منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-07-2010, 07:47 PM
أبو الحارث زكي المصري أبو الحارث زكي المصري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: مصر - حرسها الله من الفتن -
المشاركات: 12
شكراً: 2
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى أبو الحارث زكي المصري
افتراضي اللذة التامة وطيب العيش في معرفة الله وتوحيده

بسم الله الرحمن الرحيم

قال ابن القيم الجوزية :
" فاللذة التامة ، والفرح والسرور، وطيب العيش والنعيم ، إنما هو في معرفة الله وتوحيده ، والأنس به ، والشوق إلى لقائه ، واجتماع القلب والهِمة عليه.
فإن أنكد العيش عيش من قلبه مُشتت ، وهَمه مُفرق، فليس لقلبه مستقر يستقر عنده، ولا حبيب يأوي إليه.
كما أفصح القائل عن ذلك بقوله:
وما ذاق طعم العيش من لمْ يكن له ### حبيب إليه يطمئن ويسكن.
فالعيش الطيب ، والحياة النافعة، وقرة العين، في السكون والطمأنينة إلى الحبيب الأول ، ولو تنقل القلب في المحبوبات كلها لَمْ يسكن ولَمْ يطمئن ولم تقر عينه حتَّى يطمئن إلى إلهه وربه ووليه، الذي ليس له من دونه ولي ولا شفيع ، ولا غنيً له عنه طرفة عين كما قال القائل :
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ### ما الحُب إلا للحبيب الأول.
كم منزل في الأرض يــنـزلــه الــفـتى ### وحنــــيـنـــه أبــداً لأول منزل.
فاحرص على أن يكون همك واحداً ، وأن يكون هو الله وحده ، فهذا غاية سعادة العبد، وصاحب هذا الحال في جنة معجلة قبل جنة الآخرة، وفي نعيم عاجل كما قال بعض الواجدين :" إنه ليمر بالقلب أوقات أقول ، إن كان أهل الجنة في مثل هذا ؛ إنهم لفي عيش طيب ".
وقال آخر:" إنه ليمر بالقلب أوقات يرقص فيها طرباً ".
وقال آخر:" مساكين أهل الدنيا ،خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها .
قيل : وما أطيب ما فيها ؟
قال : معرفة الله ومحبته، والأنس بقربه، والشوق إلى لقائه ".
وليس في الدنيا نعيم يشبه نعيم أهل الجنة إلا هذا ، ولهذا قال النبي صلي الله عليه وسلم:" حبب إليَّ من دنياكم : النساء والطيب ، وجعلت قرة عيني في الصلاة ". ( أخرجه النسائي وأحمد في المسند وصححه الألباني في صحيح الجامع(3124).
فأخبر أنه حبب إليه من الدنيا شيئان : النساء والطيب ، ثمَّ قال : وجعلت قرة عيني في الصلاة .
وقرة العين فوق المحبة، فإنه ليس كل محبوب تقر به العين، وإنَّما تقر العين على المحبوب الذي يُحب لذاته ، وليس ذلك إلا لله الذي لا إله إلا هو، وكل ما سواه فإنما يُحب تبعاً لمحبته، فيُحب لأجله ولا يُحب معه، فإن الحب معه : شرك،والحب لأجله : توحيد.
فالمشرك يتخذ من دون الله أنداداً يحبهم كحب الله ، والموحد إنَّما يُحب من يحبه الله، ويبغض من يبغضه الله، ويفعل ما يفعله لله، ويترك ما يتركه لله، ومدار الدين على هذه القواعد الأربعة، وهي : الحُب، والبغض، ويترتب عليهما : الفعل والترك، والعطاء والمنع.
فمن استكمل أن يكون هذا كله لله فقد استكمل الإيمان، وما نقص منها أن يكون لله عاد بنقص إيمان العبد.
والمقصود : أن ما تقر به العين أعلى من مجرد ما يحبه، فالصلاة قرة عيون المحبين، في هذه الدنيا، لِما فيها من مناجاة من لا تقر العيون إلا به، ولا تطمئن ولا تسكن النفس إلا إليه، والتنعم بذكره، والتلذذ بالخضوع له، والقرب منه، ولا سيما في حال السجود، وتلك الحال أقرب ما يكون العبد من ربه فيها.
ومن هذا قول النبي صلي الله عليه وسلم:" يا بلال أرحنا بالصلاة".(صححه الألباني في صحيح الجامع(7892) ).
فأعلم بذلك أن راحته صلي الله عليه وسلم في الصلاة كما أخبر أن قرة عينه فيها، فأين هذا من قول من يقول : نصلي ونستريح من الصلاة. فالمحب راحته وقرة عينه في الصلاة، والغافل المُعْرض ليس له نصيب من ذلك، بل الصلاة كبيرة شاقة عليه، إذا قام فكأنه قائم على الجَمر حتَّى يتخلص من واجب الصلاة، وعجلها وأسرعها، فهو ليس له قرة عين فيها، ولا لقلبه راحة بها.
والعبد إذا قرت عينه بشئ ، واستراح قلبه به، فأشق ما عليه مفارقته، والمُتكلف الفارغ القلب من الله والدار الآخرة، المُبتلى بحب الدنيا أشق ما عليه الصلاة، وأكره ما إليه طولُها، مع تفرغه وصحته وعدم أشغاله. "
من رسالة " رسالة إلى كل مسلم " للإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله ، طبع دار الاستقامة المصرية.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-24-2012, 09:58 PM
أبو عبيدة طارق الجزائري أبو عبيدة طارق الجزائري غير متواجد حالياً
طرد لأنه من المتحزبين للحجوري المبتدع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 338
شكراً: 9
تم شكره 13 مرة في 12 مشاركة
افتراضي


جزاك الله خيرا أخي أبا الحارث زكي المصري .
ننتظر عودتك و أخبارك فقد طال غيابك بارك الله فيك .
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags - تاق )
التوحيد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:53 PM.


powered by vbulletin