واضح البيان حول كتاب - ما لا يسع المسلم جهله - للشيخ الفاضل أبا فريحان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذا رد الشيخ أبي فريحان الحارثي
- حفظه الرحمن -
على نشر نفس هذا الكتاب في منتديات نور اليقين:
التعليق
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
لقد لفت نظري ما نُشر من عنوان لكتاب بـاسم
" ما لا يسع المسلم جهله من ضروريات التفكر".
فتعجبت جداً أن يكون هذا العنوان كتاباً للعلامة عبد الرحمن المعلمي.
ولكن لا عجب ما دام أن الذي علق على الكتاب هو علي بن حسن بن علي بن عبد الحميد الحلبي، ولن أتكلم عن استكثار الحلبي من إخراجه للرسائل الكثيرة في كل عام باسم التحقيق والتعليق والتخريج.
لكني سألقي الضوء ـ وباختصار ومن غير إسهاب ـ على هذه الرسالة الموسومة بـ:
" ما لا يسع المسلم جهله من ضروريات التفكر ".
فأقول:
أولاً: الحلبي هنا دلس على القرّاء فأوهم بصنيعه هذا ومن خلال واجهة الغلاف أن هذا العنوان هو كتاب أو رسالة مستقلة للعلامة المعلمي، حيث كتب على الغلاف:
( ما لا يسع المسلم جهله من ضروريات التفكر من دُرر العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني ).
كما أن هذا العنوان ليس عنواناً من كلام المعلمي رحمه الله في كتابه " التنكيل "، وسيأتي الكلام على ذلك.
وأكدّ تدليسه للقارئ بقوله:
تقديم وتعليق علي بن حسن ....
ثانياً: تناقضه بين الأمس في الرسالة وبين ما هو عليه واليوم، حيث قال في مقدمته (ص 7):
" فالواجب ألاّ يستوحش المسلم الحق من أي نقدٍ ـ بحق ـ يسمعه أو يقرؤه، سواء أكان موجها إليه أو إلى شيخه .... فلعل في ذلك النقد خيراً لم يُتبين في الحال وإنما سيظهر بعدُ في المآل ".
فأقول: لماذا استوحشت عندما انتقدك المنتقدون الناصحون لك ؟؟؟
ثالثاً: استشهد الحلبي في مقدمته رسالته المذكورة (ص 8) بكلام لسلمان العودة ووصف المحاضرة بـ " النافعة " والمحاضرة كانت بعنوان: "لماذا نخاف من النقد" ولعل اللبيب يفهم الرسالة من عنوانها أما محتواها فكان على قول القائل: " إياكِ أعني واسمعي يا جاره " وكان في ذلك الوقت انتقاد الحكام في محاضرات القوم وخطبهم على أشُدّهه.
وإذا علمتَ أن المقدمة كانت في 16/ صفر/ عام 1413هـ؛ فلك أخي القارئ أن تضع علامات استفهام عديدة.
وعلى هذا أقول: استشهاد الحلبي بكلام العودة ووصفه المحاضرة بالنافعة وفي ذلك الوقت الذي اشتد تحذير علماء السنة السلفيين من سلمان العودة وثُلته؛ كان له الدافع والأثر الكبير في تأخر معرفة الشيخ المحدث ناصر الدين الألباني بأحوال سلمان العودة ورفاقه المهيجين الثوريين.
الخلاصة: مثل هذه الرسائل والصادرة من تحت يد أمثال علي الحلبي لا يُثق بها ولا ننصح باقتنائها، فإنه وأمثاله يدسون السم في العسل، كما بينت أعلاه من نقله لكلام العودة وتناقضه بين كلامه بالأمس وتوحشه اليوم لمنتقديه وناصحيه، مع التدليس الشنيع على غلاف الكتاب.
وأقول للقارئ الحصيف، إن نص كلام العلامة عبد الرحمن المعلمي هو ضمن رسالته " القائد في تصحيح العقائد "
من كتابه " التنكيل بما في تأنيب الكوثري من أباطيل " (2/ 190 ـ 202) تحقيق وتعليق الألباني، وفيه تعليقات نافعة حقاً له. فليرجع إليها.
فالعنوان الذي ذكره الحلبي ليس كتاباً ولا رسالة للمعلمي ناهيك أن يكون عنوان فصلٍ فيما ذكرنا من كتاب " التنكيل " أو رسالة " القائد .. ".
وأستغرب كثيرا جداً بعد معرفة حال الحلبي نجد من ينشر له ويروج لكتبه ونشاطاته، فالعلماء قديما وحديثاً يُحذرون من كتب المبتدعة حتى لا ينخدعوا بهم ويقعون في الشُّبه فتمرض القلوب وتعطب.
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
الاثنين 16 / 6 / 1433هـ.