· سادساّ:- الرفع من الركوع
يرفع من الركوع ؛
يرفع رأسه من الركوع رافعا يديه حذو منكبيه أو حيال أذنيه قائلا:- [ سمع الله لمن حمده ] إماماً كان أو منفردا ، وكذا يأتي بالتسميع إذا كان مأموما ،
ويقول [ ربنا ولك الحمد ] لحديث أبي هريرة ضي الله عنه قال :- " كَانَ رَسُوْلُ الْلَّهِ - صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ- إِذَا قَامَ إِلَىَ الصَّلَاةِ يَكِبُرِحِينَ يَقُوْمُ ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِيْنَ يَرْكَعُ ، ثُمَّ يَقُوْلُ [ سَمِعَ الْلَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ] حَتَّىَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنْ الْرَّكْعَةِ ثُمَّ يَقُوْلُ وَهُوَ قَائِمٌ:-[ رَبَّنَا َلَكَ الْحَمْدُ ] "والحديث في الصحيحين،
- الإطمئنان في الرفع
ويطمئن في قيامه بعد الرفع من الركوع لحديث ثابتٍ عن أنس رضي الله عنه قال:-" إِنِّي لَا آَلُو أَن أُصَلِّي بِكُم كَمَا رَأَيْت رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يُصَلِّي بِنَا . قَال فَكَان أَنَس يَصْنَع شَيْئا لَا أَرَاكُم تَصْنَعُوْنَه . كَان إِذَا رَفَع رَأْسَه مِن الْرُّكُوع انْتَصَب قَائِمَا . حَتَّى يَقُوْل الْقَائِل : قَد نَسِي . وَإِذَا رَفَع رَأْسَه مِن الْسَّجْدَة مَكَث . حَتَّى يَقُوْل الْقَائِل : قَد نَسِي ."والحديث في الصحيحين ؛
فيطمأن في قيامه بعد الرفع من الركوع لحديث أنس هذا ،ولغيره أيضا؛
· سابعاً:- السجود
ثم يسجد؛ يسجد مكبرا واضعا يديه على الأرض قبل ركبتيه ، لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال :- قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- " إِذَا سَجَد أَجْدَكَم فَلَا يَبْرُك كَمَا يَبْرُك الْبَعِيْر وَلْيَضَع يَدَيْه قَبْل رُكْبَتَيْه "فهذا حديث صحيح أخرجه أبو داود والنسائي والطحاوي في المشكل ،
وقال الألباني - رحمه الله -: " سنده صحيح ، رجاله كلهم ثقات .ٌ رجال مسلم"
عن أبى هريرة - رضي الله عنه - قال:- قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- " إِذَا سَجَد أَجْدَكَم فَلَا يَبْرُك كَمَا يَبْرُك الْبَعِيْر وَلْيَضَع يَدَيْه قَبْل رُكْبَتَيْه "
- صفة السجود
ثم يسجد؛ وصفة السجود أن يكون السجود على أعضاءه السبعة ، على سبعة أعظم. على الجبهة مع الأنف ، واليدين والركبتين ، وبطون أصابع الرجلين ، لحديث بن عباس- رضي الله عنهما - قال:- قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم-
" أُمِرْت أَن أَسْجُد عَلَى سَبْعَة أَعْظُم ، عَلَى الْجَبْهَة - وَأَشَار بِيَدِه إلى أَنْفِه - وَالْيَدَيْن ، وَالْرُّكْبَتَيْن ، وَأَطْرَاف القَدَمِيّن . وَلَا نَكْفِت الْثِّيَاب ولاَ الْشَّعَر ."والحديث في الصحيحن .
وفي لفظ لمسلم" وَلَا أَكُف ثَوْبا وَلاشعْرا " فيسجد على سبعة أعظم ؛ على الجبهة مع الأنف ، واليدين والركبتين ،وأطراف القدمين ، ولا يكفت الثياب ولا الشعر ، " َلَا أَكُف ثَوْبا وَلاشِعْرا ".
