منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > منبر التراجم والتعريف بالشخصيات المشهورة

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-03-2013, 03:15 PM
بلال الجيجلي بلال الجيجلي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: الجزائر- ولاية جيجل - حرسها الله من كل سوء-
المشاركات: 941
شكراً: 13
تم شكره 43 مرة في 40 مشاركة
افتراضي الشيخ العلامة عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ -رحمه الله- (صاحب فتح المجيد)

الشيخ العلامة عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله-


هو العلامة المشهور، صاحب التاريخ الحافل بالجهاد والكفاح، والمشرق بالدعوة والإصلاح، الذي كرس جهده، وأوقف حياته في بث العلم ونشره وجرد قلمه في الذب عن دعوة الإسلام، وعقيدة التوحيد، الإمام الأوحد الرباني والمجدد الثاني الشيخ عبد الرحمن بن حسن حفيد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.
ولد هذا العالم الكبير سنة ثلاث وتسعين ومائة وألف من الهجرة في بلدة الدرعية، موطن الدعوة ومهد علمائها، وعاصمة ولاتها في ذلك الحين، فنشأ بها وقرأ القرآن حتى حفظه وهو في التاسعة من عمره، ثم لازم دروس العلم وحلق الذكر فقرأ على جده شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب كتاب التوحيد من أوله إلى أبواب السحر، وجملة من كتاب آداب المشي إلى الصلاة، وحضر عليه قراءات كثيرة في كتب التفسير والحديث والأحكام.
ثم توفي جده شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وهو لا يزال في الثالثة عشرة من عمره، فلازم علماء الدرعية وجهابذتها الأعلام، فقرأ على الشيخ حمد بن ناصر بن معمر كتاب المقنع في فقه الإمام أحمد بن حنبل، وقرأ على الشيخ عبد الله بن فاضل من علماء الدرعية، وقرأ على عمه علامة نجد في زمنه وخليفة والده بعد وفاة الشيخ عبد الله ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، وقرأ الفرائض على عبد الرحمن بن خميس من علماء الدرعية، وقرأ في النحو على العلامة الشيخ حسين بن غنام صاحب التاريخ المشهور.
وبعد هذه القراءات جلس لطلاب العلم يدرسهم علم التوحيد والفقه، ثم ولي قضاء الدرعية زمن الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود وزمن ابنه الإمام عبد الله بن سعود، وكان في الدرعية ذلك الحين قضاة كثيرون مرجعهم علامة نجد في زمنه الشيخ عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، واستمر الشيخ عبد الرحمن في وظيفتي القضاء والتدريس حتى خرج طوسون بن محمد علي باشا لقتال أهل هذه الدعوة السلفية.
فعند ذلك جند الشيخ عبد الرحمن نفسه للدفاع عن الدين والأوطان، فصحب الإمام عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود في مسيره لقتال طوسون فحضر معه وقعة وادي الصفراء الوقعة المشهورة بالقرب من المدينة التي حصلت بين طوسون وبين الإمام عبد الله وهزم فيها طوسون هزيمة منكرة.
وبعد هذه الوقعة استمر الشيخ في الدفاع وحضور الوقائع والحروب التي حصلت بين الدعوة السلفية والدولة العثمانية حتى قدر الله سقوط الدرعية واستيلاء إبراهيم بن محمد علي باشا عليها، وعلى جميع الجزيرة العربية فنقله إبراهيم باشا إلى مصر، ومعه حرمه وعائلته وابنه الشيخ عبد اللطيف وذلك في سنة 1233هـ. وبقي ثمان سنوات بمصر، قرأ فيها على عدة علماء منهم الشيخ حسن القويسني ذكر: انه حضر عليه شرح جمع الجوامع للمحلي، ومختصر السعد في المعاني والبيان، وأجازه بجميع مروياته، ولقي بمصر مفتي الجزائر محمد بن محمود الجزائري الحنفي فقرأ عليه في الأحكام الكبرى للحافظ عبد الحق الاشبيلي، وأجازه بجميع مروياته عن شيخه الشيخ محمود الجزائري، والشيخ علي بن الأمير، ووجد بمصر الشيخ إبراهيم العبيدي المقري، شيخ مصر في زمنه في القراءات، فقرأ عليه القرآن ولقي الشيخ أحمد بن سلمونة فقرأ عليه الشاطبية وشرح الجزرية، وقرأ على الشيخ يوسف الصاوي شرح الخلاصة لابن عقيل وقرأ على الشيخ الباجوري شرح الخلاصة للأشموني.
