"فساق أهل السنة" عبارة مشهورة عند السلف الصالح.
ويراد بهم: من كان على عقيدة السلف وليس من أهل البدع ولكنه يكون فاسقا بارتكاب المعاصي.
فقد يكون سلفيا فاسقا، لكن لا يمكن أن يكون سلفيا مبتدعاً.
والذي ينبغي أن يكون عليه السلفي هو الاستقامة على منهج السلف قولا وعملا وسلوكاً.
ومن مشهور عبارات أهل السنة: "مؤمن عاص"، "مؤمن ناقص الإيمان".
ويراد به المؤمن الذي هو مسلم وعنده أركان الإيمان(أصل الإيمان)، لكنه عاصٍ ليس بكافر لكونه لم يرتكب ناقضا من نواقض الإيمان والإسلام.
فالعاصي المسلم يقال عنه: "مؤمن ناقص الإيمان، مؤمن عاص، مؤمن بإيمانه، فاسق بكبيرته".
أما أن يسلب عنه اسم المؤمن، ولا يطلق عليه إلا وصف فاسق فهذا هو منهج المعتزلة، وتعاملهم في هذه القضية العقدية مع عصاة المسلمين في الدنيا، وأما في الآخرة فيتفق المعتزلة مع الخوارج في خلود العصاة في النار.
فالمسلم إذا كان فاسقا لا يسلب منه اسم الإيمان بالكلية، ولا يعطى اسم المؤمن كامل الإيمان، بل يكون مؤمنا عاصيا أو مؤمنا فاسقا أو مؤمنا بإيمانه فاسقا بكبيرته.
والله أعلم
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
21/ 5/ 1439 هـ