؛ويجافي أي :- يباعد عضدديه عن جنبيه ؛
لحديث عبد الله بن مالك بن بحينة " أَن الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم : كَان إِذَا صَلَّى فَرَّج بَيْن يَدَيْه ، حَتَّى يَبْدُو بَيَاض إِبْطَيْه . "- صلى الله عليه وآله وسلم- والحديث في الصحيحن
: كَان إِذَا صَلَّى"- صلى الله عليه وآله وسلم- فَرَّج بَيْن يَدَيْه ، حَتَّى يَبْدُو بَيَاض إِبْطَيْه . "فيجافي عضدديه عن جنبيه ، ويجافي بطنه عن فخديه ؛ وفخديه عن ساقيه ؛ ويفرج بينهما ؛لحديث بن عباس - رضي الله عنهما- قال :-" أَتَيْت الْنَّبِي - صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم-مِن خَلْفِه فَرَأَيْت بَيَاض إِبْطِه ، وَهُو مُجَخ قَد فَرَّج يَدَيْه"
مُجَخ -أي:- فتح عضدديه وباعدهما عن جنبيه ،ورفع بطنه عن الأرض ، فرج بين يديه .
كما عند أبي داود بإسناد صحيح ، ويجعل كفيه في حال السجود حذو منكبيه لحديث أبي حميدٍ أيضا - رضي الله عنه - " ثُم سَجَد فَأَمْكَن أَنْفَه وَجَبْهَتَه ، وَنَحَّى يَدَيْه عَن جَنْبَيْه ،وَوَضَع كَفَّيْه حَذْو مَنْكِبَيْه " وهذا أخرجه ابي داود بإسنادٍ صحيح؛
أو يجعلهما حذو أذنيه ، فهاتان صفتان لليدين في حال السجود ؛
فالصفتين لليدين عند الرفع ، أو كذلك عند تكبيرة الإحرام ، حذو المنكبين أو إلى فروع الأذنين .
كما في حديث وائل بن حُجر في وصف سجود النبي - صلى الله عليه وآله وسلم-
وهو حديث صحيح أخرجه النسائي وغيره ،قال "ثُم سَجَد فَجَعَل كَفَّيْه بِحِذَاء أُذُنَيْه" - صلى الله عليه وآله وسلم-
ويرفع ذراعيه عن الأرض- في حال السجود - لحديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال :- قال سول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- "اعْتَدِلُوْا فِي الْسُّجُود ، وَلايَبْسّط أَحَدُكُم ذِرَاعَيْه اِنبسَاط الْكَلَب"والحديث في الصحيحين ،
- "اعْتَدِلُوْا فِي الْسُّجُود ، وَلايَبْسّط أَحَدُكُم ذِرَاعَيْه انبِسَاط الْكَلَب"
ويضم قدميه ، ويستقبل بأطراف أصابعهما القبلة ؛ لحديث عائشة - رضي الله عنها " فَوَجَدْتُه سَاجِدا رَاصّا عَقِبَيْه مُسْتَقْبِلا بِأَطْرَاف أَصَابِعِه الْقِبْلَة " وهو حديث صحيح أخرجه الطحاوي في المشكل ، وبن خزيمة ، والحاكم والبيهقي ، وقال الحاكم:-"صحيح على شرط مسلم"، ووافقه الذهبي ، ووافقهما ألألباني ؛
قالت عائشة - رضي الله عنها- :" " فَوَجَدْتُه- صلى الله عليه وآله وسلم- سَاجِدا رَاصّا عَقِبَيْه مُسْتَقْبِلا بِأَطْرَاف أَصَابِعِه الْقِبْلَة "
- الإطمئنان في السجود
ويطمئن في السجود؛ وتجب الطمأنينة في السجود لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه -في قصة المسيء في صلاته وفيه " ثُم اَسْجِد حَتَّى تَطْمِئن سَاجِد"
والحديث في الصحيحين ،
- أذكار السجود
ويأتى بأذكار السجود ؛يقول في سجوده:-[ سبحان ربي الأعلى ؛ ثلاثا ]
