولو كان الأعمش رحمه الله صرح بالتحديث فلا تقدم روايته على رواية ثلاثة من الرواة اثنان منهما من الحفاظ، فبمجموع روايتهم وتعدد مجالسهم تقدم روايتهم، ومما يزيده قوة هو انتقاء الإمام البخاري لهذا الحديث، وإدخاله له في صحيحه، ثم تنكب الأئمة بعده عن انتقاده، وتتبعه، في هذا الحديث ..

فهذا حديث صحيح مجمع على صحته، لم يضعفه أحد من الأمة والأئمة، يصر الكاتب على تضعيفه جهلاً وبغياً وعدواناً، ثم يريد منا أن نصدق أنه يسير على نهج أئمة الحديث وهو يخالفهم كلهم جهاراً نهاراً؟!!

هذا يدل على كذبه وتزويره وضلاله وافتتانه.. لو كان يعقل ..



وأما إنكاره الاحتجاج بحديث الصدوق مطلقاً فهذا مما فاق فيه المليبارية، ومما اختص به هذا المخلوق العجيب..

فالأمة مجمعة على وجود الحديث الحسن لذاته، وصححوا مئات الأحاديث الحسنة لذاتها، ثم يأتي هذا الجهول ويزعم أن تفرد الصدوق مطلقاً منكر..

وليست المشكلة في هذه القضية فقط كما قد يظنه بعض الناس، وإنما المشكلة في هذا الهدام الجديد للسنة أنه يأتي إلى رواة ثقات حفاظ، فيجد لبعض الأئمة فيهم كلاماً، فينزلهم عن رتبة الثقات إلى رتبة الصدوق، ثم يبدأ يعمل في رواياتهم التي يريد إسقاطها معول الهدم..

ولا أقول إنه يفعل ذلك في كل الرواة، بل من يشتهي هدم حديثهم..

ولو وجد في ترجمة الراوي الذي يريد هدم حديثه توثيقاً لابن معين، والنسائي رمى بتوثيقهم عرض الحائط، لكونهم عند سماجته من المتساهلين، ثم يرمي بدعته وجهالته على العلامة المعلمي، لكونه ذكر عنهما أنهما يوثقان المجاهيل من القدماء، من التابعين أو أتباعهم إذا وجدوا رواية أحدهم مستقيمة، فأطلق هذا المخلوق العجيب وصف التساهل عليهما ليتسنى له إسقاط توثيقهما..

وهذا كله من أسباب هدمه للسنة..

فوالله الذي لا إله إلا هو لقد فاق هذا المعتوه حسان عبد المنان في هدمه للسنة تأصيلاً وتقعيداً لو كان يعقل، وأنى له ذلك وهو مصاب بداء الغرور والعُجب، وقد أثرت فيه العجمة .. والله المستعان ..


رد مع اقتباس