وحضر على محمد الدمنهوري في الاستعارات والكافي في علمي العروض والقوافي وذلك بالجامع الأزهر عمره الله بالعلم والإيمان وجعله مقرا للعمل بالسنة والقرآن.

( عودة الشيخ إلى نجد ) :
ولم يزل المترجم له الشيخ عبد الرحمن بن حسن مقيما بمصر ينهل من العلوم ويتزود من الفنون إلى أن رد الله الكرة لأهل نجد على يد الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، فاستعاد نجدا وطهرها من جميع الأتراك والغزاة وأرجعها إلى الحكم السعودي مرة ثانية بعدما خرجت عنه وذلك سنة 1240هـ فعند ذلك كتب للشيخ عبد الرحمن يستحثه في القدوم عليه من مصر فحقق الشيخ رغبته وقدم عليه بعد ولايته بسنة عام 1241 ففرح بمقدمه الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود و أكرمه غاية الإكرام.
فقام الشيخ عبد الرحمن بمؤازرة الإمام تركي خير قيام، فاستعان به الإمام تركي على تأسيس دولة إسلامية ونشر دعوة سلفية، أصلح الله بها ما أفسدته تلك العساكر التركية، فأعادت إلى أهل نجد ما فقدوه من الروح الدينية والقوة المعنوية فاستقر الأمن وساد النظام والعدل.
فأخذ الشيخ عبد الرحمن ينشر العلم ويناصح أهل نجد بالرسائل ويأمرهم بالمعروف ويحثهم على لزوم جماعة المسلمين والسمع والطاعة لولي أمرهم، ولهذا قال: فلبي في تأريخه المسمى "تاريخ نجد ودعوة الشيخ محمد" ص178 بالحرف الواحد ما نصه: "ثم وصل من مصر شخص آخر بارز هو الشيخ عبد الرحمن بن حسن حفيد محمد بن عبد الوهاب، فاحتل منصب قاضي الرياض ذلك المنصب الذي قدر للشيخ أن يشغله سنوات عديدة يشاركه ابنه وتلميذه الشيخ عبد اللطيف وقد لعب الوالد وابنه دورا مهماً في جعل الدين عاملا له أثره في حياة العرب" انتهى كلام فلبي.
وقد انتهت إلى الشيخ عبد الرحمن رئاسة العلم في زمنه بنجد فأصبح مرجع علمائها وشيخهم حيث جلس لطلاب العلم في نجد فتخرج به خلائق يطول عدهم فهو شيخ مشايخ أهل نجد في زمانه بلا نزاع قام ببث العلم ونشر الدعوة وتصدى للرد على زعماء الضلال و رؤساء البدع المعارضين لدعوة الإخلاص والتوحيد التي قام بها جده شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.
فرد -رحمه الله- على داود بن سليمان بن جرجيس العراقي العاني بكتاب سماه "القول الفصل النفيس في الرد على داود بن جرجيس"، ورد على عثمان بن عبد العزيز بن منصور الناصري برد سماه "المقامات"، وقد استطرد فيه فأتى على جميع الحروب التي وقعت بين أهل هذه الدعوة السلفية والدولة العثمانية المصرية، فهو بحق رد وتاريخ، ورد -رحمه الله- على صاحب السحب الوابلة برد سماه "المحجة"، ورد على عبد الحميد الكشميري بكتاب سماه "بيان كلمة التوحيد والرد على الكشميري عبد الحميد" وشرح كتاب التوحيد لجده شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب بكتاب سماه "فتح المجيد" وعلق على كتاب التوحيد لجده المذكور حاشية مفيدة سماها ابنه العلامة الشيخ عبد اللطيف "قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين" وقد طبع هذان الكتابان وعم نفعهما. وله الرد والردع على داود بن جرجيس وله -رحمه الله- رسائل كثيرة وأجوبة عديدة طبعت ضمن رسائل أئمة الدعوة. وله رسالة في تحريم صيام يوم الشك طبعت بمطبعة المكتب الإسلامي في دمشق.