لحديث حذيفة - رضي الله عنه - عند مسلم "أَنَّه صَلَّى مَع رَسُوْل الْلَّه - صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم- فَكَان يَقُوْل فِي رُكُوْعِه [ سُبْحَان رَبِّي الْعَظِيْم ] وَفِي سُجُوْدِه [ سُبْحَان رَبِّي الْأَعْلَى ]"
وفي رواية " [ سُبْحَان رَبِّي الْعَظِيْم] ثَلَاث مَرَّات " ، وَإِذَا سَجَد قَال [سُبْحَان رَبِّي الْأَعْلَى] ثَلَاث مَرَّات "والحديث كما مر أخرجه ابن ماجة ، بإسنادٍ صحيح
وللمصلى أن يزيد ما يشاء من الأذكار الثابتة ، فمنها حديث عائشة - رضي الله عنها- قالت :-" كَان رَسُوْل الْلَّه- صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم- يَقُوْل فِي رُكُوْعِه وَسُجُوْدِه [ سُبُّوْح قُدُّوْس رَب المَلَائِكَة وَالْرُّوْح ]" والحديث أخرجه مسلم في صحيه ؛
وعنها- رضي الله عنها- كما في الصحيحين " أَنْ الْنَّبِيِّ - صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُوْلَ فِيْ رُكُوْعِهِ وَسُجُوْدِهِ [ سُبْحَانَكَ الْلَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ الْلَّهُمَّ أَغْفِرْ لِيَ ] يَتَأَوَّلُ الْقُرْآَنَ "
وعن عوف بن مالك الأشجعى - كما أخرج أبو داود في سننه بإسنادٍ صحيح " أَنْ الْنَّبِيِّ- صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُوْلُ فِيْ رُكُوْعِهِ [ سُبْحَانَ ذِيْ الْجَبَرُوْتِ والْمَلَكُوْتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ ] ثُمَّ سَجَدَ بِقَدْرِ قِيَامِهِ ، ثُمَّ قَالَ فِيْ سُجُوْدِهِ مِثْلَ ذَلِكَ "
ولحديث عائشة رضى الله عنها -قالت "فَقَدْتُ الْنَّبِيَّ - صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ- لَيْلِّةٌ مِنْ الْفِرَاشِ فَالْتَمَسْتُهُ ، فَوَقَعَتْ يَدِيَ عَلَىَ بَطْنِ قَدَمَيْهِ ، وَهُوَ فِيْ الْمَسْجِدِ وَهُمَا مَنْصُوْبَتَانِ وَهُوَ يَقُوْلُ :-[ الْلَّهُمَّ أَعُوْذ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ ، وَبِمُعافَتكِ مِنْ عُقُوْبَتِكَ، وَأَعُوْذُ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِىَ ثَنَاءً عَلَيْكَ ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَىَ نَفْسِكَ]"والحديث أخرجه مسلم في صحيحيه ،
ولحديث أبى هريرة - رضي الله عنه -" أَنْ الْنَّبِيِّ - صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَقُوْلُ فِيْ سُجُوْدِهِ [ الْلَّهُمَّ أَغْفِرْ لِيَ ذْنبي كُلِّهِ ، دِقَّهُ وَجِلَّهُ ، وَأَوَّلَهُ وَآَخِرَهُ ، وَعَلَانِيَتَهُ وَسِرَّهُ]"وهذا أخرجه مسلم فى صحيحه [ الْلَّهُمَّ أَغْفِرْ لِيَ ذْنبِي كُلِّهِ ، دِقَّهُ وَجِلَّهُ ، وَأَوَّلَهُ وَآَخِرَهُ ، وَعَلَانِيَتَهُ وَسِرَّهُ]
ولحديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - الذي أخرجه مسلم في صحيحه
