09-23-2023, 09:12 PM
|
|
المشرف العام-حفظه الله-
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,449
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
|
|
قضية ما يسمى بالتطبيع بين المملكة العربية السعودية ودولة اليهود
قضية ما يسمى بالتطبيع بين المملكة العربية السعودية ودولة اليهود
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد تداول الناس ما تكلم به الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في المملكة العربية السعودية حرسها الله وحفظه الله ونصر به الدين حول موضوع ما يسمى بالتطبيع مع دولة اليهود المسماة زورا بدولة إسرائيل(وصار تسميتها بإسرائيل واقعا دولياً مفترضا)، وأن هذا الأمر مبني على أمور لابد أن تتحقق ليتحقق هذا (التطبيع) وأساسه قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967م، وعاصمتها القدس الشريف(القدس الشرقية)، مع شروط أخرى تتعلق بأمور التسليح والطاقة النووية.
وهذا أمر مشروع بالكتاب والسنة وإجماع أهل العلم والفقه في الدين، كما كنت بينته في محاضرتي في الرد على الأخ علي الرملي لما اعترض بدون حق على الصلح بين الإمارات والبحرين مع دولة اليهود..
تجدها هنا:
https://m-noor.com/showthread.php?p=43138
وإني أرجو أن يكون قيام دولة فلسطين على يد هذا الشاب الشجاع، والذي يسعى لمصلحة البلاد والعباد، مع التنبيه على أن هذا لا يعني الإقرار على بعض الأمور التي نعتقد ونصرح أنها مخالفة للشرع، وكونها مخالفة للشرع أمر ظاهر، وقد يفعلها (سياسة) لأجل درء شر أعظم، فنحن هنا نبين الحلال والحرام، وأمور السياسات والنظر في المصالح والمفاسد يرجع الأمر فيها لولاة الأمر، وهم مسؤولون أمام الله عنها، ومحاسبون.
ولا ننسى أن (عامة) من ينتقدون ما يحصل في السعودية من أمور منكرة هم أنفسهم من يمجدون تركيا وقطر وقناة (الخنزيرة) رغم ما عندهم من المنكرات التي تفوق ما في المملكة العربية السعودية، ورغم ما يقيمونه من تطبيع مع اليهود، ومع ما فعلوا من شناعات ضد أمن ومجتمعات الدول الإسلامية بدعمهم لداعش والقاعدة وغيرها من تنظيمات إرهابية خارجية.
وهذا يظهر أن انتقاد هذا النوع من الناس نابع من الهوى، ولا غيرة صحيحة عندهم على العقيدة والأخلاق.. بل تميل مع الريح حيث مالت أهواؤهم ومن يمولهم أو يخدعهم..
----
ولا نعلم أحدا من أهل السنة يحرم أو يمنع صلح دولة مسلمة مثل (المملكة العربية السعودية، والأردن، ومصر، والجزائر، والمغرب أو غيرها) مع دولة اليهود المسماة زورا بدولة (إسرائيل) إذا رأى ولاة الأمر أن ذلك مصلحة للمسلمين.
وإنما يمنع ذلك ويستخدم مصطلح التطبيع وفق هواه هم أهل البدع والضلال من الخوارج والخونة للدين وللبلاد الإسلامية.
وكثير من هؤلاء المعارضين والمانعين هم في الأصل عملاء للــصــهاينة، أو عملاء عملائهم.
ومن الممانعين كثير من الأغبياء الذين لا يعرفون القضية وإنما تأثروا بالخوارج والعملاء، وانساقوا لهم، ويتعاملون مع القضية بالعواطف العواصف المخالفة للدين الإسلامي.
ومما لفت نظري أن جماعة ممن يدعون نصرة الشيخ فركوس يسيرون في هذا الطريق الذي عليه إخوان الشياطين مدعين الغيرة على العقيدة والأخلاق، وهم ما بين خارجي مندس، أو متخلف مغفل أحمق.
فلينتبه الشيخ فركوس وغيره من هؤلاء الذين ينتحلونه ويشوهون سمعته، ويفتحون المجال للصعافقة الهابطين والمتربصين به الدوائر ليطعنوا فيه بما يفعله هؤلاء الأوباش أفراخ الخوارج..
والله أعلم
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
8/ 3/ 1445هـ
|