ولم يزل -رحمه الله- يفتي ويدرس ويكاتب أهل بلدان نجد بالمراسلات والنصائح يحثهم على لزوم جماعة المسلمين ويذكرهم نعمة الإسلام والدين زمن الإمام تركي بن عبد الله ثم زمن ابنه الإمام فيصل حتى توفاه الله عشية يوم السبت حادي عشر ذي القعدة سنة خمس وثمانين ومائتين وألف في بلده الرياض فصلي عليه بجامع الرياض ودفن في مقبرة العود وذلك في ولاية الإمام عبد الله بن فيصل وكان -رحمه الله تعالى- سخيا جوادا يتفقد طلاب العلم ويواسيهم ويعطف على الفقراء والمعوزين. انظر : ( مشاهير علما ء نجد : ص59 وما بعدها ) .

مؤلفاته والدراسات حوله :
1- فتح المجيد :
وهذا الكتاب كما هو مصرح في عنوانه شرح لكتاب التوحيد لجده الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وقد ذكر الشيخ عبدالرحمن بن حسن سبب تأليفه للكتاب في مقدمة فتح المجيد حيث قال : ( وقد تصدى لشرحه حفيد المصنف ، وهو الشيخ سليمان بن عبدالله -رحمه الله- ...إلى أن قال : ولما قرأت شرحه رأيته أطنب في مواضع وفي بعضها تكرار يستغنى بالبعض منه عن الكل ، ولم يكمله (حيث ينتهي شرحه بنهاية شرح باب ماجاء في منكري القدر) فأخذت في تهذيبه وتقريبه وتكميله ، وربما أدخلت فيه بعض النقول المستحسنة تتميماً للفائدة ، وسميته "فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد" ) .
وبهذا يتبين أن الكتاب ليس مختصراً فحسب لكتاب تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبدالله كما ظنه البعض (كابن بشر في عنوان المجد) بل فيه زيادات وأشياء ليست موجودة في التيسير ، وانظر مثالاً لهذا في شرحه لباب: من الشرك أن يستغيث بغير الله .
وهذا الكتاب من أشهر مؤلفات الشيخ ومن أشهر شروح كتاب التوحيد لإمام الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب . وقد طبع طبعات كثيرة من آخرها طبعة المدني بمصر مع تنبيهات الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- .
2- قرة عيون الموحدين :
وهو تعليق على كتاب التوحيد ، والذي سماه بذلك الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن كما تقدم في الترجمة ، وهذا الكتاب اشتهر عند البعض (كالقاضي في روضة الناظرين) أنه اختصار لفتح المجيد وهو كما قال لكن قد يوجد فيه زيادات ليست في الفتح انظر مثلا : أول شرحه لباب: لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله ، ونهاية شرحه لباب : من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء أو لدفعه .
وقد طبع الكتاب عدة طبعات منها طبعة بتصحيح وتعليق الشيخ إسماعيل الأنصاري، نشر مكتبة ابن الجوزي.
3- كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس .
وقد طبع الكتاب بأسماء مختلفة ، منها :
أ‌- -----القول الفصل النفيس في الرد على المفتري داود بن جرجيس ، وهو أشهرها.
ب‌- الرد النفيس على شبهات ابن جرجيس .
ت‌- القول الفصل النفيس في الرد على داود بن جرجيس .
ث‌- تأسيس التقديس في الرد على على داود بن جرجيس .
ج‌- منهاج التنزيه في الرد على داود المبطل الجهول السفيه .
ولعل السبب في تفاوت عناوين الكتب هو عدم تسمية المؤلف له ، واجتهاد الطلبة في تسميته ، ولعل أرجح العناوين ما تم إثباته ،كما رجحه الشيخ خالد الغنيم في تحقيقه للكتاب في رسالته للماجستير بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود ، وذلك لأن عنوان مخطوطات الكتاب جاءت بهذا المسمى سواء التي قوبلت على المؤلف أم لم تقابل.