" أَنَّ الْنَّبِىَّ - صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إِذَا سَجَدَ قَالَ :-[ الْلَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَبِكَ آَمَنْتُ وَلَكَ أَسْلَمْتُ ، سَجَدَ وَجْهِىَ لِلَّذِىٓ خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ ، تَبَارَكَ الْلَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِيْنَ]"
ويستحب للمصلي أن يكثر من الدعاء في السجود، ويسأل ربه من خيري الدنيا والأخرة سواءٌ كانت الصلاة فرضاً، أم كانت نفلا؛
لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - الذي أخرجه مسلم في صحيحه
"أَنَّ رَسُوْلَ الْلَّهِ - صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ- قَالَ :- أَقْرَبُ مَا يَكُوْنُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوْا الْدُّعَاءَ"
ولحديث بن عباس رضي الله عنهما- الذي أخرجه مسلم في صحيحه وفيه
"أَمَّا الْرُّكُوعُ فَعَظِّمُوْا فِيْهِ الْرَّبَّ -عَزَّوَجَلَّ - وَأَمَّا الْسُّجُودُ فَاجْتَهِدُوْا فِيْ الْدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ -وبفتح الميم أيضا فقمَنٌ -أي:- فحقيقٌ وجديرٌ-أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ "
· ثامنًا :- الجلسة بين السجدتين
إذا فرغ من الدعاء والذكر في السجود ؛ رفع منه ؛ يرفع رأسه من السجود مكبر ، ويعتدل جالسا مطمئنا . لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه -في الصحيحين " ثُم يُكَبِّر حِيْن يَرْفَع رَأْسَه مِن الْسُّجُود"
ولحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في قصة المسيء في صلاته ؛ وفيه :-" ثُمَّ أَرْفَعُ حَتَّىَ تَطْمَئِنَّ جَالِسا"
- صفة الجلسة بين السجدتين
ويفرُش قدمه اليسري- وبكسر الراء أيضا - ويفرِش قدمه اليسرى ويجلس عليها ؛ وهو الإفتراش ، وينصب اليمنى ويسقبل بأصابعها القبل.
فالإ فتراش:- أن يفرش قدمه اليسرى ويجلس عليها ، وينصب اليمنى ، ويستقبل بأصابعها القبلة .
لحديث عائشة - رضي الله تبارك وتعالى عنها- الذي أخرجه مسلم في الصحيح وفيه " وَكَانَ يِفْرُش -وبكسر الراء أيضا وكان يفرِش- رِجْلَهُ الْيُسْرَىَ ، وَيَنْصِبُ رِجْلَهُ الْيُمْنَىَ ، وَيَأْتِيَ بِالْأَذْكَارِ بَيْنَ الْسَّجْدَتَيْنِ "
- الأذكار بين السجدتين:-
ويأتي بالآذكار بين السجدتين ، كما روي أبو داود
" وَكَان يَقْعُد بَيْن الْسَّجْدَتَيْن نَحْوا مِن سُجُوْدِه ، وَكَان يَقُوْل :- [ رَب اغْفِر لِي..رَب اغْفِر لِي ] "وهذا حديث صحيح
" وَإِن شَاء زَاد عَلَى ذَلِك فَقَال:-[ الْلَّهُم أَغْفِر لِي ، وْأَرْحَمْنِي ، وَأَجْبُرْنِي ، وأَرْفَعَنِي، وَاهْدِنِي ، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي] "أخرجه أبو داود وبن ماجة وهو حديث صحيح؛
فهذا هو الذكر بين السجدتين ،
1. يقول :- [ رب اغفر لي .. رب أغفر لي ]
2. وإن شاء زاد على ذلك فقال :- [اللهم اغفر لي وأرحمني وأجبرني وأرفعني واهدني وعافني وأرزقني]
- السجدة الثانية
ثم يسجد السجدة الثانية ، ويرفع منها.
