قال شيخ الإسلام في الفتوى الحموية:
أن الناس كانت تقول :" ما أفسد الدنيا والدين إلا أربعة :نصف متكلم - نصف فقيه - نصف لغوي - نصف طبيب "ـ
فقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
انظر شرح رياض الصالحين 260
أما المتكلم : فإنه أفسد الأديان والعقائد
لأن أهل الكلام الذين نالوا من الكلام شيئاً ولم يصلوا إلى غايته إغتروا به
وأما أهل الكلام الذين وصلوا إلى غايته فقد عرفوا حقيقته ورجعوا إلى الحق
ونصف فقيه : أفسد البُلدان , لأنه يقضي بغير الحق , فيفسد البلدان فيعطي حق هذا لهذا , وهذا لهذا
ونصف نحوي :لأنه يفسد اللسان , لأنه يظن أنه أدرك قواعد اللغة العربية فيلحن فيفسد اللسان
ونصف طبيب : فيفسد الأبدان , لأنه لا يعرف , فربما يصف دواءً يكون داءِ , وربما لا يصف الدواء فيهلك المريض
و قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
في كتاب العلم ص 71 - 83/ 4
آفات طالب العلم و ذكر منها
التصدر قبل التأهل
مما يجب الحذر منه أن يتصدر طالب العلم
قبل أن يكون أهلاً للتصدر ؛ لأنه إذا فعل ذلك كان هذا دليلاً على أمور
الأمر الأول : إعجابه بنفسه حيث تصدر فهو يرى نفسه عَلَم الأعلام
الأمر الثاني : أن ذلك يدل على عدم فقهه ومعرفته للأمور
لأنه إذا تصدر، ربما يقع في أمر لا يستطيع الخلاص منه
إذ أن الناس إذا رأوه متصدراً أو ردوا عليه من المسائل ما يبين عواره
الأمر الثالث: أنه إذا تصدر قبل أن يتأهل لزمه أن يقول على الله ما لا يعلم
لأن الغالب أن من كان هذا قصده
أنه لا يبالي ويجيب على كل ما سٌئِلَ ويخاطر بدينه وبقوله على الله – عز وجل – بلا علم
الأمر الرابع: أن الإنسان إذا تصدر فإنه في الغالب لا يقبل الحق
لأنه يظن بسفهه أنه إذا خضع لغيره ولو كان معه الحق كان هذا دليلاً على أنه ليس بعالم