منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام > منبر الردود السلفية والمساجلات العلمية

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-25-2014, 02:14 PM
أبو عبد الله محمد القصري أبو عبد الله محمد القصري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: May 2013
المشاركات: 27
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي نقل إجماع العلماء على تكفير من سبَّ وقذف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

نقل إجماع العلماء على تكفير من سبَّ وقذف
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
بسم الله والحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه،
أما بعد، فهذه نبذة جمعتها من كلام العلماء تبين إجماعهم على تكفير من سبَّ أو قذف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ورماها بالفاحشة، وأنه يكفر دون اشتراط إقامة حجة؛ لأنه مكذب بصريح القرآن:
قال هشام بن عمار: سمعت مالكًا يقول: ((من سبَّ أبا بكر وعمر قتل، ومن سبَّ عائشة -رضي الله عنها- قتل؛ لأن الله تعالى يقول فيها: (( يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ))، من رماها فقد خالف القرآن،ومن خالف القرآن قتل)). ( الصواعق المحرقة لابن حجر الهيثمي، ص: 384).
وذكر هذا الأثر عن مالك الإمام القرطبي في تفسيره 205/12 والقاضي عياض في الشفا 1109/2 بلفظ آخر
قال هشام بن عمار: قال مالكاً : (( من سبَّ أبا بكر جلد، ومن سب عائشة - رضي الله عنها قتل،قيل له لم ؟ قال: من رماها فقد خالف القرآن، لأن الله تعالى يقول فيها: {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}, )) فمن عاد لمثله فقد كفر )).
وقال أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ الكَرَجِيُّ، البَاقِلاَّنِيُّ، البَغْدَادِيُّ (المتوفى: 489هـ) في "الاعتقاد القادري" (ص248): "ومن سبّ عائشة فلا حظ له في الإسلام".
وقال ابن قُدامة رحمه الله في "لمعة الاعتقاد" (ص40): "فمَن قذَفها بما بَرَّأها الله منه فقدْ كفَر بالله العظيم".
وقالَ ابنُ العربيِّ رحمه الله في "أحكام القرآن" (3/366): "كلُّ مَن سبَّها بما برَّأها الله منه فهو مُكذِّب لله، ومَن كذَّب الله فهو كافِر".
وقال القرطبي في "أحكام القرآن" (12/205): " قَوْلُهُ تَعَالَى:" (يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً" يَعْنِي فِي عَائِشَةَ، لِأَنَّ مِثْلَهُ لَا يَكُونُ إِلَّا نَظِيرَ الْقَوْلِ فِي الْمَقُولِ عَنْهُ بِعَيْنِهِ، أَوْ فِيمَنْ كَانَ فِي مَرْتَبَتِهِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ أذائه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في عِرْضِهِ وَأَهْلِهِ، وَذَلِكَ كُفْرٌ مِنْ فَاعِلِهِ".
وقال النوويُّ رحمه الله في شرحه على مسلم (17/117): "براءةُ عَائِشَة رضي الله عنها مِنَ الإفْك، وهي براءةٌ قطعية بنصِّ القرآن العزيز، فلو تَشكَّك فيها إنسانٌ - والعياذ بالله - صار كافرًا مرتدًّا بإجماعِ المسلمين".
وقال ابن كثير في تفسيره (6/32): " عند قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} الآيات: "قد أجمع العلماء - رحمهم الله - قاطبة على أن مَنْ سَبَّها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية، فإنه كافر؛ لأنه معاند للقرآن، وفي بقية أمهات المؤمنين قولان: أصحهما أنهن كهي، والله أعلم".
وقال ابنُ القيِّم رحمه الله في "زاد المعاد" (1/103): "واتَّفقتِ الأُمَّة على كُفْر قاذفِها".
وقال شمس الدين، محمد بن أحمد الخطيب الشربيني الشافعي (المتوفى: 977هـ) في " السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير" (2/612): "وقال قوم: ليس لمن قذف عائشة وبقية أزواج النبي صلى الله عليه وسلم توبة؛ لأن الله تعالى لم يذكر في قذفهن توبة، وما ذكر من أول السورة فذاك في قذف غيرهن".
وقال القاضي أبو يعلى رحمه الله كما في "الصارم المسلول" (ص566): "من قذف عَائِشَة بما برأها الله منه كفر بلا خلاف، وقد حكى الإجماع على هذا غير واحد وصرح غير واحد من الأئمة بهذا الحكم"([1]).
وقال عبد الخالق بن عيسى بن أحمد بن جعفر الشريف الهاشمي -إمام الحنابلة ببغداد في عصره المشهوربابن أبي موسى- كما في الصارم المسلول (ص568): "ومن رمى عَائِشَة رضي الله عنها بما برأها الله منه فقد مرق من الدين ولم ينعقد له نكاح على مسلمة".
وقال بدر الدين الزركشي رحمه الله في "الإجابة عمَّا استدركته عائشة على الصحابة" (ص29): "من قذفها فقد كفر لتصريح القرآن الكريم ببراءتها".