يُكبر ويسجد السجدة الثانية ، ويفعل فيها كما فعل في السجدة الأولى ،لحديث – أبي هريرة - رضي الله عنه - في قصة المسيء في صلاته ؛و فيه " ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّىَ تَطْمَئِنَّ سَاجَا ثُمَّ أَرْفَعُ حَتَّىَ تَطْمَئِنُ جَالِسا ، ثُمَّ أَسْجِدُ حَتَّىَ تَطْمِئنُ سَاجِدٌ ، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِيْ صَلَاتِكَ كُلِّهَا "
- جلسة الإستراحة:-
ويجلس جلسة الإستراحة ، يرفع رأسه مكبرا ، ويجلس جلسة خفيفة تُسمى جلسة الإستراحة ، قبل أن يقوم للثانية وللرابعة -في الصلاة الرباعية -
لحديث مالك بن الحويرث - رضي الله عنه - أنه كان يقول ،
" أَلَا أُحَدِّثُكُمْ عَنْ صَلَاةِ رَسُوْلِ الْلَّهِ- صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ- فَيُصَلِّىَ فِيْ غَيْرِ وَقْتِ الْصَّلاةِ ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الْسَّجْدَةِ الْثَّانِيَةِ فِيْ أَوَّلِ رَكْعَةٍ اسْتَوَى قَاعِدا ، ثُمَّ قَامَ فَاعْتَمَدَ عَلَىَ الْأَرْضِ "
وهذا حديث حديث صحيح أخرجه النسائي والبيهقي.
· الركعة الثانية:-
ثم يقوم للركعة الثانية بعد جلسة الإستراحة ، يقوم إلي الركعة الثانية ، يعتمد علي اليدين في النهوض إلى الركعة الثانية ، لحديث مالك بن الحويرث - رضي الله عنه- في وصف صلاة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- وفيه " فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الْسَّجْدَةِ الْثَّانِيَةِ فِيْ أَوَّلِ رَكْعَةٍ أَسْتَوَى قَاعِدا ، ثُمَّ قَامَ فَاعْتَمَدَ عَلَىَ الْأَرْضِ"والحديث في الصحيحين .
وأخرج أبو إسحاق الحربي بسند صالح
" وَكَانَ يَعْجَنُ فِيْ الصَّلَاةِ يُعْتَمَدُ عَلَيَّ يَدَيْهِ إِذَا قَامَ " ويفعل في الركعة الأولى كالثانية
لقوله- صلى الله عليه وآله وسلم – للمسيء في صلاته:- "ثُم أَفْعَل ذَلِك فِي صَلَاتِك كُلِّهَا ."والحديث في الصحيحين.
· الأمور التي تختلف فيها الركعة الأولى عن الثانية:-
فيفعل ذلك في صلاته كلها ، ويفعل في الركعة الثانية كالأولى إلا في أمور..
1. الأمر الأول :- تكبيرة الإحرام ؛ فلا يكبر تكبيرة الإحرام ؛ لأن تكبيرة الإحرام للدخول في الصلاة ، وقد دخل فيها .
2. الأمر الثانى :- السكوت ، فلا يسكت في الركعة الثانية كما سكت بعد تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى ، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يسكت بعد تكبيرة الإحرام ليأتي بدعاء الإستفتاح ، وأما إذا ما نهض إلى الركعة الثانية ، فإنه يستفتح القراءة ولا يسكت ؛لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عند مسلم قال:-" كَانَ رَسُوْلُ الْلَّهِ - صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ- إِذَا نَهَضَ لِلْرَكْعَةِ الْثَّانِيَةِ اسْتَفْتَحَ الْقراءة بِالْحَمْدِ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، وَلَمْ يَسْكُتْ " ،
فيفعل في الركعة الثانية ما كان يفعلُ في الركعة الأولى ؛ غير أنه لا يكبر للإحرام كما كبّر في الركعة الأولى ، وكذلك لا يسكت إذا أتى بتكبيرة الإنتقال وقام إلى الركعة الثانية ، وإنما يشرع في القراءة مستفتحا بـ -(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)- [الفاتحة/2] ؛ ولا يسكت كما فعل الرسول - صلى الله عليه وسلم-
3. الأمر الثالث:- الإستفتاح ؛ فيفعل في الركعة الثانية كما فعل في الركعة الأولى غير أنه لا يستفتح في الركعة الثانية ؛ لأن الإستفتاح تُفتح به الصلاة بعد تكبيرة الإحرام ، لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه" كَانَ رَسُوْلُ الْلَّهِ - صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ- إِذَا نَهَضَ لِلْرَكْعَةِ الْثَّانِيَةِ اسْتَفْتَحَ الْقراءة بِالْحَمْدِ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ " والحديث عند مسلمٍ كما مرَّ.