يمتاز هذا الكتاب : بكونه فيه رد بأسلوب علمي بعيد عن التعصب والميل بل اتباع ما جاء في الدليل ، كما يمتاز بكونه شمل عدة مباحث مهمة في العقيدة ، فموضوع الكتاب الأساسي هو الرد على مزاعم وافتراءات داود بن جرجيس ، وقد تطرق الشيخ -رحمه الله- في هذا الرد لعدة قضايا ومباحث مهمة في العقيدة منها :
1- الرد على افتراءات داود بن جرجيس ومنها :
- تفريقه بين الدعاء والنداء ، وقوله إن الطلب من غير الله هو من باب التسبب ، وأن أهل السنة لايكفرون المعتزلة ، وأن أهل الكرامات حالهم في الممات كحالهم في الحياة ، وزعمه أن الشفاعة تطلب من النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاته وأن ذلك مجمع عليه ، وادعاؤه أنه على مذهب الإمام أحمد وابن تيميه وابن القيم .
2- الكلام على الأسباب وتأثيرها . 3- بيان نوعي التوحيد : العلمي الخبري ، والقصدي الإرادي .
4- الشفاعة وما تنال به ، وحكم طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته ، وحكم اتخاذ الوسائط .
5- بيان الشرك وأنواعه .
6- بيان مشابهة هذه الأمة لغيرها من الأمم ، والحديث عن غربة الإسلام .
7- تتبع آثار الأنبياء والنهي عن ذلك .
8- زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وحكم قصده للدعاء ، والأحاديث الواردة في ذلك ودرجتها .
9- التفصيل في زيارة القبور ، والفرق بين الزيارة الشرعية والبدعية وغير ذلك من الأحكام المتعلقة بهما .
ومن مؤلفات الشيخ عبدالرحمن بن حسن رحمه الله:
4- الإيمان والرد على أهل البدع .
وهو عبارة عن مجموعة من الفوائد وتقريرات الشيخ وإجابات لأسئلة ، وفوائد نقلها الشيخ عن مشايخه دون رابط بينها جمعت تحت هذا المسمى .
والكتاب طبعته دار العاصمة ضمن مجموعة الرسائل والمسائل النجدية سنة 1409هـ .
5- المحجة في الرد على اللجة .
وسبب تأليف الكتاب كما بين الشيخ في أول الكتاب أن الشيخ عبدالله أبابطين أجاب عن سؤال عن أبيات البردة ، وبين ما فيها من الغلو ، فعارضه تلميذه محمد عبدالله بن حميد مؤلف كتاب (( السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة )) فقام الشيخ عبدالرحمن بن حسن رحمه الله بنصرة الحق وبيانه ، فرد عليه بهذا الرد المسمى (( بيان المحجة في الرد على اللجة )).
واللجة هنا لقب لابن حميد هذا ، وكان قد قرأ في بداية نشأته على الشيخ عبدالله أبابطين ، ثم ذهب لمكة ولعدد من الأقطار كاليمن ومصر والشام والعراق وأخذ عن علمائها ثم رجع لمكة وتولى إمامة المقام الحنبلي فيها وبعدها صار عدواً لعلماء الدعوة ويتبين هذا برده على شيخه ، وعلى عدم ترجمته لأغلب أنصار الدعوة في كتابه (السحب الوابلة ) بل وسبهم فيه .
وقد تضمن هذا الكتاب : الكلام عن الغلو وبيان صوره والنهي عنه . والحديث عن الشفاعة وأنواعها وكذلك التوسل ، بيانه لبعض الأمور الشركية عند القبور ، وبيانه كذلك للزيارة الشركية والشرعية للقبور ، ومراتب الابتداع وبيان غربة الإسلام ، الكلام عن الافتراق وظهور الفرق ،الحديث عن الفتن وبيان أنها غير خاصة ببلد دون بلد ، الحث على التمسك بالكتاب والسنة .
طبع الكتاب عدة طبعات: منها ماهو ضمن مجموعة الرسائل والمسائل النجدية المجلد الرابع 224-285، وضمن الدرر السنية المجلد التاسع 45-79 ، وأفرد لوحده في طبعة نشرتها مكتبة دار الهداية بالرياض دون ذكر تاريخ للطبعة .
