| 
				  
 
			
			سلسلة الحقوق والآداب رقم (10)
 
 
 قال الشيخ العلامة عبدالرحمن السعدي - رحمه الله- في كتابه نور البصائر والألباب ص( 70-71 ):
 فصل في حقوق الجيران والأصحاب
 تقدم في مسائل الصلح بعض حقوق الجيران (1 ) ، وقد قال صلى الله عليه وسلم :"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليُكرم جاره" .
 واعلم أن الأصحاب والرفقاء لهم حقوق مشتركة مع المسلمين، وحقوق خاصة .
 أما ضابط الحقوق المشتركة فميزانها الجامع لكل متفرقاتها قوله صلى الله عليه وسلم :"لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" .
 فالأصحاب  داخلون في ذلك وعليك أن تساعدهم على مهماتهم الدينية والدنيوية ، وتقضي  حاجتهم ، وتنوب عنهم إذا غابوا في كل أمر ينوبهم ، وحيث لك من الاتصال بهم،  والإدلال عليهم، والثقة بهم ، ما ليس لغيرهم  فبمقتضى هذه الحال:
 انصحهم،  وأرشدهم في كل قليل وكثير، وفي الأمور التي يُحتشم منها ، وفي غيرها ، وفي  كثير من الأمور التي يتعذر  أو يتعسر ، أو يشق إجراؤها مع غيرهم؛ لأن ما  بينك وبينهم من الأسباب ، والقرب ، والاتصال، يوجب ذلك .
 وكن وفياً  لهم حافظاً لودِّهم ، مواظباً على أخذ خواطرهم ، حريصاً على تأسيس الصحبة  وتنميتها بعيداً عمَّا يخالف ذلك ، مغضياً عن معائبهم وعدم قيامهم بحقوق  الصحبة، واسلك معهم ومع غيرهم ما أرشد إليه النبي  صلى الله عليه وسلم :" لا يَفْرَك مؤمن مؤمنة ، إن كره منها خُلقاً رضي منها آخر " .
 فكذلك  الأصحاب إذا كرهت منهم بعض الأخلاق ، أو رأيت تقصيراً وقصوراً فيها ، فاذكر  محاسنهم ، واذكر حقوق الصحبة ، واذكر حقوق الوفاء ، وانظر سير الموفقين  الأخيار ، فإنك إذا فعلت ذلك أدركت كل مراد  وفزت بطاعة رب العباد .
 ـــــــــــــــــ الحواشي ــــــــــــ
 1)- أي في ص( 34 ) من هذا الكتاب .
 
				__________________ قال الشيخ الألباني رحمه الله و غفر له*** طالب الحق يكفيه دليل و طالب الهوى لا يكفيه ألف دليل , الجاهل يتعلم و صاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل *** 
 قال الإمام الأوزاعي - رحمه الله تعالى- :اصبر نفسك على السنة  ؛ و قف حيث وقف القوم ؛ و قل بما قالوا ؛ و كف عما كفوا ؛ و اسلك سبيل سلفك الصالح  ؛ فإنه يسعك ما وسعهم
 
 |