4. الأمر الرابع :- لا يطول الثانية كالأولى ؛ بل تكون الثانية أقصر من الأولى في كل صلاة ؛ لحديث أبي قتادة - رضي الله عنه- وفيه " يُطَوِّلُ فِيْ الْأُوْلَىْ وَيُقَصِّرُ فِيْ الْثَّانِيَةِ "وحديث أبي قتادة - رضي الله عنه - عند مسلمٍ في صحيحه . وكذا في الصحيحين " كَانَ - صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَطُوْلُ الْأَوَّلِيْينَ ،وَيُقْصَرُ الْأُخْرَيَيْنِ ،مِنْ كُلِّ صَلَاةٍ"
5. الأمر الخامس:- لا يجدد النية فيفعل في الثانية ما فعل في الأولى غير أنه لا يجدد النية؛ للإكتفاء باستصحابها؛
لأنه لو نوى الدحول بنية جديدة في الركعة الثانية لبطل الركعة الأولى لقطعه استصحاب النية.
· الإستعاذة والبسملة من الركعة الثانية-على قولين-:
أما التعوذ؛ فهل يأتى به في الركعة الثانية كما أتى به في الركعة الأولى أولا .؟
1. التعوذ قيل يشرع في كل ركعة ؛ لأنه حال بين القرأتين أذكارٌ وأفعال ، فيستعيذبالله من الشيطان الرجيم في كل ركعة . قالوا لهذا التعليل ولقول الله - جل وعلا--(فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)- [النحل/98] وهذا هو الذي أختاره شيخ الإسلام - رحمه الله - كما في الإختيارات العلمية ؛ أنه يشرع للمصلي أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم في كل ركعة ؛
2. وقيل إنما تكون الإستعاذة في الركعة الأولى فقط؛ لأن الصلاة جملة واحدة ، لم يتخلل القرأتين فيها سقوط بل ذكر ، فالقراءة فيها كلها كالقراءة الواحدة فيكفي فيها إستعاذة واحدة. قال ابن القيم - رحمه الله –" الإكتفاء بإلاستعاذة واحدة أظهر"
فقيل يستعيذ بالله في كل ركعة ، وقيل إنما يكتفي بالإستعاذة في الركعة الأولى.
الأول:- إختاره شيخ الإسلام كما في الإختيارات العلمية ؛
وأما الثاني:- فهو الذي استظهره العلامة ابن القيم - رحمه الله رحمة واسعة-
إلا إذا لم يستعذ في الركعة الأولى فإنه يأتي بالإستعاذة في الركعة الثانية ؛
وأما البسملة فتستحب لكل ركعة لأنها تستفتح بها السورة.
