منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-21-2017, 02:22 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,369
شكراً: 2
تم شكره 272 مرة في 212 مشاركة
افتراضي استحباب الدعاء بـ يا ذا الجلال والإكرام.

استحباب الدعاء بـ يا ذا الجلال والإكرام.


عن ربيعة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ألِظّوا بـ يا ذا الجلال والإكرام"
رواه الإمام أحمد، والبخاري في التاريخ، والنسائي في الكبرى والحاكم وغيرهم وسنده صحيح. [الصحيحة للإمام الألباني رحمه الله:1536].

ومعناه: الزموا هذا الذكر، وأكثروا منه في دعائكم، وآمنوا بأن الله ذو الجلال والإكرام.

و "ذو الجلال والإكرام" من أسماء الله المركبة تركيبا إضافياً، وهي معتمدة على الصحيح، خلافا لمن قعد قاعدة أن الأسماء لا تؤخذ فيما أضيف بعد "ذو".

قال تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: 27]، وقال عزّ مِن قائل: { تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } [الرحمن: 78].

وذهب أكثر العلماء إلى أن الجليل من أسماء الله عز وجل، وهو مأخوذ من الآيتين والحديث.

ولم أجد في الصحابة من اسمه عبدالجليل، ولكن ذكر في الصحابيات: جليلة بنت عبدالجليل، والسند إليها لا يصح.

ولم أجد تابعيا اسمه عبدالجليل، لكن وجدت من التابعين من سمى ولده عبدالجليل مثل توبة العنبري وعطية القيسي وحميد اليحصبي وغيرهم.

ومعناه:

قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله تعالى في تفسير اسم الجليل واسم الكبير: "الجليل الكبير الذي له أوصاف الجلال؛ أوصاف العظمة، والكبرياء ثابتة محققة لا يفوته منها وصف جلال وكمال.

وهو الموصوف بصفات المجد، والكبرياء، والعظمة، والجلال، الذي هو أكبر من كل شيء، وأعظم من كل شيء، وأجلُّ وأعلى، وله التَّعظيم، والإجلال في قلوب أوليائه وأصفيائه، قد ملئت قلوبهم من تعظيمه، وإجلاله، والخضوع له، والتذلل لكبريائه".

ومن أسماء الله: الكريم.

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}.

وقال عز وجل: {فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} [النمل: 40].

وأجمع العلماء على أن الكريم من أسماء الله.

ومن أسماء الله: الأكرم.

قال تعالى: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ } [العلق: 3].

و كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه إذا سعى في بطن الوادي قال: «رب اغفر وارحم إنك أنت الأعز الأكرم» رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح. [مناسك الحج والعمرة للشيخ الألباني رحمه الله].

وثبت عن ابن عمر رضي الله عنه أيضاً.

ومعنى اسم الله الكريم:

قال العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى: الرحمنُ، الرحيمُ، والبرُ، الكريمُ، الجوادُ، الرؤوفُ، الوهابُ - هذه الأسماء تتقارب معانيها، وتدلّ كلُّها على اتصاف الرب، بالرحمة، والبر، والجود، والكرم، وعلى سعة رحمته ومواهبه التي عمَّ بها جميع الوجود بحسب ما تقتضيه حكمته. وخصَّ المؤمنين منها، بالنصيب الأوفر، والحظ الأكمل، قال تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} الآية. والنعم والإحسان، كله من آثار رحمته، وجوده، وكرمه. وخيرات الدنيا والآخرة، كلها من آثار رحمته. وقال ابن تيمية رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}، سمّى ووصف نفسه بالكرم، وبأنه الأكرم بعد إخباره أنه خلق ليتبين أنه ينعم على المخلوقين ويوصلهم إلى الغايات المحمودة كما قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى}، {رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى}، {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ}، فالخلق يتضمن الابتداء والكرم تضمن الانتهاء. كما قال في سورة الفاتحة: {رَبِّ الْعَالَمِينَ}، ثم قال: {الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}، ولفظ الكرم جامع للمحاسن والمحامد لا يراد به مجرد الإعطاء بل الإعطاء من تمام معناه؛ فإن الإحسان إلى الغير تمام والمحاسن والكرم كثرة الخير ويسرته ... والله سبحانه أخبر أنه الأكرم بصيغة التفضيل والتعريف لها. فدل على أنه الأكرم وحده بخلاف ما لو قال: ((وربك الأكرم)) فإنه لا يدل على الحصر. وقوله: {الأَكْرَمُ} يدل على الحصر، ولم يقل: ((الأكرم من كذا)) بل أطلق الاسم، ليبين أنه الأكرم مطلقاً غير مقيّد، فدلّ على أنه متصف بغاية الكرم الذي لا شيء فوقه ولا نقص فيه".

فيا ذا الجلال والإكرام وفقنا لما تحب وترضى، وثبتنا على الإسلام والسنة حتى نلقاك.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
3/ 4/ 1439 هـ

التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 12-21-2017 الساعة 03:57 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:36 AM.


powered by vbulletin