وقال أبو محمد بن حزم في "الفصل في الملل والنحل" (3/143): "وَمن قذف عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا فَهُوَ كَافِر لتكذيبه الْقُرْآن وَقد قَذفهَا مسطح وَحمْنَة فَلم يكفرَا؛ لِأَنَّهُمَا لم يَكُونَا حِينَئِذٍ مكذبين لله تَعَالَى وَلَو قذفاها بعد نزُول الْآيَة لكفرَا".
وقال شهاب الدين الهيتمي في "الصواعق المحرقة على أهل الكفر والزندقة" (ص144-145): "قَالَ هِشَام بن عمار سَمِعت مَالِكًا يَقُول من سبّ أَبَا بكر وَعمر قتل وَمن سبّ عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قتل لِأَن الله تَعَالَى يَقُول فِيهَا {يعظكم الله أَن تعودوا لمثله أبدا إِن كُنْتُم مُؤمنين} فَمن رَمَاهَا فقد خَالف الْقُرْآن وَمن خَالف الْقُرْآن قتل.
قَالَ ابْن حزم: وَهَذَا قَولٌ صَحِيح.
وَاحْتج المكفرون للشيعة والخوارج بتكفيرهم أَعْلَام الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم وَتَكْذيب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي قطعه لَهُم بِالْجنَّةِ وَهُوَ احتجاج صَحِيح فِيمَن ثَبت عَلَيْهِ تَكْفِير أُولَئِكَ.
وَمر أَن أَئِمَّة الْحَنَفِيَّة كفرُوا من أنكر خلَافَة أبي بكر وَعمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَالْمَسْأَلَة فِي الْغَايَة وَغَيرهَا من كتبهمْ كَمَا مر وَفِي الأَصْل لمُحَمد بن الْحسن رَحمَه الله وَالظَّاهِر أَنهم أخذُوا ذَلِك عَن إمَامهمْ أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَهُوَ أعلم بالروافض لِأَنَّهُ كُوفِي والكوفة منبع الرَّفْض".
وقال في (ص149): "وَأما الوقيعة فِي عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا فموجبة للْقَتْل إِمَّا لِأَن الْقُرْآن شهد ببراءتها فقذفها تَكْذِيب لَهُ وتكذيبه كفر وَإِمَّا لكَونهَا فراشا لَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم والوقيعة فِيهَا تنقيص لَهُ وتنقيصه كفر وَيَنْبَنِي على ذَلِك حكم الوقيعة فِي بَقِيَّة أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ فعلى الأول لَا يكون كفرا وعَلى الثَّانِي يكون كفرا وَهُوَ الْأَرْجَح عِنْد بعض الْمَالِكِيَّة وَإِنَّمَا لم يقتل صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قذفة عَائِشَة؛ لِأن قذفهم كَانَ قبل نزُول الْآيَة فَلم يتَضَمَّن تَكْذِيب الْقُرْآن وَلِأَن ذَلِك حكم نزل بعد نزُول الْآيَة فَلم يَنْعَطِف حكمه على مَا قبلهَا".
وقال عبد الباقي بن عبد الباقي بن عبد القادر البعلي الأزهري الدمشقيّ، تقيّ الدين، ابن فَقِيه فُصَّة (المتوفى: 1071هـ) في "العين والأثر في عقائد أهل الأثر" (ص42): " وتقبل توبة من سبَّ الصحابة أو بعضهم، وإن كفر بذلك، كمن قذف عائشة, أو غيرها من زوجاته صلى الله عليه وسلم، وكمن ادعى ألوهية علي رضي الله عنه, أو نبوته، أو غلَّط جبريل، وقبولها تفضلًا منه تعالى".
وقال القاسمي في "محاسن التأويل" (7/346): " قال –أي السيوطي- في (الإكليل) في قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ [النور: 11] ، نزلت في براءة عائشة مما قذفت به. فاستدل بها الفقهاء على أن قاذفها يقتل لتكذيبه لنص القرآن قال العلماء: قذف عائشة كفر. لأن الله سبح نفسه عند ذكره. فقال: سُبْحانَكَ هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ [النور: 16] ، كما سبح نفسه عند ذكر ما وصفه به المشركون من الزوجة والولد".
وقال يحيى بن يوسف الصرصري الأنصاري اللُّغوي الفقيه في "غاية الأماني في الرد على النبهاني" (1/603):
وبقذف عائشة الطهور تجشموا ... أمراً تظل له الفرائص ترعد
تنزيهها في سبع عشرة آية ... والرافضي بضد ذلك يشهد
لو أن أمر المسلمين إليهم ... لم يبق في هذي البسيطة مسجد
ولو استطاعوا لسعت بمرامهم ... قدم ولامتدت بكفهم يد
لم يبق للإسلام ما بين الورى ... علم يشير ولا لواء يعقد
علقوا بحبل الكفر واعتصموا به ... والعالقون بحبله لم يسعدوا
وأشدهم كفراً جهول يدعي ... علم الأصول وفاسق متزهد
فهما وإن وهناً أشد مضرة ... في الدين من فار السفين وأفسد
وصلى الله على محمد وعلى آله وأصحابه وسلم
وكتب
أبو عبدالأعلى خالد بن محمد بن عثمان المصري
عصر الجمعة 27 رمضان 1435ه
القاهرة- مصر

([1]) ونقل هذا مقرًّا إياه: تقي الدين علي بن عبدالكافي السبكي في "السيف المسلول على من سبّ الرسول صلى الله عليه وسلم" (ص334).


المصدر : سحاب السلفية
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:40 PM.


powered by vbulletin