· تاسعاًً:-جلسة التشهد
وأما جلسة التشهد . فإذا كانت الصلاة ثنائيةً -أي: ركعتين- كصلاة الفجر والجمعة والعيدين ؛ جلس للتشهد بعد فراغه من السجدة الثانية من الركعة الثانية ، ناصباً رجله اليمنى ، مفترشاً رجله اليسرى ، لحديث أبى حميدٍ -رضي الله عنه -عند البخاري يرفعه ،
وفيه:-" وَإِذَا جَلَسَ فِيْ الْرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ عَلَىَ رِجْلَهِ الْيُسْرَىَ وَنَصَبَ الْيُمْنَىَ "
ويضع يده اليسرى على فخذه اليسرى او على ركبته اليسرى، ويضع يده اليمنى على فخده اليمنى ، ويقبض أصابعه اليمنى كلها إلا السبابة فيشير بها،
لحديث ابن عمر -رضي الله عنهما
" أَنَّ رَسُوْلَ الْلَّهِ -صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ إِذَا جَلَسَ فِيْ الْصَّلاةِ وَضَعَ يَدَيْهِ الْيُمْنَىَ عَلَىَ فخَدَيْهُ الْيُمْنَىَ وَقَبَضَ أَصَابِعَهُ كُلَّهَا ، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الَّتِىْ تَلِيَ الْإِبْهَامَ ،وَضَعَ كَفَّهُ الْيُسْرَىَ عَلَيَّ فخَذهُ الْيُسْرَىَ" والحديث أخرجه مسلم في صحيحه ،
وعند أبي داود والنسائي بإسنادٍ صحيح" وَكَانَ يَضَعُ حَدَّ مِرْفَقِهِ الْأَيْمَنَ -علي فخذه الأيمن أو- عَلَىَ فَخِذِهِ الْيُمْنَىَ" وهى تذكر وتأنث ؛
يشير بالإصبع في التشهد ، يشير بالسبابة من بداية التشهد إلى أن يسلم ، لحديث عبد الله بن الزبير-رضي الله عنهما-" أَنْ الْنَّبِيِّ-صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُشِيْرُ بِإِصْبَعِهِ إِذَا دَعَىَ وَلَا يُحَرِّكُهَا "
هذا أخرجه النسائي وأبي داود،
وأخرجا أيضا بإسنادٍ " وَكَانَ إِذَا أَشَارَ بِإِصْبَعِهِ وَضَعَ إِبْهَامَهُ عَلَىَ أُصُْبعَهُ الْوُسْطَىَ " كما أخرج ذلك مسلم في الصحيح " وَكَانَ يُحَلِّقُ بِهِمَا حَلْقَةٍ "
" وَكَانَ رَفَعَ إِصْبَعَهُ يُحَرِّكُهَا وَيَدْعُوَ ا بِهَا " كما أخرج ذلك أبي داود والنسائي بإسنادٍ صحيح
ويقول - كما أخرج أحمد بإسنادٍ حسن:- " لَهِيَ أَشَدُّ عَلَىَ الْشَّيْطَانِ مِنْ الْحَدِيْدِ"
يعني :- السبابة -عند الإشارة والتحريك " لَهِيَ أَشَدُّ عَلَىَ الْشَّيْطَانِ مِنْ الْحَدِيْدِ" - يعني : السبابة
- ما يُقال في التشهد :-
ويقرأ التشهد ، يقرأ في هذا الجلوس التشهد فيقول :-[ الْتَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالْصَّلَوَاتُ وَالْطَّيِّبَاتُ ، الْسَّلَامُ عَلَيْكِ أَيُّهَا الْنَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، الْسَّلامِ عَلَيْنَا وَعَلَىَ عِبَادِ الْلَّهِ الْصَّالِحِيْنَ ، أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا الْلَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدٍ عَبْده وَرَسُوْلِهِ ]
وهذا تشهد بن مسعود -رضي الله عنه- وهو في الصحيحين ، ثم يقول :-كما ذكر البخاري في الصحيح- [ الْلَّهُمَّ صَلَّيْ عَلَيْ مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آَلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَىَ ابْرَاهِيْمَ وَعَلَىَ آَلِ ابْرَاهِيْمَ ، أَنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ ، الْلَّهُمَّ َبَارِكْ عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آَلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَىَ ابْرَاهِيْمَ ، وَعَلَىَ آَلِ ابْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ ]
ويستعيذ وجوبا من أربع ؛ فيقول - كما في الصحيحين -:" الْلَّهُمَّ إِنِّىٓ أَعُوْذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيْحِ الْدَّجَّالِ "
بعد أن يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعقب الإتيان بالتشهد يستعيذ بالله من أربع فيقول :- " الْلَّهُمَّ إِنِّيَ أَعُوْذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبرِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ شُرِفِتْنّةً الْمَسِيْحِ الْدَّجَّالِ"