6- المورد العذب الزلال في كشف شبه أهل الضلال .
تكلم المؤلف عن سبب تأليفه للرد في أول كتابه : وهو أنه وقف على رسالة ممن لم يبين ويفصح عن اسمه ، فيها الكذب والتخليط ، فخشي الشيخ أن يختلط الأمر على العامة ، ويفتتن بها بعض الجاهلين ، فأخذ يرد على هذا الرجل ويبين الحق في هذه الرسالة .
- موضوعات الكتاب: في بداية الكتاب قدم المؤلف بمقدمة ذكر فيها ثلاثة أمور قال عنها بأنها هي دار دين الإسلام وهي:
- الأول : أن تعلم أن أصل دين الإسلام وأساسه ، وعماد الدين ورأسه هو توحيد الله تعالى الذي بعث به المرسلين ، وأنزل به كتابه المحكم المبين .
- الثاني : العمل بشرائعه وأحكامه .
- الثالث: أداء الأمانات واجتناب المحرمات والشهوات والجد في أداء الفرائض والعبادات الواجبات ، والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
وبعد هذه المقدمة أخذ يرد على الخصم ويبين حقيقته ، وقد تطرق في هذا الرد لمباحث منها :
( التكفير والغلو فيه ، شروط كلمة الإخلاص ، توحيد العبادة أركانه ونواقضه ، إيذاء أهل الباطل لأهل الحق ، حكم أخذ المال والجوائز من السلطان ، فشو الدعاء والاستغاثة بغير الله ، حكم الإقامة بين المشركين ، والكلام عن الهجرة والعاجز عنها).
والكتاب موجود ضمن الرسائل النجدية (4/288-318) ، والدرر السنية (9/109-128) ، ثم طبع مفرداً تحت عنوان : المورد العذب الزلال في نقض شبه أهل الضلال ، نشرته مكتبة دار الهداية بالرياض دون تاريخ للطبعة .
7- المقامات:
وقد بين الشيخ في أول الكتاب سبب تأليفه وأنه رد على عثمان بن منصور فيما اعترض به على إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب بأنه : لم يتخرج على أشياخ في العلم ، ثم قال الشيخ والجواب عن هذا من وجوه ، وقد ذكر الشيخ ثلاثة وجوه في الرد على هذه الشبهة بين فيها أشياخ جده الشيخ محمد ورحلاته في طلب العلم ، ثم بين حال هذه البلاد قبل الدعوة ، وما حصل له من إيذاء وعداوة وخاصة من العلماء والرؤساء ومناصرة ابن سعود له ، وتأييد الله لهم ونصرهم مع ضعفهم وقلتهم ، ثم ذكر الوقائع التي حصلت بين زعماء هذه الدعوة ومن خالفهم .
وقد فصل هذه الأمور المتقدمة في تسعة مقامات .
والكتاب مطبوع ضمن الدرر السنية في الأجوبة النجدية (9/215-230) ، ومطبوع مفرداً نشرته مكتبة دار الهداية دون تاريخ للطبعة .
8- بيان كلمة التوحيد والرد على الكشميري عبدالمحمود .
وسبب تأليف الكتاب : أن عبدالمحمود الكشميري كتب ورقة خالف فيها معتقد أهل السنة والجماعة في معنى لا إله إلا الله وأشياء أخر ، فلما اطلع عليها الشيخ عبدالرحمن بن حسن قام الشيخ بالرد عليها بهذا الكتاب .
- موضوعات الكتاب : قدم الشيخ للكتاب ببيان دعوة الرسل وأنهم دعوا إلى عبادة الله وحده ، ونبذ ماسواه ، وأن هذا هو معنى لا إله إلا الله ، ثم تكلم عن افتراق الأمة ، وحث قومه على التمسك والاجتماع على الإيمان بالله وترك ما سواه ، ثم أخذ بالإجابة على ورقة المعترض وعلى أقواله ومنها :
- قوله : الحمد لله المتوحد بجميع الجهات .
- قوله : اعلم أن الإله هو المعبود فقط غير مقيد بقيد الحقيقة والبطلان وغيرهما.
- وقد أجاب الشيخ على هذه المقولات بالكتاب والسنة وأقوال العلماء مفصلاً القول في معنى لا إله إلا الله ومادلت عليه وأقوال بعض الفرق فيها وموقف المبتدعة منها ومن معناها .
9- ملخص منهاج السنة .
وهو عبارة عن اختيار للشيخ عبدالرحمن بن حسن لبعض المسائل من كتاب منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيميه .
فليس الكتاب تلخيصا لجميع كتاب منهاج السنة ولذا فالأولى أن يسمى (ملخص من منهاج السنة) .
موضوعات الكتاب: حوى الكتاب على صغر حجمه على عدد من المباحث القيمة منها :
- القدر والحكمة والعدل ومن خالف في ذلك .
- مذهب السلف في أسماء الله وصفاته ، والرد على المخالفين .
- موقف السلف من الألفاظ المجملة كالجسم وغيره .
- الحديث عن أول المخلوقات ، والكلام عن خلق أفعال العباد .
- أقسام التوحيد عند الصوفية والرد عليهم .
- أقسام الاختلاف المذموم وأمثلته .
ويشار هنا إلى أن بعض المترجمين للشيخ قد ذكر أن له مختصرا لدرء تعارض العقل والنقل وهو خلاف الصواب بل المختصر لمنهاج السنة كما ذكر هنا .
والكتاب طبع عدة طبعات آخرها طبعة بتحقيق عبدالإله الشايع نشرتها مكتبة الرشد ، سنة 1423هـ .
10- مجموعة من الرسائل المتنوعة .
وهي مختلفة ومتنوعة منها الطويلة والقصيرة ، والخاصة والعامة ، ومنها الردود ، ومنها النصائح والإجابات على الأسئلة .
وهي مبثوثة في مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ، وكذلك في الدرر السنية .
توفي -رحمه الله- في ذي القعدة عام 1285 هـ بعد عمر جاوز التسعين عاماً.

منقول بتصرف.
__________________
ذكر ابن عبد الهادي في ذيله على ذيل ابن رجب على طبقات الحنابلة في ص 52: قال أخبرت عن القاضي علاء الدين ابن اللحام أنه قال: ذكرَ لنا مرة الشيخُ [ابن رجب] مسألة فأطنب فيها ، فعجبتُ من ذلك ، ومن إتقانه لها ، فوقعتْ بعد ذلك في محضر من أرباب المذاهب ، وغيرهم ؛ فلم يتكلم فيها الكلمة الواحدة ! فلما قام قلتُ له: أليس قد تكلمتَ فيها بذلك الكلام ؟! قال : إنما أتكلمُ بما أرجو ثوابه ، وقد خفتُ من الكلام في هذا المجلس .

التعديل الأخير تم بواسطة بلال الجيجلي ; 07-03-2013 الساعة 05:12 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-03-2013, 05:19 PM
بلال الجيجلي بلال الجيجلي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: الجزائر- ولاية جيجل - حرسها الله من كل سوء-
المشاركات: 941
شكراً: 13
تم شكره 43 مرة في 40 مشاركة
افتراضي

و هذا رابط فيه ترجمة الشيخ الفيفي له و هي الترجمة المثبتة أعلاه:
http://www.youtube.com/watch?v=xtoAMAi70sM
__________________
ذكر ابن عبد الهادي في ذيله على ذيل ابن رجب على طبقات الحنابلة في ص 52: قال أخبرت عن القاضي علاء الدين ابن اللحام أنه قال: ذكرَ لنا مرة الشيخُ [ابن رجب] مسألة فأطنب فيها ، فعجبتُ من ذلك ، ومن إتقانه لها ، فوقعتْ بعد ذلك في محضر من أرباب المذاهب ، وغيرهم ؛ فلم يتكلم فيها الكلمة الواحدة ! فلما قام قلتُ له: أليس قد تكلمتَ فيها بذلك الكلام ؟! قال : إنما أتكلمُ بما أرجو ثوابه ، وقد خفتُ من الكلام في هذا المجلس .
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:36 PM.


powered by vbulletin