ليس كل علماء السنة يمتحن بمحبته ، بل يمتحن بمحبة من اشتهر عنه الرد على أهل البدع ، والتحذير منهم ، والشدة عليهم.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه وبعد :
الحمد لله على نعمة الإسلام والسنة والحمد لله على نعمة العلماء الربانيين السلفيين الخلص الذين كبدوا وجاهدوا على حماية هذه السنة الغراء من كيد أهل البدع والأهواء و الشطط والتخذيل والمميعة وكل طوائف أهل البدع حتى وصلت ألينا بيضاء نقية صافية من الكدر والغش الذين قال فيهم الصادق المصدوق محمد صلوات ربي وسلامه عليه قال:( فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء لهم ورثة الأنبياء،إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكنهم ورثوا العلم ،فمن أخذه فقد اخذ بحظ وافر) أخرجه الخطيب في الفقيه والتفقه وأخرجه ابن ماجه .
سئل الشيخ الفوزان حفظه الله تعالى ما هو واجب الناس تجاه علمائهم وواجب العلماء تجاههم ؟
الجواب : واجب الناس تجاه علمائهم أن يحترموهم ، وأن يستفيدوا منهم ، كما يجب على العلماء أن يتقوا الله سبحانه وتعالى ، ويكونوا قدوة حسنة وصالحة .
وعلى العلماء أن ينشروا العلم ، ويدعوا إلى الله عز وجل ويرشدوا الرعاة والرعية ، كما قال صلى الله عليه وسلم :( الدين النصيحة ) قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال: (لله ،ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين،وعامتهم) الفتاوى (2/ 144).
ورحم الله العلامة مقبل حيث قال :فنحن محتا جون إلى أن نبين حال حسن الترابي، ويوسف القرضاوي ، وعبد المجيد الزند ا ني ، وهكذا رءوس ا لإخوان المفلسين ...لابد أن يبين حالهم الخ من كلام طويل للشيخ شريط السيرة الذاتية وقال في نفس المصدر:
إذا تركنا الجرح والتعديل صارت كلمة الشيخ الإمام القدوة ابن باز وكلمة علي الطنطاوي سواء، وهما لا سواء.
قلت : وفي هذا المقام أخص بالذكر منهم علماء الجرح والتعديل ولعل سائل يسال ويقول لماذا هم من دون غيرهم .
فالجواب : كيف عرفنا ماعند المعاصرين كالحلبي والرحيلي والرمضاني والمأربي وفالح وغيرهم فوالاه أن الفضل لله ثم لهم في تيسير الرد بالحجة والبرهان وسهر الليالي والسنوات الطوال وهم ينقحون ويعلمون حتى وصلت ألينا بيضاء نقية.
قال الشيخ ربيع حفظه الله في كتاب مجموع ردود على أبي الحسن في ص7: ثم إن هد في من هذه الأمور وغيرها مما بذلته وأبذله مما تعلمه ويعلمه غيرك حسم أسباب الاختلاف التي تؤدي إلى الافتراق المذموم ، والذي له عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة .
ومن أقوى أسباب حسم الاختلاف ، ثم الأخوة والائتلاف ، الصبر ،والحلم ، الاحتساب، والرجوع إلى الحق ، ثم تبادل الاحترام من الأطراف كلها .
وفقنا الله وإياكم والمسلمين لما يحب ويرضى، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قال مؤلف كتاب تأملات في كتاب رفقا أهل السنة بأهل السنة (الشيخ مليحان بن مرهج بن مليحان) ص102 إلى ص106) من يمتحن به من علماء السنة)
ليس كل علماء السنة يمتحن بمحبته ، بل يمتحن بمحبة من اشتهر عنه الرد على أهل البدع ، والتحذير منهم ، والشدة عليهم.
فإذا نظرنا في عصرنا ، لا نجد ممن ينطبق عليه مثل هذا الوصف إلا قلة ، منهم العلامة الألباني رحمه الله، والعلامة ربيع بن هادي حفظه الله فإن جهودهما في الرد على أهل البدع وا لأ هواء معلومة مشهورة
قلت : فقد والله منا الله عز وجل على هذه الأمة برجل مثل الشيخ ربيع بن هادي حامل لواء الجرح والتعديل فنفع الله بردوده وكتابته خلقا كثير.
وهو القائل :وان أقول أن قراءة كتب الردود تفقه الناس وتبصرهم وتجعلهم يميزون بين الحق والباطل والهدى والضلال وقد يقرأ الكتاب الطويلة من الفقه وغيره ولايخوض هذا الميدان فيلاعب عليه أطفال أهل البدع ويضيعونها والله عرفنا ناس وقد يكون بعض العلماء ويأتي جهل أهل البدع فيمرغونهم في أوحل البدع وقد حصل أمثلة في التاريخ : عبد الرزاق كان سلفيا فجلس واحد من الشيعة فضيعه والبيهقي رحمه الله أمام في الحديث اغتر ببعض أهل الكلام فضيعوه )مستفاد من جواب طويل للشيخ من الشريط 3 الأجوبة المد خلية على الأسئلة المنهجية العلمية .
ولست أيها القاري الكريم احصر المسائلة في الشيخ لا والله بل هناك من العلماء الكثير الكثير منهم ورثة الكتاب والسنة ولست أيضا اول من كتب في هذا الموضوع بل كتب الكثير من طلبة علم وعلماء ولكن من باب المساهمة ولو بالقدر البسيط في الذب عن الشيخ وعن علماء هذه الدعوة المباركة التي قال فيه( الشيخ الأصولي عبيد الجابري :هذه الدعوة لم يؤسسه أحد من البشر بل هي من عند الله عز وجل اوكما قال حفظه الله ) .
قلت : وأن المسالة أصبحت تتبين وتظهر وضوح الشمس في ربع النهار إلى من لم يعرف حقيقة القوم وهاهي الأيام تبين فترة بعد فترة كل مقال العلماء نجده على عين الواقع هذا لأنهم صدقوا الله فصدقهم الله هذا لأنهم لم يكتبوا تشفيا ولا حقدا بل غيرتنا وحميتنا لدين الله عز وجل صبرهم السنوات الطوال على المخالف منهم على سبيل المثال المئأربي الرحيلي الحلبي الرمضاني سنوات مع الكلام الطيب والنصح بالتي هي أحسن ورد الشبه والرفق والين فهل مع الحق كانوا هل طبقوا قواعد ومنهج السلف مع المخالف لماذا أذا التشنيع على علماء السنة لأنهم بعلم نطقوا وبنور ثاقب بصروا فنسال الله أن يحفظهم ويرفع قدرهم ويثبتهم حتى ألممت على السنة في عافية أن ربي سميع الدعاء.
قال الشيخ ربيع حفظه الله : ( فانظر أخي كيف اتفقت كلمة هؤلاء العلماء الذين تعمقوا في معرفة البدع ، ودراستها ، ومعرفة أضرارها ، وأخطارها، فأدركوا بثاقب بصرهم وذكائهم :أن أهل البدع اشد ضررا على المسلمين في دينهم من أعداء الله الكفار الصرحاء، ومن الملا حدة واشد ضررا من شياطين الأنس ، كما يقول الشا طبي رحمه الله .
وتقليب الأمور والسر في خطورتهم أنهم يلبسون لباس ألإسلام ،فيسهل عليهم اصطياد المسلمين، ومخادعتهم ، وإيقاعهم في هوة البدع ، ور والحقائق عليهم ،بجعل الحق باطلا ، الباطل حقا، والبدع سنة ،والسنة بدعة ، وقد يتسببون في إدخال أناس في الكفر والنفاق والزندقة ، كما هو واقع كثير من أصناف المبتدعة ، لاسيما الروا فض وغلاة الصوفية ، بخلاف الكفار ،فإن نفوس المسلمين تنفر منهم ، ولا تنخدع بحيلهم ودعاياتهم) .المحجة البيضاء ص42.
قال الشيخ محمد صالح العثييمين رحمه الله : فهؤلاء الذين يتزينون للناس بأساليب القول سواء في العقيدة أو في السلوك او في المنهج يجب الحذر منهم ،/ وأن تعرض أقوالهم وأفعالهم على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فما خالفهم فهو باطل مهما كان ولا يغتر بما فيها من زخارف القول فإن هذه الزخارف كما قيل :
حجج تهافتت كالزجاج تخالها حقا وكل كاسر مكسور.
ولا تقولوا أن هؤلاء القوم أعطوا فصاحة وبيانا لينصروا الحق فإن الله تعالى قد يبتلي فيعطي الإنسان فصاحة وبيانا وأن كان على باطل كما أبتلى الله الناس بالدجال وهو على باطل بلا شك. الشرح الممتع باب صفة الصلاة المجلد الثالث ص198.
كتبه راجي عفو ربه أبو عبد الله ياسر الحبوني.
ملاحظة : وهي أن هذا الموضوع قد شاركت به في هذا المنتدى قبل فترة ليست ببعيدة والذي جعلني أشارك به اليوم هو الحمله الشرسة على علماء الجرح والتعديل وأخص بالذكر منهم العلامة أسد السنة الشيخ ربيع بن هادي حفظه الله تعالى وباقي علماء السنة .
اللهم تقبل من عبدك أبن عبدك هذه الأسطر البسيطة أن ربي سميع الدعاء.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله ياسر الحبوني ; 01-25-2014 الساعة 10:11 AM
|