ويدعوا بما شاء مما هو ثابت عن النبي ، كما يدعو بما يحب ،من خيري الدنيا والأخرة ،
· عاشرا ً:- التسليم بعد التشهد
ثم يسلم ؛بعد ذلك يسلم عن يمينه وشماله قائلا:- [السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله ] لحديث جابر بن ثمرة -رضي الله عنه- ، وقد أخرجه مسلم في صحيحه قال:-" كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ رَسُوْلِ الْلَّهِ -صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ-قُلْنَا :- [ الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ ... الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ ]"
وله أن يزيد وبركاته عن يمينه، لحديث وائل بن حجر قال :-" صَلّيْتَ مَعَ الْنَّبِيِّ -صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-فَكَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِيْنِهِ [ الْسَّلَامُ عَلِيِكّمٌ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ] وَعَنْ شِمَالِهِ [ الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ] "
· ملاحظة علي الصلاة غير الثنائية
إذا كانت الصلاة ثلاثيةً ، أو رباعية يقوم إلى الركعة الثالثة ثم الرابعة ،
1. ولا يكتفي في التشهد الأوسط ، اوفي التشهد الأول ، بالتشهد من غير أن يصلي على النبي-صلى الله عليه وسلم- فيصلي على النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- في التشهد الأول ، كما يصلي على النبي-صلى الله عليه وسلم- في التشهد الأخير ؛
2. ثم ينهض معتمدا على يديه ، رافعا يديه حذو أذنيه ، أو منكبيه ؛ لحديث أبي حميدٍ الساعدي -رضي الله عنه- وفيه :- " ثُمَّ إِذَا قَامَ مِنِ الْرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّيَ يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ ، كَمَا كَبَّرَ عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ "
3. ثم يصنع ذلك في بقية صلاته ، ويصلى بقية الركعات كالركعة الثانية لحديث أبي هريرة في قصة المسيء في صلاته بعد أن علمه الركعة الأولى " ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِيْ صَلَاتِكَ كُلِّهَا"
4. ولا يجلس في الثالثة من المغرب والرابعة من الظهر والعصر والعشاء إلا متوركا ، لحديث أبي حميدٍ -رضي الله تبارك وتعالى عنه- يرفعه" فَإِذَا جَلَسَ فِيْ الْرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ عَلَىَ رِجْلَيْهِ الْيُسْرَىَ ، وَنَصَبَ الْيُمْنَىَ ، وَإِذَا جَلَسَ الْرَّكْعَةِ الْأَخِرَةِ قَدِمَ رِجْلَيْهِ الْيُسْرَىَ وَنَصَبَ الْأُخَرُ وَقَعَدَ عَلَىَ مَقْعَدَتِهِ "وهذا أخرجه البخاري في صحيحه. ففي التشهد الثاني يجلس متوركا؛ وأما في الصلاة ذات التشهد الواحد ، أو إذا كان في التشهد الأول فإنه يجلس مفترشا ؛
5. ثم يقرأ في التشهد الأخير التشهد مع الصلاة على النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ثم يأتي بالدعاء ثم يسلم عن يمينه وشماله ،
· الخاتمة
فهذه هي صلاة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وهذه صفتها -كما بينتها لنا السنة الصحيحة- ، وعلينا أن نتعلم ذلك ؛
وأن نعلم أنه لا فرق في هذه الصفة في صلاة النبى -صلى الله عليه وآله وسلم-بين المرأة والرجل ؛ لأن بعض الناس يقول :- إنما يكون من المجافاة والتباعد بين العضددين والجنبين وبين الفخذين والبطن ، وبين الساقين ، والفخذين ، إنما يكون للرجل وحده ،
المرأة في ذلك كالرجل سواءً بسواء؛وكذلك في سائر ألوان العبادات إلا ما ورد النص بتخصيص المرأة فيه بهيئةٍ بعينها فيصار حينئذٍ لما نُصَّ عليه ،
هذه صفة رصلاة رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- مختصرة بأدلتها الصحيحة من سنة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-
أسأل الله جلت قدرته وتقدست أسماؤه ؛أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علما؛
وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين