الدرر السنية في شرح بعض الآثار السلفية
أجاب على معنى هذا الأثر فضيلة الشيخ العلامة أحمد بن يحى النجمي - رحمه الله -
الأثر الثاني: قال الأوزاعي رحمه الله تعالى كما في كتاب الإبانة لابن بطة : (( من ستر علينا بدعته لم تخُف علينا ألفته )).
الشيخ: هذا واضح : (( من ستر عنا بدعته لم تخف علينا ألفته)) ، يعني إذا كان يستر بالبدعة فإن أُلْفَتَهُ أي الناس الذين يألفهم ويميل إليهم يتبين لنا منهم أنه من المبتدعة ، إذا كان يألف المبتدعين ويميل إلى المبتدعين يتبين من هذا أنه مبتدع ، نعم .
السائل : ياشيخ سؤال : هل يُفهم من هذا الأثر أن الشخص إذا لم تُعرف حاله ولا يُدرى عن مذهبه وكان جلساؤه وخِبَّتُهُ أهل الأهواء والبدع فإنه يحكم عليه بالبدعة ويُنسب إليهم .؟
الشيخ :نعم ، هذا هو .
الشيخ : قالوا مدخله وصحبته وإلْفُهُ من الناس هذه تبين ، يعني مَدْخَلُهُ : إذا دخل عند أناس من أهل البدع عُرِفَ أنه مبتدع ، ولما سمع أهل الحديث بأن رجلاًممن ينسب إلى الحديث أنه قادم ، ويعني لا يدرون هل هو صحيح العقيدة والمذهب أو أنه مبتدع فقال أحد المشائخ في زمنه: أنظروا على من يدخل ومن يألف ومن يصاحب وكلام نحو هذا فتبين بعد ذلك بأنه قدم على المبتدعة وصاحبهم نعم.