الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فمقال الشيخ سعد الحصين اشتمل على التنديد بما قام به المبتدع علي الحلبي من تأييد لمشروع بدعي انتقده وأنكره كبار العلماء، وهذا يدل على جهل الحلبي بعقيدة التوحيد، ومجادلته عن البدع وأهلها، محتجاً بمواقف شيخ ينتسب إلى السنة.
وفيه كلمات موجعة من الشيخ سعد الحصين الذي كان الحلبي والمتعصبون له يدعون نصرته لهم، وأنه على طريقتهم ..
ولكن على كلام الشيخ سعد الحصين ملاحظات :
أولاً: أنه لم يتنبه إلى الآن إلى أن عليا الحلبي ومشهورا وعصابتهم مبتدعة ضلال، بل يظنهم دعاة خير وسنة، ويستغرب تأييد الحلبي لذلك المشروع.
والواقع أنهم مبتدعة ضلال، فتأييدهم لذلك المشروع نابع من بدعتهم وغوايتهم.
ثانياً: أن قاعدة تقديم الجرح المفسر على التعديل من أشهر القضايا التي خالفها الحلبي، ونقضها، وتلاعب فيها، وكم بحت أصوات السلفيين في بيان ذلك، والشيخ سعد الحصين لم يعرف إلى الآن منهج الحلبي الجديد فيها..
ثالثاً: أن الهلالي لص كبير، ومنهجه بدعي كالحلبي، فهو ممن يجب التحذير منه كالحلبي ..
رابعاً: الواجب أن تلزم الحلبي برأيك المستند إلى الكتاب والسنة، والذي عليه كبار العلماء، وعدم إلزام الحلبي بالحق خطأ، وهو مما يدعو إليه الحلبي، فيريد أن تقول رأيك في أمور التوحيد والشرك مثل مسألة المزار البدعي، ويقول رأيه والخلاف لا يفسد للود قضية!!
فاحذر من ألاعيب ومكر الحلبي ..
خامساً: أن خطر الحلبي على بلاد التوحيد قد تنبه له علماء السنة الأكابر، وحذروا منه، ووصفه الشيخ العلامة عبدالله بن غديان بأنه قائد مذهب المرجئة في المملكة ..
والحلبي مبتدع عنده صنوف من البدع، فهو يحصر الكفر الصادر من المؤمن بالجحود والتكذيب، وإن تظاهر بخلاف ذلك في بعض المواطن، وهو يزكي أهل الأهواء والبدع، وهو يقعد القواعد الفاسدة، بل أيد رسالة تدعو إلى تقارب الأديان والمذاهب ..
والحلبي كذاب مشهور بذلك، والأدلة عليه كثيرة، فالواجب الحذر من الحلبي، وهجره، وعدم استقباله لأنه ارتكب ما يوجب فسقه، وما يوجب تبديعه..
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد